في أحدى المقابلات التي أجراها مراسل شبكة سي إن إن الأمريكية نيك روبيرتسون، أثارني موضوع المقابلة والتي كانت مع طبيب في مستشفى الزنتان وجريح من الكتائب وكم كانت شدة أستغراب المراسل لمدى أهتمام الطبيب في العناية بالجريح الذي كان قد جاء لقتل سكان الزنتان، وبكل بساطة شرح الطبيب السبب، أنه ليبي وأخ لنا، وما جاء إلا مرغم أو مخدوع وقال الطبيب أننا نقدر مسئوليته في تنفيذ الأوامر لأنه عسكري وعليه طاعة رؤسائه قادة الكتائب.
أما الجريح فقد قال لقد أخبرونا أن هناك أرهابيين وعلينا أنقاذ الزنتان لأنهم أهلنا وأخوتنا، نعم أنهم أخوة ولكنهم زرعوا بينهم العداء.
أتضح من هذه المقابلة أن العدو الوحيد للمواطنين وللكتائب في ذات الوقت هو هذا النظام المضلل الذي أمضى قرابة 42 سنة يزرع الحقد والضغينة بين مواطني هذا البلد الأمن وفي النهاية عندما وقف الشعب وهب هبة رجل واحد في وجه طغيانه بدء في مرحلة جديدة وهي الكذب والتضليل فعزل الجنود عن العالم وحجب عنهم المعلومات في عملية غسل للأدمغة بأسلوب ممنهج، ليرسلهم لمقاتلة عدو وهمي أختلقه هو وأعوانه الذي أختارهم بدقة حيث أقنعهم منذ البداية أن وجودهم مرتبط بوجوده، وأنهم سيفقدون كل ما يمتلكون لو سقط، ولأن أختياره منذ اليوم الأول وقع على حثالة المجتمع من الجهلة الذين يصعب عليهم أن يعيشوا حياة كريمة بشرف فباعوا العرض والأرض وأتبعوا الشيطان فتلوثت أيديهم بدماء المواطنين طوال عصر الفوضى والغوغائية الذي رسمه لهم قائدهم.
والضحايا كانوا أبناء هذا الوطن من جميع الفئات ومنهم جنود الكتائب الليبين الذي دفع بهم في المواجهة ومن خلفهم المرتزقة الذين كانوا يقتلون كل من يكتشف الحقيقة ويرفض أطلاق النار.
كيف تمكن هذا الشيطان من خلق العداوة بين الأخوة، ومن أجل ماذا؟!!! من أجل أن يحكم هذا البلد وأن يتحكم في خيراته، أم أنه كان له أغراض أخرى؟!!!
سوف يسقط الطاغية بإذن الله ،،، وعندها سوف يتضح السبب وراء هذه الحرب الشعواء ضد شعبه لمجرد مطالبته بحقوقه في العدالة والحرية والعيش الكريم، لأنه في الواقع لا يمكن أن يكون هذا هو السبب الرئيسي للحرب المعلنه.
من وجهة نظري ورأي المتواضع، أعتقد أن الشيطان في صورة رجل قد وجد أن حلمه بحكم العالم قد حطمه هؤلاء الشباب الذين خرجوا عليه في 17 فبراير وان أمبراطوريته الوهمية وعروشه وتيجانه قد بدأت تتلاشي وأنه لم يعد يستطيع أن يكون الأله الذي يعبده الملايين في العالم كما أعلنها هو أنه المجد الذي لا حياة بدونه لكل الشعوب في العالم.
سوف يسقط لأنه لم يستوعب بإن الأخوة مهما زرع بينهم العداء سيظلون أخوة وستضح لهم الحقيقة مهما طال الوقت أو قصر، سوف ينتهي لأنه لم يعي أن كل من أتبعه من أجل المال سوف يتركه عندما ينفذ ماله أو عندما لا يساوي ماله حياتهم.
قريباً جداً سوف ينتهي كل شئ بالنسبة له وتبدء مرحلة جديدة ليعيد الأخوة الأعداء بناء بلادهم بعد أن يكونوا تعلموا درساً قاسياً لكن الدرس سوف يكون كافياً لأن يكونوا يقظين حتى لا يتمكن أحد في المستقبل بإن يزرع بينهم العداء والتفرقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق