الجمعة، 22 أبريل 2011

أحمد المهدي: رسالة للمجلس الوطني: يا أعضاء المجلس... لا تهدروا كرامتنا

 
 
رسالة للمجلس الوطني: يا أعضاء المجلس... لا تهدروا كرامتنا
السلام عليكم و رحمة الله
الأخوة الأفاضل في المجلس الوطني
تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير على قبولكم تحمل هذه المسؤولية التاريخية التي أسأل الله أن يعينكم عليها و يوفقكم لما فيه خير ليبيا و يسخر لكم البطانة الصالحة العارفة.   
إخوتي الكرام, هناك أمور خطيرة تحاك في الظلام لوئد ثورة 17 فبراير. حيث أنني جاد جداً و شبه موقن بجدية هذه المؤامرات. يمكنكم القراءة و تقييم مدى خطورة عدم وعي شريحة من شباب الثورة و من الليبيين و على رأسهم أعضاء المجلس الوطني بجدية التهديد. فمن خلال مطالعتي لأراء بعض الليبيين, تبين لي انتشار عدم فهم لواقع واضح جلي.
الأمر يتعلق بدعوة الإتحاد الأوربي على لسان السيدة اشتون مسئولة الشئون الخارجية  لإرسال قوات حماية الإمدادات الإنسانية و التي تبعتها دعوة من الاتحاد الأوربي للأمين العام للأمم المتحدة لطلب ذلك رسمياً منهم. و اشتون هذه انفردت في بداية الثورة بالكثير من التصريحات المعادية أو على الأقل المشككة فيها. الأهم من ذلك أن اشتون تحدثت علناً على أن الاتحاد الأوربي قد جهز خطة عمل كاملة مكتملة لإرسال قوة برية لليبيا, بغض النظر عن هدفها, و أن الذي ينقص لإرسال هذه القوة هو طلب من الأمم المتحدة للاتحاد الأوربي لإرسالها.  و هذا يعتبر إهانة كبيرة في حق الشعب الليبي و المجلس الوطني. لأن الناطقة باسم الاتحاد الأوربي تتحدث عن الأمر على أساس أن الشعب الليبي و ممثله, المجلس الوطني, لا يهم رأيهم و كأن ليبيا دولة غير مستقلة و تحت الانتداب الدولي. إن سكوتكم عن هكذا تصريحات يزيد من حجم الإهانة لشعب حر مستقل يقدم كل يوم قوافل من الشهداء لنيل الحرية من عائلة الطاغية. إن ثورة 17 فبراير لم تنطلق لنستبدل احتلال القذافي بهيمنة غربية تعاملنا كقطيع أغنام. نحن لسنا جرذان كما قال القذافي و لن نكون أغنام كما يرانا الاتحاد الأوربي.  
الإخوة أعضاء المجلس, إنكم الممثل الوحيد و الرسمي للشعب الليبي و أول واجباتكم هو العمل على تحرير ليبيا كاملة و من أي تبعية أو احتلال سواءً للقذافي أو غيره. فليس فرض حكومة عميلة للغرب أو الدخول تحت هيمنة و احتلال غربي, بشكل تدريجي, بأقل خطورة من احتلال القذافي. إن التقليل من شأن إمكانية إفشال الثورة باحتلال غربي متدرج متخفي تحت مسميات جميلة و رنانة, سيكون خطأ كبير قد تقعون فيه و يحاسبكم عليه التاريخ و الأجيال الليبية القادمة. و أنبه هنا بأنكم تتصدرون العمل السياسي الممثل لليبيا. و من المعلوم أن من أبجديات العمل السياسي هو التعامل مع الدول و المنظمات الإقليمية على أساس الشك و عدم الثقة. حيث أن كل دول العالم لديها أجهزة مخابرات و جواسيس يعملون في الدول العدوة و الصديقة. لا مجال لحسن الظن في العلاقات الدولية, لأن سلامة الوطن و أمنه لا يتم المغامرة بها تحت مسمى حسن النوايا و الظن. و هذا معلوم لدى كل سياسي يمثل بلده. و أنتم بصفتكم الممثلين للشعب الليبي, تقع عليكم مسئولية الانتباه إلى كل مخطط يحاك ضد ثورتنا و خاصة من جانب التحالف الغربي الذي صمت عن المجازر في بداية الأزمة و من ثم شاركوا في قتل المدنيين في مصراته و جبل نفوسة بتركهم للسفاح ينفرد بأهلنا. على أقل تقدير فإن تاريخهم الأسود في استغلال ثروات الشعوب و سمعتهم سيئة الصيت في مجال حماية المدنيين في فلسطين و البوسنة و رواند و أفغانستان و العراق و غيرها الكثير, يمنعنا من التعامل معهم على أساس الثقة و حسن الظن.       
التالي هو روابط لمقالات تم نشرها على موقع المنارة للإعلام الليبي و التي تشرح بشكل معمق و دقيق مقدار المخاطر التي يشكلها عزم الدول الغربية إرسال قوات برية لمصراته تحت مسمى حماية المساعدات. أسألكم بالله العلي العظيم الإطلاع لتصل الفكرة إلى كل أعضاء المجلس و ثوار شعبنا. أسألكم بدماء الشهداء الذين ماتوا من أجل الحرية الكاملة أن تقرأوا و تعوا جيداً حجم الخطر القادم. فكثير من الناس لا تفهم خطورة ما يتم إعداده لنا.
المقال الأول تجدونه على الرابط التالي:
المقال الثاني تجدونه على الرابط التالي:
المقال الثالث تجدونه على الرابط التالي:
و في الختام نسأل الله العلي القدير أن يسدد خطاكم و يوفقكم لما فيه خير ليبيا
تقبلوا مني فائق التقدير و الاحترام
أحمد المهدي

هناك 7 تعليقات:

  1. احمد المهدوى22 أبريل 2011 في 6:49 م

    الاخ احمد المهدى باين عليه متعود يجلس على التلفاز ويشغل فى المحطات الفضائية حسب ذوقه و كذلك باين عليه متعود يرفع التليفون و يطلب فى عشاه من مطاعم تبعث له عشائه لباب بيته...

    لماذا لا تذهب الى ارض الوطن يا احمد المهدى و تكلم من هناك يا حافظ الكرامات.. عصر الاتكالية و التحكم من بعد قد انتهى قل خيرا او اصمت او بالاحرى فكنا من مقالاتك المملة والخالية من المسؤلية

    ردحذف
  2. هذا شخص مدسوس كل يوم يخرج لنا بالسم في العسل

    ردحذف
  3. اتمنى لو كان في تدخل يكون تدخل قوات عربية وليس قوات غربية و خاصى ان مصراته هي التي تتلقى اعتى ضربات القذافي الان , لتامين مزرات الاغاثة ومساعدة الالف المدنيين العالقين هناك.

    ردحذف
  4. إي كرامة، هو القذافي خلالنا كرامه، هذه الثورة من أجل الكرامة ومن حق الثوار !!!!! أن يتخذوا القرار المناسب دون تنذير.

    ردحذف
  5. ذكرتني بالشاب الذي جاء الى رجل كبير يبيع الملابس، وسأله عندك بيجامات نوم يا حاج، فرد عليه قائلاً أيجيك النوم وترقد نين تلبس ملابس نوم. فلو كان لدينا كرامه لنمنا هانئين.
    فمن كان لديه جرام كرامه أيام حكم القذافي فاليرد علي بما في ذلك أعوانه.

    ردحذف
  6. barak allah feek

    ردحذف
  7. صح لسانك وكلامك كله صح

    ردحذف