الأحد، 5 يونيو 2011

علي المجبري : شكراً قناة الجزيرة !



شكراً قناة الجزيرة !


بقلم / علي المجبري
ـــــ ـ ـــــ
إنَّ الفارق بين عقلية قناة الجزيرة وعقلية قنوات القذافي كالفارق بين عقلية الإنسان وعقلية الكلب ! .

ـــــــــــ

أيُّ جريمةٍ يُمكن أن أقترفها بإجرائي مقارنة بين إعلامٍ أكاديميّ .. مُمنهج .. راقٍ ، وإعلام ينهق و ( يُبَرطِع ) طوال ساعات بثِّه !؟ .
فمَن من الليبيين لم يُدهَش بمصداقية قناة الجزيرة ، وجرأةِ مذيعيها ومعلِّقيها الذين لا ينحازون إلا إلى الشعوب والحرّية والحقيقة !؟ .
الجزيرة ؛ نجمُ التلفزيوناتِ العربية ! .. ؛
.. فأيُّنا لم يُعجَب بكلمات الرائع محمد كريشان في رده على البوق الصدئ خالد اقعيم ! .. ولم يصفّق للمتألق جمال الريان في جداله الشجاع مع سفير القذافي في الأردن سعد مجبر !؟ .

ومَن مِن الشعب الليبي لم يثنِ على حماسة الخبير العسكري محمد أبوهيبة ، ولم يحسّ بانتماء صفوت الزيات إلى جيش التحرير الليبي !؟ .. حتى إنه يستحق إهداءَه الجنسيةِ الليبية ، تكريما له ولقناة الجزيرة وإدارتها .
وطبعا لا أحد من الليبيين ينسى الروح الصادقة والحماسة الحقيقية التي يتميَّز بها جميع المذيعين والمعلقين بقناة الجزيرة ، .. أمّا مراسلوها في ليبيا الذين يلقون بأنفسهم في أتُّون المخاطر فإن الشعب الليبي يحفظ لهم هذا الصنيع ! .
وأمام كل هذا ، من لا يحيّيِ كاميرا البطل ، الفنان ، الأصيل علي حسن الجابر الذي استشهد وهو يصنع الحقيقة .. وينقل صوراً كل لقطة منها لا يقل تأثيرها عن عمل فرقة عسكرية كاملة ! .. ؛
.. لقطات بقوة ( كلاشنكوف ) أبطال 17 فبراير ! .
ـ فهل يُتخيَّل أن يُقارنَ إعلاميّو الجزيرة بإعلاميّي تلفزيونات القذافي !؟ .
إنَّ الفارقَ بين عقلية قناة الجزيرة وعقلية قنوات القذافي كالفارق بين عقلية الإنسان وعقلية الكلب ! .
*   *
حمارٌ هادئ يستطيع شخصان ركوبه ! .. ؛ هذا هو إعلام القذافي الأب والابن ! .. ؛ فحمار الشيخ وابنه ينتفخُ بالغباء والحمق .. حتى إنه قد يتعثر بالحجر نفسه اثنين وأربعين مرة ! .
فحمارهما لا يعيش الواقع ، ولا يفضح الزيف ، ولا يدرك الحقيقة .. وهو لا يتساءل ولا يشكّك ولا يرتاب .. ؛ ولا تستغرب إذا رأيته يحاول انضاج قطعِ اللحم على الجليد ! .
إنَّ حمارَ القذافي وابنه لهو أبعد ما يكون عن رسالة الإعلام .. ؛ فهذا الحمار البلديّ الذي يتكوَّن من الناهق ( شاكير ) والناعق ( حمزة ) والناعِبة ( هالة ) ، لا يفهم إلا في شؤون البرسيم ! .
إنهم حمقى لا يسيطرون على أنفسهم ! .
.. فهؤلاء لا يمارسون إلا البلطجة الكلامية ولا يتحدّثون إلا بأخلاق أولاد الشوارع ! .. فـ ( شاكير ) يسلِّي القذافي مثلما تسلِّي ( شاكيرا ) سكاراها ! . أمّا هالة فهي ( دلاَّلة ) ضائعة في سوق القذافي الذي أعلن إفلاسه .
بينما حمزة ـ الذي يذكرنا بالشاعر الشعبي الليبي ( العزومي ) الذي كان يعضّ ( جردَه ) ويطلق النار أمام الكاميرا ـ فهو شخص اختصّ نفسه بكل المفردات الشائنة التي تسلّلت إلى المعاجم العربية .. ؛
.. هذه الأجراس المكسورة لن تصدرَ أيَّ رنين ! .
*   *
إنَّ الشعب الليبي لا يعبأ بإعلام هؤلاء الأغبياء ؛ فقد سقطَ سيّدُهم .. وسيكون مصيرُ هذا الحمارِ الغبيّ إقرانَه إلى عربة ! .. ؛
.. ليقُل إعلامُ القذافي ما يشاء ، أمَّا نحن فنهزمهم كما نريد ! .
فخلال مئة يوم عرَّفتْ ( الجزيرة ) بشعبٍ يعيش من أجل وطنه ، ويموت من أجله ! ؛ شعبٌ خلاَّق يصنع ثورةً خلاّقة ! . هذا الشعب لم يتوقف ساعةً عن القتال .. حتى إنه لا ينام إلاّ ليصحو أكثرَ قوةً وتيقُّظا وحيوية ! .. ؛
.. لقد أصبح الشعبُ ، قبل أن ينام ، يختارُ أحلامَه !! .
" القذافي زال ! .. انتهى ! " .. ـ فلماذا لا يتنحَّى ويغادر البلاد ؟ .. ؛ ـ إنه يريد أن يلعبَ دورَ الشيخ الذي تحت القبّة .. ؛
.. فالقذافي لا يستطيع أن يعيش إلا رئيسا وقائدا وملكا للملوك .. وإلا فالموت أهون بالنسبة له ؛ فهو لن يرضى أن يعيش عيشة الناس العاديين ولو توفرت له كلُّ مشاهي الجَنة ! .
وحتى إن امتلك مصباحَ علاء الدين فإنه لن يُسعد ما دام لا يحكم شعبا أو قوما أو طائفة أو حتى جمعا من الدراويش تحت القبة المرجوَّة ! .. ؛
.. فهو لا ينشرِح صدرُه إلاَّ للوفود والشعراء والقصائد المنافِقة ! .
إنَّ حظوظ بقاء القذافي .. و( تنُّوره ) الذي يسميه ( جماهيرية ) لا تزيد عن حظوظ بقاء بيت شيِّد فوق جرف ثلجيّ ! .
سيرحل القذافي .. لأنَّ الشعبَ قد انتصر ! ؛
لقد هُزِمْتَ أيها العقيد رغم كل ما تملك من سلاح وذخيرة ومرتزقة . لقد هزمك أطفالُ ازوارة وجبلِ نفوسة والزاوية ومصراتة .. ؛
.. فكيف فكرّت بقتل شعبك !؟ . كيف استطعت أن تقتلَ الشيوخَ والنساء !؟ .. ؛
.. وكيف جرؤتَ على قصف الأطفال في بيوتهم بالصواريخ والراجمات والدبابات !؟ .. هذا الاستخدام المسعور للقوة لهو أشبهُ بهدم بيت الرمل الذي ينشئه الطفل على شاطئِ البحر باستخدام ( بلدوزر ) !! .
إنَّه مجرمٌ ، كارِهٌ شعبَه ! .. ؛
هذا الشخصُ لا يُحبُّ أحدا . إنه لا يحب إلا القيودَ والمقيَّدين .. ؛ فالقذافي لا يُحبُّ حتى الثورَ الذي يرعَى ! .
.. فما أقبحَ أن تكونَ مُجرماً في سِنِّ السبعين !! .
*  *

  علي المجبري
istisharat.libya@yahoo.com                                   


هناك تعليقان (2):

  1. ان قنه كلامك مزبوط صح فمك يا وليد سيدى

    ردحذف
  2. المؤمن دائما يقول الله يحسن الخاتمه وهذا المجرم اختار خاتمته المشؤمه .فالمعتوه دائما يعيش فى دائرة المعتوهين امثاله وهذا هو ببساطه اعلام مدمر القردافى.

    ردحذف