بنغازي - المنارة
أقامت مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان يوم الاربعاء 11-5-2011 مؤتمرها الأول في مدينة بنغازي بعد جولة عمل لها في مدينة مصراته المحاصرة.
فعلى تمام الساعة الحادية عشر والنصف أقامت مؤسسة الرقيب المؤتمر الأول في فندق أوزو.
حيث عرضت المؤسسة على لسان رئيسها الاستاذ سعد المغربي الانتهاكات والجرائم
التي تعرض لها الإنسان في مصراته، وقد تحدث الاستاذ سعد عن بداية هذه الثورة وعن سلميتها منذ الانطلاقة ولكن النظام الليبي أبى إلا أن يقمعها بالحديد والنار، فاستهدف النظام الليبي المدنيين منتهكا بذلك حقوق الإنسان في العيش الكريم والتعبير عن رأيه بكل حرية ، ومما سجلته الرقيب من انتهاكات وجرائم ضد البشرية، تمثلت في التالي:
1- استهداف المدنيين المسالمين من أطفال ونساء وكبار السن وأصحاب الحرف ، وقد زودتنا اللجنة القضائية المؤقتة ، عن طريق المنسق الأمني بلجنة التحقيق ، بأعداد القتلى والذي تجاوز الألف قتيل جلهم من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ، (هذا غير الذين قتلوا في أماكن لم يكن من الممكن الوصول إليها وقد قام أهلها بدفنهم إن لم تأخذ جثثهم قوات القذافي التي تسرق الجثث كما تخطف الأحياء).
وتجاوز عدد الجرحى الثلاثة آلاف قتيل . معظمهم من المدنيين .
2- الخطف لكل مدني يقع في أيديهم: (تشكل ظاهرة الاختفاء القسري انتهاكا لمجموعة أساسية من حقوق الانسان هي الحق في الحياة، الحق في الحرية والأمان الشخصي، الحق في سلامة الجسد من التعذيب، الحق في محاكمة عادلة أمام قضاء عادل، وهي حقوق نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الانسان ) حيث وصل عداد المفقودين حوالي ألفي مفقود، ظهر بعضهم بعد فترة على شاشات القنوات الليبية وقد تعرضوا للتعذيب الشديد، جعلهم يقرون ويعترفون بأمور لم تخطر على بالهم، وقد وضع بعضهم كدروع بشرية ( ومنهم عائلة بالحاج والتي اختطف منها خمسة عشر رجلا تتراوح أعمارهم بين العشرين والخمسين وكلهم من منطقة الغيران الواقعة إلى الجنوب الغربي من مصراته.
3- التعرض للأماكن والمواقع المدنية والتي تقدم خدمات إنسانية وخدمية للمواطنين مثل: (المستشفيات، المدارس، المساجد، والمصانع، والفنادق، ودور الأيتام، ومنازل المواطنين
4- استخدام الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين والمناطق المكتظة بالسكان دون تفرقة بين أي هدف ، وقد استخدمت كتائب القذافي القذائف العنقودية المحرمة دوليا ، وقد أكد ذلك مندوبة المنظمة الدولية دوناتيلة .
5- تعرض الطواقم الطبية للاستهداف ، وقد أودى ذلك بحياة مجموعة منهم وكان من بين القتلى طبيب أكراني ، ومن بين الجرحى طبيبة كلى أكرانية .
6- تعرض الصحفيين للقصف والقتل ، كما حصل مع مصور ، وقد قتل يوم الأربعاء الماضي الصحفيان : البريطاني تيم هيذريغتون ، والأمريكي كرس هاندروس وجرح الصحفيان : البريطاني قاي مارتن ، والامريكي مايكل كرستفور براون ، وهناك أعداد كبيرة منهم مختطف.
وختمت الرقيب مؤتمرها بنداء واستغاثة لكل الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والعربية الإسلامية لإنقاض الإنسان في ليبيا .
ودعت الرقيب جميع المؤسسات الحقوقية بصورة عاجلة إلى عقد مؤتمر جامع لرفع الصوت عاليا بالوضع المأساوي في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق