وقضى يبصق الحروف عبثا .. في رأيه شفقة وجدال .
عدنا والعود احمد في " المتحررة " تبقى فزوره صعبة الفهم على " القذافي وزبانيته " , ولغز في حالة اللاوعي يتصدر ثبات صمود أهالينا في ( الجبل الغربي ومصراتة) . هنالك ترسم التوقعات بحذر شديد ويزداد الترقب عبر القنوات الإخبارية . وتنجلي تصريحات وآراء المحللين السياسيين , في قِدر مـن "بروباقاندا القذافي ".. القذافي مجرم حرب .. القذافي يقتل شعبه .. القذافي سقط شرعيا وأخلاقيا .. وغيره من الكلام الذي يبدل خارج الأستوديو بمبلغ وقدره ... ( وبالتالي ) كلمة تستخدم لبعض من سولت لهم أنفسهم أن يتحدثوا فيما لا يعنيهم . إذ ثبت هذا الشيء في المقارنة أو التصحيح . حتى " ربما صفوت الزيات يعاني بعض التشتت والمغالطة أحيانا " .
********
تتوالى الأحداث وزيت الجبهة يغلي أو يصاب بطفرة من الجمود . عبر تذكير بـأن الوقت مهما قصر أو طال سيتدارك جميع المحن . فهل بدأ السحرة والمشعوذين السباق مع الزمن ؟ وهل تنبئ " شاكير " ؟ عبر سبابته بأن يعد للهروب أو بالعدد التنازلي .. قبل أن يلتمس عذر الطاغية .
********
الالتفاف الغريب أو "ائتلاف العجيب " لا يجد طاولة يجلس عليها أو الوقت الكافي لكي يحاكي الناس عن معنى "الائتلاف " ودور الذي كلف به في ثورة 17 فبراير . لا احد يلقي باللوم على الأخر . انزعاج البعض .. أمر طبيعي أفرزته تجربة السنين . فكل شيء في السابق كان يدار بمزاج القذافي . وكان المواطن الليبي ضحية هذا المزاج . لا تبغضوا ولا تنفروا , فالسماحة تكتمل بفهم العقول , والابتسامة ترتسم بالاستقبال والقبول .
********
يتعرض "المجلس الوطني الانتقالي" لضغوطات كثيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي . منها مطلب تزويد الثوار بالسلاح الذي أثار حفيظة دول الكبرى . وفي نفس الوقت كان إجماع داخلي بلا منازع . والأخبار التي تتحدث عن تدخل قوات برية وهو الأمر الذي يرفضه الجميع . وأخيرا وافقت بعض الدول على تسليح الثوار , وأقنعنا العالم أننا شعب” أراد الحياة . كانت صفعة مدوية أتت برنينها عبر تصريحات " بــقايا النظام " . على الصعيد الخارجي اعتراف باقي الدول العالم على أن "المجلس الوطني الانتقالي" كممثل شرعي وحيد للحكومة الليبية . يبقى هذا الاعتراف في حكم التأييد وسنحفوا بالشمولية عما قريب . وعلى ذكر الضغوطات .. هو ليس خوف بل هو تخوف حين يقرع جرس الفاتورة .. فأتمنى أن تكون " صــك مالي لا صــك لــوجستي " .
· أو .. سمة الكلام
طبيعة البشر هو البحث الدائم عن المسببات . فالناس لا تتذمر حينما تتحدث عن دور " الإعلام " . دور الإعلام ضعيف جدا .. أو سيء أو لم يرتقِ إلى مستوى الحدث . للأسف هذا حديث الإعلاميين , وليس عامة الناس . رأي شخصي منذ البداية وحتى هذه اللحظة لم يتغير بعد . ليس من المعقول أن يحل المحامي مكان "إعلامي" ولا مبرمج حاسوب أن يتحدث "كمقدم برنامج " ولا لمهندس أو طبيب أو ضابط جيش أن يقتبس شخصية "صحفي أو كاتب" .. وغيره من التركيبة العشوائية الانفصالية التي لا تمت للإعلام بشيء . فالنظام البائد استبق سلسلة الأحداث واستطاع عبر الإمكانيات الموجودة لديه جلب خبراء أجانب وشخصيات مخضرمة في هذا المجال . وتمكن بالفعل وحقق انتصارات عبر الحرب الإعلامية . في الجانب الأخر لازال " صوت ليبيا الحرة " المسموع .. هو من ينافس ويتحدى النظام منذ اندلاع ثورة 17 فبراير . ماذا عن الباقي ... ؟ سؤال مليء بالفكاهة والضجر .... قناة تبث من ( قطر الشقيقة )عبر قمر "العربسات" .. تفتقد لتنسيق وضعف الأداء ونقص المواد . ربما هي أيضا في بحث دائم عن المسببات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق