الخميس، 5 مايو 2011

فاطمة رجب الشافعي : الهبنقة شاكير

هبنقة

-----

يوسف شاكير او هبنقة التلفزيون الليبي ، لا يختلف عن ذلك الأحمق المشهور والذي ذكره شاكير في كتابة (عقد العقيد القذافي في ميزان التحليل النفسي) وإن كان الهبنقة شاكير  اكثر حماقة وسخفاً من ذلك الهبنقة  ليصبح اسمه شاكير هبنقة  البليد او السخيف او الخائن ، بتحميل عنقه دماء ابناء الشعب الليبي ، ودين خراب وطنه وما يجري لليبيا  على يد قائده . قائده العقيد القذافي كما وصفه بالمنحرف والشاذ والاناني الذي ادى إنحرافه وشذوذه الى  عدوانه على الشعب الليبي .

يقول شاكير في كتابه الذي نسبه الى نفسه و أستعان في كتابته بأحد الكتاب المصريين الذين لا يحسنون فهم ما تم خطه في الكتاب ، بأن القذافي إنسان حقود ، كاره للأخرين ، ولا يحب الخير للناس لانه لا يحب الناس ، وشخص مريض ولديه غدة نفسية تفرز إفرازاً زائداً مضر للاخرين . ليس هذا فقط ، فشاكير يرى ان القذافي يعاني من إختلالات في مقوماته البشرية ، الامر الذي جعل منه شخصية عدوانية تجعل الأخرين يحسون ويستشعرون الإنحراف بها ، فعدوان القذافي يظهره على حقيقته ، بأنه مجرد إنسان لا يحب الا نفسه . شاكير ايضاً يرى ان القذافي طاغية ، تفوق على غيره من الطغاة بكمية أمراضه النفسية . والقذافي في نظر شاكير ايضاً ليس بزعيم ، فالزعيم إنسان عظيم بشخصيته ، ولكنه ليس انانياً ويحب الأخرين ، بينما القذافي اناني ومستعبد للاخرين فلا تنطبق عليه اوصاف الزعامة . القذافي لديه سمات تؤدي به الى التبجح والطغيان والعدوان ، وعدم إحترام حقوق الإنسان ، فإحترام القانون بالنسبة للقذافي حِطة ، ومن امراض القذافي ايضاً هو عدوانه وتلذذه بإذلال الاخرين ليصل الى شهوة القسوة والتعذيب ، فهو يعشق مناظر الدماء ومشاهدة الالم على وجوه من يتعرض لالمه . ويقارن شاكيرفي كتابه  بين القذافي وبين الحيوانات ، فالقذافي يتلذذ بالقتل وبالدماء ليس من اجل الجوع كما تفعل الحيوانات الشرسة ، ولكن القذافي يتلذذ بالدماء لانه اشد حطة  وبمرتبة اقل من الحيوانات .  كلام خطير ووصف بليغ للحيوان القذافي ، الشاذ والمريض والمنحرف والحقود وما اليها من اوصاف وصفه بها شاكير هبنقة إذاعة القائد المريض ، خصوصاً بعدما تبين عدوانه وكره للشعب الليبي بعد إنتفاضة 15 فبراير . دعونا من سرد أمراض القذافي ، فنحن نعرفها جيداً ونعي مدى خطورتها ، ولا نريد ضياع وقتنا في تعدادها والقذافي ليس موضوعي فشاكير تولى امره بكتابه الفريد الخاص بامراض العقيد .....



دعوني اركز على الهبنقة شاكير ، فحالته لا تختلف كثيراً في نظري عن حالة قائده . فشاكير يبدو انه يمتاز بشخصيتين متناوبتين او انه قد أصيب بذات داء العقيد الحقيد ، فأحد الشخصيتين  ناصبت القذافي العداء بالسابق عندما كان (عضواً ) مؤسس وفعال بجبهة إنقاذ ليبيا ، في حين برزت الاخرى لتتولى اليوم الدفاع عن القذافي وعن أمراضه وشذوذه وحقده وعن أعماله الإجرامية في حق ابناء الشعب الليبي ، ليبدو شاكير قولاً وفعلاً هبنقة بكل إقتدار . فحينما ينبريء شاكير بالدفاع عن القذافي و بشكل حماسي  ، وليهاجم المعارضة والمعارضين  ، ويعادي شعبه واهله ، ويتجاهل اقل مباديء العدالة والحق ، كما كان يعارض بنفس الطريقة الشاذ القذافي ، الامر الذي يجعل المستمع والمشاهد له في حيرة من امر هذا الهبنقة . فماذا يريد شاكير وعما يبحث ، وماهو هدفه ؟ لماذا يهاجم القذافي ثم ينكص على عقبيه مستمريئاً الذل والعبودية ، فيعادي شعبه منحازاً لصف الحقيد ؟ اليس هذا إزدواجاً بشخصية شاكير ؟ هل هذا يعني ان المرض انتقل اليه ؟ وهل يستعين مريض بمريض مثله ؟ وهل يعاني الرجلان ذات الهستيريا ؟ لماذا لجأ شاكير الى الكذب دون ان يُغصب على ان يكذب ؟ وما يكلفه كذبه ؟ هل يكذب لانه كذاب اصلا ً ؟ ام لانه يريد ذلك ويحسنه ؟ وإذا افترضنا إضطراره للكذب ، هل اقتصر كذبه على قدر المصلحة ، ام انه زاد عليه حتى تجاوز الحد في حدود الكذب؟ ..



هبنقة النصاب :

---------------

لكي نجيب على الاسئلة السابقة  ، فأن كل من عرف شاكير عن قرب  يعرف انه كان دوماً عبداً للمال ، سواء الدولار سابقا ، والدينار الاخضر اليوم ، فلا يهمه ان تتحول تصرفاته للعمل ضد الإنسانية إذا وجد من يدفع اكثر كون كل شيء بالنسبة له ، له ثمن .  واوفى الطرق للإلمام بسيرته كي نستطيع العلم بحقيقته وكي نعرف لماذا يلجأ شاكير للكذب إنما يكون  بالعودة الى تاريخه غير المشرف بالنصب والإحتيال ، وقصة تجار ذهب مدينة بنغازي ، وابن شقيقة شاكير الذي لم ينجو منه ،  ببعيدة عن ذاكرة الجميع ، حين احتال عليهم شاكير وقام في القاهرة بسرقة الكتيب الخاص بالمعاملات التجارية لابن احد التجار ، والذي ضم اسماء جميع التجار الذين يتاجرون بالذهب والعملة بين ليبيا ودبي والذي سلمه شاكير للحكومة الليبية الامر الذي نتج عنه سجن عدد كبير من تجار بنغازي وإفلاس البعض منهم وسرقة اموالهم وذهبهم من قبل بعض رجال مكافحة التهريب . سأكتفي بهذه القصة فهي بالنسبة تكفي والكل يعلمها .  معلوم أن المال هو سر هؤلاء الذين يخدمون القذافي ، وشاكير من بينهم .  يصفهم شاكير في كتابه  بأنهم اصحاب العاهات الجسدية والاخلاقية والمشوهين في الطباع ، و هؤلاء الذين يكرهون الدنيا التي خرجوا منها مشوهين وممسوخين ، ومن هنا وجدوا في مذهب الحقيد الشاذ مكاناً لستر عاهاتهم وعوراتهم ، والقذافي الممسوخ عرف كيف  يشتري ذممهم بالمال وبالعطايا وبالرشاوي . وصف شاكير لهؤلاء كأنما  يصف نفسه بنفسه على انه معتوه ومشوه الطباع وممسوخ الخُلق والخَليقة ، وطالب للخراب ، حاقد على الناس جميعاً ، سال لعابه للهبات وللعطايا وللرشاوي التي يمن بها القذافي عليه ليمجده . فشاكير وجد في الدفاع عن القذافي المريض المليء بالعقد النفسية ، ضالته ليبرز ويطهر حين فشل ان يبدو كإنسان ناجح وقت ان كان معارضاً واحد اعضاء جبهة الإنقاذ الليبية . وحل قذر كما يصفه شاكير وجد نفسه يعوم ويغطس فيه من رأسه لإخمص قدميه ، معتقداً انها ( واغمه) يستطيع من خلالها ان يبني قصراً ، او ان يتزوج ثلاث ورباع  بحور العين ،  او وسيلة  لتنمية حسابه المصرفي . القذافي اكبر النصابين ، يبدو انه وقع في شرك أحد المحتالين والنصابين المحترفين من ذوي العاهات ممن يتلونون بأكثر من لون واحد في نفس اللحظة ، امثال شاكير ذو عقد العقيد  . وهكذا وافق شن طبقه ، والعصافير على اشكالها تقع ، بالطبع ماعدا النسور الحرة الشريفة فشرفها ليس معروضاً للبيع ولا للشراء أبداً...



دستور يا اسيادي :

-------------------

حين قام هبنقة بتشخيص امراض المريض الحقيد ، خلص الى ان النواحي الإنفعالية للشاذ القذافي تظهر بأشكال متعددة مقرونة بطاقة تفكيره المريضة حين تسلطت عليه معتقدات زائفة ومكررة . فهل هذا يعني ان نفس التشخيص ينطبق على صاحب التحليل ، اي على شاكير نفسه، حيث اصبح كل ما يقوله ويروج اليه خارج الإدراك ، وبتسلط معتقدات زائفة ومكررة عليه ؟ هل السبب يعود لخراريف جدته التي ربطها بالوقائع وبالأحداث بطريقة هزلية في محاولة منه لنشرما يؤمن به و الذي بات في عصر العلم (يدحي بلون اخضراً ) . رأينا هبنقة يوهم السامعين والمشاهدين بقدرته على إثبات ليس فقط ان الدجاجة تبيض ، وإنما تبيض بيضاً اخضراً كبيض شم النسيم الملون ، وان له  قدرة خارقة على مخاطبة الجن والعفاريت ليمارس عادته السرية  على الملاء ،وليصبح بين ليلة وضحاها منتحلاً لإسم الفقي السحار هبنقة شاكير . شاكير السحار لم يجد وسيلة لاكل لقمة عيشه غير الشريفه ووسيلة يبرر بها سخافاته وتفاهاته ولصوصيته ونصبه وإحتياله سوى الإدعاء بقدرته على التعامل مع السحرة والجنون . عندما رأيت الواقعة اول مرة ضحكت كثيراً واتصلت بكل من اعرف في بريطانيا وأمريكا كي لا تفوتهم هذه الحلقة المسلية ، رغم انني كنت محتجة في البداية إحتجاجاً أهوج ضد كل من يضيع وقته مشاهداً هذا الهبنقة المحترف ، ورحتُ احدث نفسي وأستغفر الله ، ثم أضحك ، ليصيبني الاسى على الحال الذي وصل اليه من وظف هذا المسطول . وحين هدأت رحت أفكر فيما جرى ، وأعيد قرأة الامر بصورة أكثر وضوحاً وعقلانية ، حتى أستقر لدي بأن الامر ما هو الا مجرد نوع من أنواع دعابات الفكر الأخضر ، فمن القذافي يأتي الجديد والشاذ والغريب . سرح بي خيالي مرة اخرى ورحت افكر في نظرية الجن والعفاريت ، في حين يثرثر شباب ثورتنا المجيدة ، ثورة 15 فبراير بأهمية مواكبة ثورة المعلومات والإتصالات والارقام ، يفاجئنا شاكير بتقهقره مئة عام . لا اقصد  التقهقر العسكري الذي مُنيت به قوات قائده ، حيث فشلت الجن والعفاريت عن نصرته ، ولكن على المستوى الأخلاقي والفكري والثقافي والإجتماعي .  رحت اتخيله قادماً الى الإذاعة لتصوير حلقته حاملاً قرن تيس ، وعرف ديك ، ووبرة فأرة يتيمة ، وذكر نمل اهبل ، وان الجن قد سبقوه لتأمين الطريق له لكي يجده سالكاً  مؤمناً ، هاتفين( شاكير والجن وليبيا وبس) . ورحت أتخيل  شباب الثورة وهم يلقون القبض عليه ثم يبدأون التحقيق معه ، وهو يدعي ان جنياً ثورياً قد سكنه ، فسيطر عليه وعلى لسانه دون ان يدري ما كان يقول ويفعل . فمن قوقح وطبل وتزلف لدرجة الشحتة لم يكن هو ، وإنما ذلك العفريت اللعين . وبهذا سيكفينا شاكير شر التحري ، والحقيق معه للبحث عن الدوافع والاسباب التي دفعته الى الدفاع عن القذافي وخدمته ، والإساءة الى الثوار والى ابناء الشعب الليبي ككل ، وسيتم تقييد جميع جرائم شاكير في حق شعبنا ضد الجان والعفاريت . عليه  فليس امامنا سوى تجهيز انفسنا قانونياً وإجرائياً ، بإنشاء قسم البحث الجني والمباحث العفريتية للقبض على الجن والعفاريت الذي تورطوا في الإساءة للشعب الليبي ، وممن سرقوا ونهبوا خيراته وظهروا على شاشاته كل ليلة . نسيت انه علينا إنشاء ايضاً قسم محضريّ العفاريت وبوليس الجن ونيابة الجن لإتمام إجراءات الإعلان والقبض والتنفيذ . بل علينا ايضاً ان نقوم بإنشاء سجنين منفصلين ، احدهما للجن الرجال ، والاخر للجنيات النساء ، حيث يمنع الإختلاط ، فلربما ادعت هالة المصراتي هي الاخرى انها كانت مسكونة مثل الهبنقة شاكير  بعفريتة ما . وما علينا في نهاية المطاف الا التعاون مع انتربول العفاريت الدولي للقبض على الجن الفارين وتسليمهم للعدالة .لا حول ولا قوة إلا بالله .



شاكير والدعوة للثورة :

-----------------------

يقول شاكير في  كتابه الفريد عن الحقيد ان الدعوة الى ثورة الشعب ، لا تعني ان الشعب (مهلوس) او تحت تأثير (المخدرات) الشعب لابد ان ينتفض ، والدعوة الى الإنتفاضة ليس دعوة للعنف ولا للارهاب ولا للتقسيم، ولكنها دعوة للشعب للعلاج من أمراض العقيد وتطهيره من أمراضه ، والتطهير يستلزم ثورة المجتمع . فكما السرطان لابد من إستئصاله فكذلك الثورة ، لانها الوسيلة لإستئصال عقد العقيد  . فهل يعني كلام شاكير انه من حرض على ثورة 15 فبراير ؟ ولماذا تغيرت ارائه ومبادئه ؟ ولماذا يستهين بإنتفاضة الشعب الليبي لإستئصال أمراض العقيد المريض ؟ ولماذا بات الشعب مخدراً مهلوساً كما يدعي هذا الهبنقة ؟



كلمة  في حق الهبنقة يوسف شاكير :

----------------------------------

اعود للتساؤل عما إذا كان الهبنقة شاكير صادقاً مع نفسه ، قبل أن يكون صادقاً مع قائده ؟ اغلب الظن انه كذلك . رغم ان الصدق لا يكفي لصواب عمله ، ولو لم يكن الصدق من افعاله  ، وسواء كانت افكار شاكير صادرة عنه بكامل حريته ودون تاثيرات (القوة) او كيمائية ، ام انه وجد نفسه في طريق يصعب عليه العودة منه ، فإن الإساءة الى ليبيا وشعبها الابي وبالإجمال، فلا ، فهي خط أحمر كان يجب عليه ان يقف عنده ،ووجب عليه حينها ان ينوء بنفسه من الوقوع بهذه الخيانة العظمى..

لقد دمر هذا الرجل سمعته وسمعة اهله . سمعة اهله التي تبرأت منه ومن افعاله المشينة . ولكن العائلة أعظم شأناً مما الحقه شاكير بنفسه وبسمعته وبها . لكل شيء نهاية وسيقال الكثير في توقيته بعد زوال الطاغية ، وستنكشف الحقائق وستسود صفحات التاريخ وجهه الكريه  ولسانه القبيح الذي شن به حرب اعصاب ، في محاولة تأليبه الرأي العام ضد الثوار بربوع ليبيا المنفضة . هبنقة القنفود كما راح الجميع يسميه ، يتحدث كل ليلة من منبره عن فضائل النظام وعن الاخلاق والفضيلة مستخدماً اسلوباً بعيد كل البعد عن المعايير الأخلاقية ، بإثارته لإعصاب المشاهدين والمستمعين وجلعهم يشعرون بالإنقباض والشعور بالرغبة بالتقيؤ من كلماته المهينة وشطحاته وتهجماته وسفاهاته . لم يعد يرى الفضيلة والنزاهة والوطنية الا في جانب المريض الحقود القذافي كما يصفه بكتابه وبمرتزقته الذين عاثوا في الارض فسادا وطغياناً وإغتصاباً . الدكتور شاكير في دفاعه عن المجرم القذافي يثبت انه لا يحسن القراءة ولا يفهم ما يقرأ ، وانه لو قرأ فأنه يقرأ بدون تركيز ، حتى وقع صيداً سهلاً في شباكه التي يحاول بها صيد الشرفاء الوطنيين من ابناء ليبيا . مشكلة شاكير هو التناقض والإزدواجية الحادة والمخيفة والواضحة  بين مواقفه وأفكاره . إزدواجية الفكر والممارسة . دعاة التغيير عادة ينطلقون من مجموعة الأفكار والقيم والمُثل التي يطرحونها ، ولكن حين يصبح الفكر فكراً يروج ( للدحي المصبوغ باللون الاخضر ) يثبت ان هذا الشخص غير مؤهل للإرتفاع الى مستوى القيم التي يبشر بها فكر قائده الجرذ الاخضر مهما حاول . صفة جرذ ، وصف نسى شاكير ان يختاره لوصف القذافي في كتابه .....



فاطمة رجب الشافعي

5/5/11

هناك تعليقان (2):

  1. صدقت يا اختاه فهدا السفيه المنحط قد وصفنفسه في كتابه ضد العقيد الحقود ولاتعليق اكثر لانه اتفه من الرد عليه

    ردحذف
  2. والله شكير اعطيت له قيمة اكثر مما يستحق فهو لايساوي شئ وانا لاأعتقد انه يستطيع ان يكتب رساله مش يألف كتاب

    ردحذف