الخميس، 28 أبريل 2011

من الزاوية إلى اهل مصراته


بسم الله الرحمن الرحيم

من الزاوية إلى اهل مصراته

حتى وهي تداوي جروحها ، وتكفكف دموعها ، الزاوية تقاوم ، وترفع الصوت ضد الطغيان و لا تنسى أن تحشد الهمم  وتحثها على مواصلة النضال ، و لكن هذه المرة بسلاح آخر إنه سلاح الكلمة المؤثرة ، و الجملة البليغة و القصيدة المقاتلة إنه سلاح القصيدة و سلاح الشعر فها هو ابن الزاوية الثائر (ذو النون الزاوي) يُهدي قصيدته إلى أسود مصراته مفتخرا بجهادهم و صمودهم في وجه كتائب القذافي الإرهابية ، وهي قصيدة مع عدة قصائد سوف تُنشر لاحقا بإذن الله ، فمع القصيدة:


مهداة إلى أهل مصراتة الصامدين الأحرار

موطن الشرف

تحت القذائف يُبْنَى المجد والشرفُ       =وفي الجنانِ لأهلِ العـزةِ الغُـرَفُ

وراية الحق فوق الشمس موضعها      =وراية الكفر تحت الأرض تنخسفُ

والوهم مهما أشاد الموهمون بـه                 =فإنـه عند نور الفجـر ينكشـفُ

والظلم رغم قوى الطغيان منهـزم         =والزيف عند هبوب الحق ينقصفُ

كم جرد الظالم المغرور من عـدد        =باتت على باب ذات الرمل ترتجفُ

جاءوا بزحف  يسـد الأفق جحفله        =وما تنادوا لغير البغي إذ زحفـوا

حتى تلقتـهمُ بالجـمـر كوكبـة             =بالعز والصبر والإيمان قد عرفوا

قوم تسـطر بالإصـرار عزتهـم             =والسيف يشهد والبارود والصحفُ

قوم يسافر ركب الفخـر خلفـهم          =طوعا وكرها ويجثو حيثما وقفـوا

قوم أناروا ببـذل الروح ملحمـة          =وأرَّجُوا الأرض عطرا عندما نزفوا

لما تراءى على الأبواب واتـرهم          =ثاروا بعزم فظل الهـام يقتطـف

يرمـون كل عدو بأسـهم مطـراً          =ويجعـلون رقاب القوم تنقصـفُ

كم جُرع البغي في ذات الرمال أسى      =وكم أميلوا لفك الموت فاغتـرفوا

جـاءوا وقد لبسـوا للكبر حلـته            =يمشون في بطر يغشـاهـم ترفُ

فجاءهم من لظى الأحرار مسـتعر        =يشوي الوجوه وكف الموت تختطفُ

حتى تولوا وسيف الحق يحصدهم       =وقـد تردوا رداء الذل فالتحـفـوا

يا قاتل الشعب إن الشعب منتصـر       =وقـد قلتك هنا الأحـلام والنطـفُ

اخـرج فإنـك ملعـون بلعنتنــا              =وقد تزاحـم فيك الخزي والقـرفُ

أخرج فلولك من أرضي فقد كرهت        =أن تسـتقر بها الأدران والجيـفُ

واسأل يجبك تراب الأرض في غضب     =وينطق السهل والأشـجار تعترفُ

من رام عزا فذات الرمـل موطنـه        =وبالعزائم يبنى المجد والشــرفُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق