الجمعة، 13 مايو 2011

قصيدة أالطاغوت القذافي أبو أيوب الأصيبعي


الطــاغـــوت القذافي


إني هجوتُ وما أظني فاعلا
ومايفعلُ الكحالُ في العميان
مايفعلِ الشعرُ بكَ في هجوه
فهجائُكَ والمدح هو سيان
أما الهجاءُ فلو جمعنا هجوهم
شعراؤها العربُ مدىَ الأزمان
وجاءَ النوابغُ رافعين لواؤهم
وجئنا به من قصرهِ النعمان
وأبوبصيرٍ جاءَ من حانوته
صناجةَ العرب لدى الإعلان
إذ ضاعَ شعرُ الجاهلية كلهم
وسقطت قريحتهم على العربان
ولوقامَ ثالوثُ الهجاءِ بهجوك
لبائوا ورجعوا منكَ بالخسران
إذ ضاعَ شعرهمُ على أمثالك
وتركوا القوافي إذ لم تعد بمعان
وأضاعها بين اللغات تراثنا
ذاك الفرزدقُ إذ لايكون بشأن
وجريرُ ضاعَ في أهاجي شعره
بل غضَّ طرفا من بني عبدان
والتغلبيُّ ضاعَ بين ديارها
الأخطلُ المعروف من نجران
أما الحطيئة فلم يكن بأتانه
سباقُ هجوٍ بشعرهِ الميدان
ولو قامَ ابن الرومي فيك هاجيا
لفقدَ لواءَ الهجوِ في الميدان
إذ لايكونُ لشعرهِ معنى له
وبجهلكَ تزهوُ على الميدان
وحمادُ عجرد وبشار كلاهما
سقطت قوافيهم على النهران
ولو ضاعَ أحمدُ عيده في عيدك
مارُفع شانهم بني حمدان
وأضاعها بين الخلائقِ دُرره
وهجاؤه كافورُ في الميدان
لو كانَ يعلمُ آدم في غيبه
من نسلهِ تأتيه بعدَ زمان
حواءُ كانت بالطلاقِ البائن
وخلتِ العوالمُ من بني الإنسان
وتبرأت منكَ الخلائق كلها
حتى الدوابُ منهم والجان
طاغوت أحمق ذو أصول غريبةٍ
من جنسِ فنحاصٍ على الأزمان
كذابُ أشرٍ لامثيلَ لجنسه
أعمىَ يقودُ ممسوخة عميان
قردَ القرودِ  للأفارقةِ الأولى
تجثو على أجسادها الغربان
أما النفاقُ  فقد بلغتَ بشأنه
حدا يفوقُ تصور الثقلان
الأنس برأت والدوابُ تلاعنت
وحدا بهم في نهجهِ الشيطان
إبليسُ أعلنَ في وقائعِ خطبة
وحثا التراب بملئها اليدان
أني بريء فاشهدوا لي كلكم
يامعشرَ الثقلينِ للديان
من إتهامي محضُ زورٍ وباطلٍ
بأني شبيهُ معمر الولهان
فانا أخذتُ إجازة بين الورى
وسلمتُ أعمالي له في الشأن
قلدتَ أخوالا لك في خبثهم
وبنقذهم للعهدِ في الأحيان
أحللتَ الزنا والربا متعمدا
بتبوء الإفتاءُ في الأديان
فقلدتهم سفها ولكن فقتهم
فلم يستحلوها على الإخوان
بالدّمِ كانوا يخلطون فطيرهم
وشربتَهُ كأسا  بلا  أثمان
أما الوساخة فلا مجالَ لوصفها
قد لا تجد في كتبنا عنوان
أن قد نكونُ ظالمين لهم
الخنازيرُ منه في أجلِ الشأن
ونادوا جميعا يامعاشرُ كلنا
سمعا  تلونا بيانهُ الإعلان
مُسخنا بخلقٍ وليس ذا من ذنبنا
ودجالكم ممسوخُ في القرآن
أما الخداعُ قد فاقَ في أسلوبه
ترائي السرابَ بصحرائهِ العطشان
التبذيرُ والإسرافُ في قاموسه
قد فاقَ في شيطانها الولهان
في الماءِ كان تبذيره متفردا
وتبذيرك قد فاقَ في الحسبان
بددتَ أموالَ العبادِ جميعها
حتى تُروي نوازغَ الشيطان
من أجل سحرٍ قد انقلبتَ بسحره
والله صيركَ الى الخذلان
قد صرتَ قردهم قرود إفريقيا
ورجعتَ فيه بطبعك الحيوان
الوسواسُ نلتَ مبلغا من شأنه
تخطيتَ خنزب صاحب البهتان
وسواسُ خنزب قد نحاول دحره
بكلمة أعوذُ به من الشيطان
وسواسهُ الدجالُ صعب دفعه
كيف السبيلُ لدفع شيطانان
أما الشرورُ فلو جمعنا فعلهم
أفعالُ كل الخلقِ في الميزان
وجئنا بلغة العدِ نضرب أسهم
في مالا نهاية  لنجمعِ العددان
لتبعثرت لغةُ الحساب واسقط علمنا
في حد شركِ في بني الإنسان
أما الجهالة فلو أتينا بجهلهم
أعلامها الجهال في الميدان
من كل قرنٍ في الخلائقِ كلها
وزدنا على أضعافها الحيوان
لم يبلغوا معشار ما أوتيته
وصاروا مقارنة بك علمان
أما الغباوة فقد قفزت عليهم
كلُّ الحميرِ من بني نجران
وإنا لنربوا أن يكونوا حميرنا
أبناء يعربُ من بني قحطان
أما التخايل فقد تنادى كلهم
طواويسُ كوكبنا على الأزمان
أن أنزعوه الريشُ من أجسادكم
فقد بؤنا من الدجالِ بالخسران
تخطت ملابسهُ العجائب كلها
دجالُ يزهو في عمى الألوان
إن التكبر كان نزغة حكمه
وتكبرا ممزوج بالكفران
فرعونُ هذا العصر أو نمروده
بل فاق سُخفا منهم الاثنان
في سحرهِ جمع سواحر مصره
وسُحَّارك جُلبوا من البلدان
النيل أجراه بسلاسةٍ فرعونه
والدجالُ غصبا إدعى الجريان
النمرودُ شخصا إدعى إحياؤه
وبالشمس أُفحم وأعلن الخذلان
والدجال قد وهب الحياة جميعها
لكل شعوب الأرض بالهذيان
بل فاق حدا للجنون فصوره
قد زُينت بسمائها القمران
والحقدُ فاق العالمين جميعهم
كحقد اليهودِ على بني الإنسان
لوجُمعت الأفيال من غاباتها
والابلُ من صحرائها السودان
لم يبلغوا معشار مااوتيته
فالحقد عندك فاق كلُّ جنان
وإنا لنبرأَ كلنا وجميعنا
الأحرارُ في ليبيا بكلِ مكان
من هؤلاء المجرمين جميعهم
من عبدة الطاغوتِ والشيطان
الأمنُ كلهم جميعهم فجرة
"الخارجيُ"و"الداخليُ" فكلهم سيان
ولجانهم المدعوةُ "الثورية"
والمسماةُ "التصفية" إخوان الشيطان
وكتائبُ الأمن التي كانت يدا
تحمي الطواغيت يكل مكان
نبرأ إليك ربنا وإلهنا
من كل شخص تحتهم بمعان
وادعوا أحرارها  ليبيا التي
قامت لأجلهم ثورة البنيان
أن لايتركوهم يذهبون سدى
بفعل ما أقترفوا من العدوان
قتلا وتعذيبا وحبسا وشنقا
جهارا نهارا في غرةِ الرمضان
فكلٌّ ينالُ جزاؤه وعقابه
بما اقترفت يداه من عظيم الجان
وأختم كلامي بالدعاء فأمنوا
برفع الأيادي كلنا يااخوان
اللهُ يرحمهم جميعا كلهم
شهدائنا الأبرار في الميدان
وكلُّ من ذهبت نقية روحه
فداءً لعزة أهلها الأوطان
وكلُّ الذين في السجونِ قضوا
وشهداءُ أبوسليم في القضبان
وأولئك النفر الذين أُعدموا
ظلما وشنقا في شهره رمضان
ندعوك ربي أن يكون مكانهم
جناتُ عدن في لواء الرحمن

أبو أيوب الأصيبعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق