لإخوة بموقع المنارة للإعلام
السلام عليكم وبعد :
* بداية أتقدم إليكم بجزيل الشكر على ما تبذلونه من جهد يستحق الإشادة في مواكبة تطورات ثورة 17 فبراير على نظام الدكتاتور بومنيار ، ومساهمة متواضعة مني في تعرية انتهاكات هذا النظام في حق شعبنا الحر أرسل لكم ترجمة كاملة باللغة العربية لنص تقرير منظة هيومن رايتس ووتش عن استخدام كتائب بومنيار للقنابل العنقودية المحرمة دوليا في محاولتهم إخضاع الأبطال الأشاوس المصارتة الأحرار الذين سطروا أروع املاحم البطولية بصمودهم في وجه كتائب الذل والعار البومنيارية .
ليبيا : قصف مدينة مصراتة بالذخائر العنقودية
15 أبريل 2011
(نيويورك) : قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن القوات الحكومية الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي أطلقت قذائف عنقودية على المناطق السكنية غربي مدينة مصراتة مما يشكل خطرا جسيما على المدنيين .
وقد شاهدت هيومن رايتس ووتش ما لا يقل عن ثلاثة ذخائر عنقودية تنفجر في حي الشواهدة بمصراتة ليلة 14 أبريل 2011 ، وتفقد باحثون بقايا ذخيرة عنقودية صغيرة كما أجروا مقابلات مع شهود بخصوص ضربتين اثنتين أخريين واضحتين بالذخائر العنقودية ، واستنادا إلى القذائف التي تم فحصها من قبل هيومن رايتس ووتش ، والتي اكتشفت لأول مرة من مراسل صحيفة نيويورك تايمز ، فإن الذخائر العنقودية وهي اسبانية الصنع 120 MAT من عيار 120 ملم قذيفة مدفع هاون ،من النوع الذي ينفتح في الهواء لتنشر 21 من القذائف الصغيرة على مساحة واسعة ، وعند انفجارها بالقرب من الهدف فإن كل قذيفة فرعية تنقسم إلى شظايا عالية السرعة تصيب الأفراد وتنشر سبيكة من المعدن المنصهر لاختراق المدرعات .
وبهذا الخصوص قال ستيف غوس ، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش : "من المروع أن ليبيا تستخدم هذا السلاح ، ولا سيما في منطقة سكنية" ، وأضاف "إنها تشكل خطرا كبيرا على المدنيين ، سواء أثناء الهجمات بسبب طابعها العشوائي أو بعد ذلك بسبب القنابل غير المنفجرة المتناثرة التي تبقى مصدرا للخطر" ، وكانت غالبية دول العالم قد حظرت بشكل شامل استخدام الذخائر العنقودية بعد التوقيع على اتفاقية الذخائر العنقودية التي أصبحت قانونا دوليا ملزما في أغسطس 2010 ، وقال غوس : "يتعين على ليبيا وقف استخدام هذه الأسلحة على الفور ، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية المدنيين من البقايا القاتلة التي تركوها وراءهم" ، وتقع المنطقة التي شهدت هيومن رايتس ووتش استخدام الذخائر العنقودية بها على بعد حوالي 1 كيلومتر من خط المواجهة بين الثوار والقوات الحكومية ، ويبدو أن القنابل سقطت على بعد 300 متر من مستشفى مصراتة ، وبينما لم تستطع هيومن رايتس ووتش تفقد المواقع المتضررة بسبب مخاوف أمنية ، كما لم تتمكن بعد من تحديد ما إذا كان هناك مدنيين في مصراتة جرحوا أو قتلوا بالذخائر العنقودية ؛ قابلت هيومن رايتس ووتش اثنين من سائقي سيارات الإسعاف اللذين قالا إنهما شاهدا ضربات عنقودية قبل 14 أبريل ، وقال ابراهيم لهيومن رايتس ووتش إنه كان في حي قزير بمصراتة حوالي الساعة السابعة من مساء 13 أبريل ، على الطريق الساحلي المعروف بشارع تاورغاء ، عندما شاهد انفجارا في الهواء و نزول " نيران ملتهبة " مضيفا أن : "إحدى هذه القطع سقطت على بعد أمتار قليلة على جدار مبنى سكني وإنها انفجرت عندما اصطدمت بالجدار ثم تناثرت إلى شظايا" ، وقال إنه سمع عن هجمات مماثلة في تلك الليلة في منطقتي مغدر وكرزاز من المدينة ، فيما قال وليد إنه رأى هجوما بالذخائر العنقودية في 14 أبريل على الساعة الحادية عشر صباحا : "كنت في الشارع خلف سوق الخضار، وكانت هناك معركة كبيرة تدور في شارع طرابلس بسوق الخضار . سمعت ضجيجا ورأيت حوالي 9 الى 10 أشياء بدأت تفرقع في سماء السوق . رأيت فقط الانفجارات في السماء ثم رأيت دخانا أبيضا ينزل ، وعندما تلاشى الدخان لم أرى شيئا نتيجة لضوء النهار ، كما لم أسمع شيئا بعد اختفائها ، ولكن سمعت الانفجار الذي حدث في الهواء" .
الجدير بالذكر أن الذخائر العنقودية يمكن إطلاقها بواسطة قذائف الهاون والمدفعية أو إسقاطها بالطائرات ، وهي تنفجر في الهواء مرسلة عشرات ، بل مئات ، من الذخائر الصغيرة أو "القنابل" على مساحة بحجم ملعب لكرة القدم ، وهذه القنابل الصغيرة غالبا ما تفشل في الانفجار لدى الارتطام الأولي ، تاركة القنابل التي لم تنفجر لتعمل مثل ألغام أرضية .
واستنادا إلى علامات صنع الذخائر الصغيرة التي وجدت في مصراتة فإن ليبيا تستخدم الذخائر العنقودية 120 MAT وهذه تحتوي على عدد 21 من الذخائر المزدوجة الغرض مجهزة بميزة التدمير الذاتي ، وتعتبر الذخائر الصغيرة مزدوجة الغرض لأن لها تأثيرات على الأفراد والمركبات على حد سواء ، وفي أعقاب انفجارها بالقرب من الهدف فإن الجسم الصلب في الذخائر الصغيرة 120MAT يتحلل إلى أجزاء عالية السرعة تصيب الأشخاص وتنشر سبيكة معدنية ، تتكون من مخروط مقلوب النحاس داخل الذخيرة الصغيرة ، تقوم باختراق دروع المركبات المدرعة ، وقد تم إنتاج الذخائر العنقودية MAT-120 المستخدمة في مصراتة من قبل شركةInstalaza SA في اسبانيا ، وتشير علامات الصنع على بقايا القذائف التي تم فحصها من قبل هيومن رايتس ووتش إلى أنها أنتجت في عام 2007 ، وكانت اسبانيا دمرت في نهاية عام 2008 مخزونها من قذائف هاون MAT-120 البالغ عدده 1852 قذيفة ، والذي يحتوي على ما مجموعه 38892 من الذخائر الصغيرة ، بعد أن وقعت اسبانيا على اتفاقية الذخائر العنقودية في 3 ديسمبر 2008 وصدقت عليها في 17 يونيو 2009 .
لم توقع ليبيا على اتفاقية الذخائر العنقودية ، ومن غير المعروف الوضع الحالي لليبيا أو مكونات مخزونها من هذه القذائف ، وقد استخدمت ليبيا قنابل عنقودية عن طريق الجو ، من المرجح أن تكون قنابل RBK الروسية /السوفياتية المنشأ في تشاد خلال صراعها معها في الثمانينيات .
تحظر اتفاقية الذخائر العنقودية استخدام وانتاج وتخزين ونقل الذخائر العنقودية ، وتطلب من الدول تدمير مخزوناتها منها ، وتطهير الأراضي الملوثة ومساعدة الضحايا والمجتمعات المتضررة ، ومن بين108 دولة وقعت على الاتفاقية منذ أن فتح باب التوقيع عليها في ديسمبر 2008 ، صدقت 56 دولة بالفعل على هذه الاتفاقية .
ويعتبر استخدام ليبيا لهذه الأسلحة في مصراتة هي المرة الثانية المعروفة لاستخدام الذخائر العنقودية منذ دخلت اتفاقية الذخائر العنقودية حيز التنفيذ في 1 أغسطس 2010 ، ففي وقت سابق من هذا الشهر ، في 6 أبريل 2011 ، خلص تحالف الذخائر العنقودية (CMC) إلى أن تايلاند استخدمت الذخائر العنقودية على الأراضي الكمبودية خلال الصراع الحدودي في فبراير 2011 .
للاطلاع على التقرير الأصلي باللغة الإنجليزية اضغط على الرابط :
ترجمة : ليبيانا الحرة
*بدورنا نشكر المترجم على هذا المجهود وجزاه الله كل خير ادارة موقع المنارة
*بدورنا نشكر المترجم على هذا المجهود وجزاه الله كل خير ادارة موقع المنارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق