عجبت لهم تغطيهم دماء ******** ويبتسمون في فـرح شديدِ
اذا قتلوا فقد نالوا الاماني ******* وان قتلوا فسحقا للعبيدِ
لقد زرع العداء قصفا ورجما ******** ترا الاضغان في لؤم حقودِ
فكل قذيفة قتلت برئ ********* من الاطفال في عمر الورودِ
ستنبت بعدها اشواك ثأر ******* وجيلا رافضا ذل القيودِ
مضى الابطال شباناً وشيبا ******** كما يمضي الودود الى الودودي
الى الجنات والجنات دار ******* بها نُزُلٌ ومأوىً للشهيدِ
واعجب من تشوقهم لعدن ******** تشوقهم الى الله المجيد
اذا لاقوه قالوا في رجاء ******** اعدنا كي نقاتل من جديد
فنقتل فيك مرات لترضى ******** ففي الرضوان نطمع بالمزيد
هو الاسلام علمهم صمودا ******** كذاك يكون ابطال الصمودي
ورباهم رجالا لم يهابوا ********* فما هانوا لطاغية لدودي
فلن تعنى بمطرقة وفأس ********* بيارقنا الى الابد الابيدِ
من التوحيد قد نسجت سداها ********* ولحمتها بنبض من وريدِ
بنو الاسلام هبوا من رقاد ******** وقد اضناهم ليل الرقودِ
فلا تعجب لصحوهم ولكن ********* تعجب ان يضلوا في همودِ
لقد نصروا وقالوا الموت أولى ******** بأهل الحق في ظل البنودي
من العيش المنكد بالثنايا ********* وبالكفر الدخيل وبالجحودِ
فإما ان نعيش بظـل دين ********* نعز به وبالنهج الرشيدِ
وإما ان نموت ولا نبالي ********* فلسنا نرتضي عيش العبيدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق