الثلاثاء، 3 مايو 2011

مصطفى رزق : ( ملء الكوب المقلوب(الجزء الثانى

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد

لو نظرنا لما يمارسه الكومبارس إشكالون وأبنائُه الذين هم على شاكلته!!لوجدنا أنه آخر دورلهم يمكن لهم أن يلعبوه,ولكى نكون منصفين:فلا بد لنا أن نمح لهم  ما يُمنح عادة للعملاء الذين باعوا الوطن بثمن بخس .

نسأل الله القوى القدير, مالك الملك والملكوت :أن يمكنا من ذالك فى القريب العاجل.اللهم ءامين


أحبابى الكرام فى كل الجبهات الداخلية والخارجية:

التفكير وحده لا يكفى ,والكلام وحده لا يكفى ,والعمل وحده لا يكفى,والدعاء وحده لا يكفى.

فنحن نحتاج للدعاء,ونحتاج للتخطيط, ونحتاج  للتنفيذ,ونحتاج للمخلصين الذين يقومون بكل هذا.

نظرة بسيطة للمشهد الليبيى:

المشهد الأول...

مجلس إنتقالى بين عشية وضحاها وجد نفسه يعتلى كرسى يقع بين مطرقة كتائب الكومبارس إشكالون وسندان الغرب وأطماعه,ولكى يخرج من هذا الوضعية الظاغطة جدا عليه!! فلابد له أن يكوِن مجلس إستشارى مرجعيته القاعدة العريضة من الشعب الثائر:تقرر فى المسائل المصيرية(كالتدخل البرى مثلا),وأن يبرز حالته الإنتقالية والتى لا تخوله من عقد عقود تربكه وتربك من يأتى بعده,مع تنبيه الطرف الآخر الذى تعامل مع نظام المافيا السابقة:أن الحال قد تغير وعليهم الصبر قليلا حتى تفرز الثورة حكومتها المنتخبه بطريقة ديموقراطية وتقوم هذه الحكومة المنتخبة ديموقراطيا بتشكيل لجنة متخصصة فى صياغة الدستور الذى سيعرض على الشعب لإقراره أو تعديله,وبه سيتم تحديد السلطات وتنظيم حدود الحريات لكل من القائد والمقود.

المشهد الثانى...

شعب بعضه محتل والآخر محرر,فأما المحتل فمنهم منتفض يدرجات متفاوته, وآخر:

     - خائف

     - أو مستفيد

     -  أو متورط. 

وأما الجزء المحرر: فمن فيه ليسوا على قلب واحد(وهنا ننوه لإحدى واجباتنا الآنية والتى لاتحتمل الترحيل)فهم:

1-  حاسمين أمرهم فى الكومبارس وأدواره الوقحة, وحتى قبل إندلاع الثورة المباركة,وواضح إليهم تماما   عمالته وتبديده لثروة ليبيا على ملذاته وأمجاده هو  وأولاده,وأولئك الحاسمين أمرهم هم أغلبية فاعلة فى واقع الثورة الآن.

2-  مترددين أو لنقل أنهم غير متيقنين من سقوط الكومبارس إشكالون,فهم لا مع الثورة فاعلين ولا ضدها واقفين ,وإنما هم مترقبين لمن ستُحسم المعركة ليعلنوا ولائهم له,وهؤلاء يحتاجون لدور هام من:

النخبة المثقفة الواعية القادرة على إبراز عمالة النظام و بطشه وسرقته لثروات البلاد,وتبيين أن الثروة المربوطة فى جزرة الكومبارس إشكالون والتى طالما أوهمهم بأنهم سينالونها فى يوم من الأيام: إن شاء الله سينالونها حقا بعد إستتباب الأمر وتحرير باقى مدننا من قبظة الطاغية,ويجب ألا ننسى الخطباء دورهم الحاسم فى هذه الأيام.

3-  طابور خامس يجب التعامل معهم بحزم تام,فأما المتحركين منهم فيجب القبض عليهم والتحفظ عليهم حتى يستتب الأمر ,وأما الأقل خطر فيجب فرض الإقامة الجبرية عليهم فى بيوتهم وتحذيرهم من مخالفة هذا الأمر, وتنبيه جيرانهم بخطرهم, وأن يبلغوا عليهم عند المخالفة.

وقبل أن أخرج من المشهد الثانى: أجدنى مرة أخرى لا أجد بدا من التنويه إلى الدور العظيم للنخبة المثقفة الوطنية ودورها فى نشر ثقافة الحرية و التى تنبذ التطبيل لكل من هب ودب وأن ينشروا بين عموم الشعب واجبهم فى الإلتفاف حول مصلحة البلد العليا ,وأن يبينوا لهم أن الوقت الآن ليس وقت تقسيم الغنائم ,وإنما هو وقت إتمام المهمة التى بدأوها,والنشاط فى فى القيام بالقدر  الأكبر منها,لأنهم بقدر ما ينجزون  على الأرض:يسيتحررون من شروط ومطالب الآخر.

المشهد الثالث...

    حدودا برية طويلة ومفتوحة: تشكل خطرا على الجانبين,فلا بد من أن يكون ظبطها من أولاويات المجلس             

   الإنتقالى.

وحتى لا نطيل عليكم:فإننا نكتفى بهذا القدر حتى لقاء ءاخر ودمتم فى رعاية الله.

هناك تعليق واحد:

  1. ألى السيد مصطفى رزق. أشكر لك هذا المقال و لقد ارحتني من بعض عناء الفكر فلقد كدت اجزم ان لا احد يفكر في هذه الامور و ان معظم الليبيين تنازلوا عن حقهم الطبيعي في التفكير الايجابى و استسلموا لفكرة " التطبيل" لمن " يستيقظ باكراً و يذهب ليدلى بتصريحٍ و ان غير مسؤؤول او منطقي على الفضائيات ليضمن مكاناً في المجليس الانتقالي" . لقد ارحتني يا هذا و انزلت عن كاهلى بعضأ من الهم إذ شاركتنى التفكير. انا فقط استغرب كيف نشرت لك المنارة هذا؟ عندما كتبت في ذلك لم ينشروا لي و تفاجات بمقال لمحرر المنارة بعد ذلك بيومين مفاده ان اي انتقاد لاداء المجلس او تعرية للمتخاذلين هو طعن في الثورة. نعلم و تعلم ان ذلك لا يخرج عن صفة " التطبيل" و ان بصوتٍ خافت. فهم قد اصبحوا يشكل او بآخر ينشرون لبعض الاسماء مهما كانت المادة المكتوبة و ينقون ما لا يتعارض و توجهاتهم التى يعتبرونها صحيحة من وجهة نظرهم و هم بذلك لا يقومون الا بإقصاء الرأي الاخر ، كما اورد الدكتور جمال بادي في أحد مقالاته على المنارة. لكنني الان عرفت ان ليبيا ما زالت بخير و انها ستمضي قدماً مهما حاول البعض "فرملتها" لتكون الثورة على مستوى فهمهم للامور و مصالحهم السياسية.
    عبد الله الزاوي

    ردحذف