الاثنين، 4 أبريل 2011

لن تحكمنا .. وان احتللت ارضنا ..

قيل قديما .... لن تُخفى الحقيقة ... فأنّ للشمس أن تخفى بغربال ...

و قيل حديثا .. لا صوت يعلو .. على صوت الحرية ... فأنّ للحقيقة أن تُخفى .. ؟

فعلا .. طمس الحقيقة هو ما كان يسعى اليه نظام القذافي ، فنجده بشتى الوسائل المتاحة .. يحاول جاهدا في اخفاء ما ارتكتبه ايديهم من جرام بشعة في حق الانسانية ... فقتل و دمر و شرد ، ظنا منه ان الزاوية كانت في معزل عن وسائل الاعلام .. وان كل هذه الجرائم لن يعلم بها أحد ..

ان الجرائم التي ارتكبت في الزاوية لم تخفى على أحد ، و ان كانت الأخبار في هذا الامر شحيحة .. الا ان الجميع يدرك فظاعة المجازر التي تحدث هناك ...

لقد استولى القذافي على الزاوية ... و احتلها ... وظن أنه بهذا سيحكمها او سيخضع أهلها .. و تجده يواصل جاهدا لاحتلال مصراتة والزنتان و المناطق المحاصرة و المهددة الأخرى .. يحمله على ذلك ظنه ذاته ..

ومن هنا، كانت حملة ستبقى الزاوية في قلوبنا .. التي انطلقت منذ يومين .. لتعلن للعالم أن الزاوية .. ستبقى حرة ابية ، وان القذافي لن يحكمنا وان احتل ارضنا ... في رسالة صريحة و صارمة .. بأن القذافي وان قام في هذه المناطق المهددة بما فعله في الزاوية .. فهذا لا يعني أن هذه المناطق ستخضع له .. أو أنه سيحكمنا ... فكان شعار الحملة : لن تحكمنا .. ولو احتللت ارضنا ..

ما شدني و شد غيري في هذه الحملة ، انها قد وجهت رسالة كان لزاما علينا توجيهها خلال هذه الفترة .. خصوصا مع ازدياد الضغط على المناطق الغربية من ليبيا ... فالدعوة لمظاهرات حاشدة في ذات اليوم و في مدن مختلفة من العالم .. تحمل ذات الشعارات .. وتنادي بنفس المطالب .. وترسل نفس الرسالة .. لأمر يستحق منا الوقوف عليه و يستحق منا ايضا كل تقدير ...

فلينهض الليبيون جميعا من كل انحاء العالم .. وليخرجوا ملبيين لنداء ليبيا الحرة الأبية التي لن تسقط في يد القذافي فهي الارض التي ولدت احرارا .. و ابطالا لا يستسلمون ... يدفعون بدمائهم ثمنا للحرية .. ولايخشون في تحقيق مطالبها شيئا ..

جمعة الزاوية .. 08-04-2011 .. ستكون بمثابة الصفعة القوية لنظام القذافي ... ان خرجنا جميعنا معلنين اننا مع الزاوية وانها لازالت جزءا منا .. وان القذافي مهما فعل .. فلن يحكمنا ... بعد أن ظن القذافي و من معه بأنهم قد حسموا موضوع الزاوية الى صالحهم .. و أن العالم جميعا قد غض بطرفه عن الزاوية .. اذ غُيبت اعلاميا بشكل كبير..

سأنادي .. كليبي .. جميع الليبيين .. للمشاركة في هذه الحملة و لانجاحهـــا ... ولنخرج جميعا في يوم الجمعة .. في يوم الزاوية ...

و السلام عليكم

محمد الصادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...