الثلاثاء، 17 مايو 2011

في اول ظهور علني للاخوان في ليبيا منذ نصف قرن : ليبيا وطن الجميع ويبنيه الجميع




اخوان ليبيا : هدفنا الوصول لدولة القانون والدستور الذي يحفظ الحريات لجميع افراد الوطن 

خاص – المنارة - بنغازي 

في اجواء من الحرية ولاول مرة منذ أكثر من اربعين سنة عقدت جماعة الاخوان المسلمين الليبية حفلا علنيا في مدينة بنغازي بمناسبة عودة مسؤولها العام المهندس سليمان عبدالقادر إلى ليبيا بعد غياب دام قرابة 16 سنة قضاها  خارج البلاد. 

وبحضور جمع غفير ضم العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع الليبي من بينهم اعضاء في المجلس الوطني الانتقالي و اساتذة جامعات وضباط جيش وعلماء دين واطباء ومهندسين وغيرها من الشخصيات التي تمثل كافة شرائح المجتمع .


وبعد استقبال الضيوف استهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ فرج صقر ثم النشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية ألقاها الدكتور سالم بوحنك مسؤول الإخوان المسلمين في داخل ليبيا أعقبها كلمة الاستاذ عبدالحفيظ غوقة الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الإنتقالي. 

قام بعدها المهندس سليمان عبدالقادر المسؤول العام للاخوان المسلمين في ليبيا بإلقاء كلمة عبر فيها عن شعوره بالفرحة الغامرة برجوعه إلى أرض الوطن بعد زوال الظلم عن جزء من أرض ليبيا وبزوغ فجر الحرية بعد ثورة الشعب الليبي في 17 فبراير ضد نظام الاستبداد والظلم مشيرا ان هذه الفرحة لازالت منقوصة حتى يتحرر كامل تراب الوطن من قبضة النظام المنهار . 



وقال عبدالقادر ان هذه الثورة المباركة ثورة 17 فبراير لم يصنعها شخص بعينه انما اشترك فيها شعب بأجمعه وان هذه الحرية التي ننعم بها الان في بعض مدننا الحبيبة كتبها مواطنون ليبيون عبر سنين من العطاء والبذل والتضحية ، ذكر منهم عمرو النامي والطمزيني واحمد احواس ومصطفى رمضان وجمال عبدالمالك وادريس ماضي ومصطفى الجهاني وغيرهم الكثير ممن ضحى وبذل  من أجل رفعة ليبيا وحريتها وخلاصها من الظلم والاستبداد. 

وأشار سليمان عبدالقادر إلى أن مواجهة الظلم والاستبداد قد وحدت الشعب الليبي ضد نظام القذافي مشددا فإننا لا نقبل أن تفرقنا نشوة الانتصار ، فلا مكان بيننا لمن ينادي بالقبلية أوالعصبية أوالجهوية. 

وذكر بأن الاخوان المسلمين في ليبيا من اهدافهم التي يسعون اليها هي إقامة دولة يغيب فيها الاستبداد سواء كان من فرد او جهة ، وانهم يعملون من اجل ان تكون ليبيا دولة يحكم ها دستور يفصل بين السلطات . ويحفظ  فيها الحريات ويحقق العدل لجميع افراد المجتمع الليبي .

وتابع بأن الاخوان يؤمنون بأن الحوار هو الاسلوب الامثل بين ابناء الشعب الليبي عند الاختلاف ثم يكون بعدها الاحتكام إلى إرادة الشعب من خلال صناديق الاقتراع .

وأكد مسؤول الاخوان الليبيين في كلمته على اهمية دور المرأة  في بناء المجتمع والمساهمة في الشأن العام ،فإن الحياة لا تقوم ولا تستقيم الا اذا اشترك فيها الرجال والنساء. 

يشار أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تأسست في خمسينات  القرن الماضي في العهد الملكي ،  وبعد مجيء نظام القذافي تم اجبار قيادة الجماعة ( مسؤول الجماعة )  على اعلان حل التنظيم  عبر التلفزيون في عام 1973 فيما يعرف بالثورة الثقافية التي اطلقها القذافي للقضاء على اي تنظميات تعمل في ليبيا ولم يعد لها بعد ذلك اي وجود علني منذ ذلك الوقت .
وفي مطلع الثمانينات عادت الجماعة للعمل في شكل سري ، ثم تم اكتشافها عام 1998 ادى إلى خروج العديد من قيادات الجماعة وافرادها للخارج  وسجن الكثير منهم  واصدر  النظام بحقهم احكاما  بالاعدام والمؤبد وتم الافراج عنهم في مارس 2006 .

هناك تعليق واحد:

  1. أن يقيم الاخوان المسلمين حفل استقبال خاص بمناسبة رجوع بعض اعضاء الاخوان المسلمين من المنفي فهذا أمر يخصهم.

    لكن أن يقام حفل عام و يحضره المتحدث الركيك للمجلس الوطني، مجلس جميع الليبيين، فهذا خطأ كبير.

    لماذا لم يكن الاحتفال برجوع معارضين وكفي ؟ الا يشمل ذلك الاخوان المسلمين أم هم من طينة اخري ويجب أن يعرفوا؟؟

    هذا يسمي حمله إنتخابية ياسادة ولم يأتي وقتها بعد فالقتال مازال دائراًوالأجدر بكم جميعاً أن تبحثوا عن وسائل لدعم الثوره في الجبل الغربي .

    عادل

    ردحذف