بسم الله الرحمن الرحيم
من الزاوية إلى اهل مصراته
حتى وهي تداوي جروحها ، وتكفكف دموعها ، الزاوية تقاوم ، وترفع الصوت ضد الطغيان و لا تنسى أن تحشد الهمم وتحثها على مواصلة النضال ، و لكن هذه المرة بسلاح آخر إنه سلاح الكلمة المؤثرة ، و الجملة البليغة و القصيدة المقاتلة إنه سلاح القصيدة و سلاح الشعر فها هو ابن الزاوية الثائر (ذو النون الزاوي) يُهدي قصيدته إلى أسود مصراته مفتخرا بجهادهم و صمودهم في وجه كتائب القذافي الإرهابية ، وهي قصيدة مع عدة قصائد سوف تُنشر لاحقا بإذن الله ، فمع القصيدة:
مهداة إلى أهل مصراتة الصامدين الأحرار
موطن الشرف
تحت القذائف يُبْنَى المجد والشرفُ =وفي الجنانِ لأهلِ العـزةِ الغُـرَفُ
وراية الحق فوق الشمس موضعها =وراية الكفر تحت الأرض تنخسفُ
والوهم مهما أشاد الموهمون بـه =فإنـه عند نور الفجـر ينكشـفُ
والظلم رغم قوى الطغيان منهـزم =والزيف عند هبوب الحق ينقصفُ
كم جرد الظالم المغرور من عـدد =باتت على باب ذات الرمل ترتجفُ
جاءوا بزحف يسـد الأفق جحفله =وما تنادوا لغير البغي إذ زحفـوا
حتى تلقتـهمُ بالجـمـر كوكبـة =بالعز والصبر والإيمان قد عرفوا
قوم تسـطر بالإصـرار عزتهـم =والسيف يشهد والبارود والصحفُ
قوم يسافر ركب الفخـر خلفـهم =طوعا وكرها ويجثو حيثما وقفـوا
قوم أناروا ببـذل الروح ملحمـة =وأرَّجُوا الأرض عطرا عندما نزفوا
لما تراءى على الأبواب واتـرهم =ثاروا بعزم فظل الهـام يقتطـف
يرمـون كل عدو بأسـهم مطـراً =ويجعـلون رقاب القوم تنقصـفُ
كم جُرع البغي في ذات الرمال أسى =وكم أميلوا لفك الموت فاغتـرفوا
جـاءوا وقد لبسـوا للكبر حلـته =يمشون في بطر يغشـاهـم ترفُ
فجاءهم من لظى الأحرار مسـتعر =يشوي الوجوه وكف الموت تختطفُ
حتى تولوا وسيف الحق يحصدهم =وقـد تردوا رداء الذل فالتحـفـوا
يا قاتل الشعب إن الشعب منتصـر =وقـد قلتك هنا الأحـلام والنطـفُ
اخـرج فإنـك ملعـون بلعنتنــا =وقد تزاحـم فيك الخزي والقـرفُ
أخرج فلولك من أرضي فقد كرهت =أن تسـتقر بها الأدران والجيـفُ
واسأل يجبك تراب الأرض في غضب =وينطق السهل والأشـجار تعترفُ
من رام عزا فذات الرمـل موطنـه =وبالعزائم يبنى المجد والشــرفُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق