الثلاثاء، 19 أبريل 2011

خالد الغول : أين المتفرجون من موقف كفار قريش؟!!


أرى من بعيد للأسف ما يحدث في ربوع بلدي من فعل هذا السفاح، رئيس دولة يريد أن يقتل شعبا من أجل مجده المزعوم، رئيس لم يقدم لنظريته أو مايدعيه أي نجاح يذكر، بل لايستحي أهان الشعب وقال ذات مرة "الشعب لم يفهم النظرية" اي الشعب حسب القذافي " احمار " 
أرى أمامي شعب الزاوية يدمر ويجوع ويهان ويحاصر ويعيش في رعب وكذلك شعب الزنتان وماجاورها وكذلك طرابلس التي ستجوع كلها قريبا، ومصراتة لاتخفى مايحصل فيها على أحد، فشعبها يقتل ويهدد وتغتصب حرائرها كما اغتصبت حرائر من مناطق أخرى نبهت على مايحدث لهن إيمان العبيدي التي رفعت صوتها من أجلهن وليس من أجل ماحدث لها فقط كما فهم البعض. 

بعد هذا وغيره أرى أمامي أقواما من مدن عدة وقبائل عدة لم تتحرك ولم تتعاطف أبدا ؛ بل هناك من يمد العون بالسلاح والأكل وغيرها من الأمور، بل هناك من أكل من خير مصراتة وتنكر لها. 

حاولت أن أجد مبررا لهولاء المتفرجين والمتعاونين فلم أجد أبدا، لم أجد خصلة واحدة لهذا النظام خدمت الشعب الليبي. تأملت تاريخ العرب فلم أجد لهولاء المتفرجين والمتعاونين أي خصلة من خصالهم. فكفار قريش أعداء محمد صلى الله عليه وسلم عندما حوصر الرسول عليه السلام وصحبه في شعاب مكة حتى أكلوا أوراق الشجر من الجوع ، لم تطاوعهم حمية العرب أن يكون إخوانهم في هذا المأزق فمزقوا الصحيفة وفكوا الحصار، فهل كفار قريش فيهم من الرحمة على عدوهم أكثر ممن يدعون أنهم مسلمون ويقاتلون إخوانهم في مدن عدة في ليبيا؟ والله لم أجد غير هذا الفهم من أن كفار قريش لو كانوا حاضرين لفكوا الحصار على الزاوية والزنتان وطرابلس ومصراتة وغيرها؟ 

إهانات مستمرة إلى أخر لحظة 

قبائل وجموع ساكتة تنتظر الخير من القذافي وعائلته مستقبلا وهي تهان إلى أخر لحظة.. والله لو كان هناك قلوب عند هولاء عندما سمعوا عائشة القذافي تهين الشعب الليبي قائلة" من لايريد معمر القذافي لايستحق الحياة" لأستجابوا لنصرة إخوانهم... والله هذه الإهانة أكبر إهانة، والله لو كانت هناك قلوب لتحركت الجموع على بكرة أبيها، فمن هو معمر القذافي ؟ ماذا أعطى للشعب الليبي؟ ماذا قدم؟ ومن لم يعط خلال أربعين سنة فهل سيعطي غدا؟ وهل هناك طعم لعطية تعطى بذل وإذلال؟ فهل لها قيمة ووزن؟ مالكم كيف تحكمون؟ 

أفيقوا إن كنتم مسلمين ، أفيقوا وتذكروا أن زوال الدنيا ومن فيها أهون عند الله من قتل شخص مسلم، أفيقوا أيها المتفرجون وتذكروا موقف كفار قريش ،وتعلموا من حميتهم ورجولتهم وإلا والله سيشهد التاريخ أنه لارجولة لكم ، وأنه لاإسلام لكم، فجباه تدعي الإنحناء لخالق البشر فقط وتنحني لعبد والله إنها لكاذبة وعندالله محاسبة، فما فائدة الله أكبر عند افتتاحية الصلاة وهي تخشى عبد؟ 

يانساء ليبيا عليكم بصرخة هند بنت عتبة 

هكذا قالت هند ونساء قريش لرجالها 

إن تقبلوا نعـانق *** ونفرش النمـارق 

أو تدبـروا نفارق *** فراق غير وامـق 

والله ليس لمن يتحرك ضميره بالدعاء والنصرة والدفاع عن النساء والأطفال ليس له إلا قول عتبة، فلا خير فيهم وفي رجولتهم. 

خالد الغول 

Algool61@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك استاذ خالد كلام في الصميم من شخص مطلع وينظر للامور نظرة شاملة وواعية

    ردحذف