الاثنين، 28 مارس 2011

نداء الى المجلس الانتقالي الوطني لتوجيه الانذار الاخير الى عصابات القذافي



من اجل حقن الدماء وتقصير امد المعاناة
نداء الى المجلس الانتقالي الوطني لتوجيه الانذار الاخير الى عصابات القذافي

لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الاستهتار والاستخفاف بدماء الليبيين وارواحهم من طرف الطاغية القذافي وعصابته المجرمة، ولا يختلف اثنان على ان القذافي ما كان له ان يقترف كل هذا التقتيل والقمع والاختطاف والحصار الخانق المفروض على قطاعات واسعة من اهلنا لولا التواطؤ والدعم المستمر من طرف الكثيرين من المرتزقة الليبيين الذين باعوا وطنهم في مقابل دراهم قليلة.


لقد حان الوقت لكي يقوم الليبيون بتحديد موقفهم النهائي والحاسم من هؤلاء المرتزقة المجرمين وتوجيه الانذار النهائي لهم، فأما ان يتوقفوا فورا عن استباحة الدماء وينفضوا من حول القذافي في خلال الـ 48 ساعة القادمة، او ان يتم التعامل مع كل من يقع منهم في الاسر بعد انقضاء مدة هذا الانذار على اساس انه عضو في عصابة مجرمة ومتهم بالتورط المباشر والشخصي في أرتكاب عمليات قتل واختطاف واسعة وجرائم حرب موثقة.

لقد وقعت المئات من الاصابات في فلول مرتزقة القذافي اثناء الايام القليلة الماضية خاصة بسبب الغارات الجوية لقوات التحالف، وهؤلاء المرتزقة يموتون الان بالجملة وبصورة مخزية فذاء لعائلة القذافي السافلة، وهي نفس العائلة التي طالما احتقرتهم واستخفت بهم ولم تبالي في يوما من الايام بأرواحهم او كرامتهم، وخسر اولئك المرتزقة بذلك دنياهم والله اعلم بأخرتهم.

لذلك فأن الخيار اليوم اصبح واضحا لكل من له درة من العقل من بقايا فلول الطاغية، اما مواجهة الموت شبه المحقق وبطريقة مخزية في سبيل القذافي، والتعرض للملاحقة الجنائية بتهم القتل العمد وجرائم الحرب في حالة النجاة من الموت، او الانفضاض الفوري من حول القذافي والانضمام الى ثوار 17 فبراير، او على الاقل ألقاء السلاح والاختفاء بشكل كامل عن الانظار ريثما ينتهي الشرفاء والابطال من الليبيين من التعامل مع الطاغية.

لا عذر على الاطلاق بعد اليوم لكل من يستمر في التورط في سفك دماء الليبيين والوقوف الى جانب الطاغية ضد اهله ومواطنيه، وخطر الموت بطريقة مهينة عبر الاستمرار في خدمة الطاغية هو اليوم اكبر بكثير من خطر الانفضاض من حوله، فلا مناص من اظهار بعض الشجاعة والاستعداد للتضحية والقيام بالخطوة الصحيحة الان قبل فوات الاوان.

ان اهلنا يقصفون الان بالمدافع والدبابات في مصراته والجبل الغربي، وعشرات الالاف تم اختطافهم الى اماكن مجهولة وهم يتعرضون الى اشد الجرائم والانتهاكات لابسط الحقوق الانسانية، وكل هذه المعاناة والضحايا والدمار ما كان لها ان تقع لولا تواطؤ هؤلاء المرتزقة المعدومي الاخلاق والرجولة. والان وقد وصلنا الى هذه المرحلة المتقدمة من الكفاح في سبيل تحرير الوطن وتبينت وبوضوح مطلق كل الحقائق فأن الشعب الليبي لا يمكن ان يقبل الاعذار وطلبات الثوبة من الذين يستمرون في سفك دماء اهلنا وترويعهم بعد هذا الانذار الواضح والنهائي.

اننا ندعو المجلس الوطني الانتقالي الى المبادرة الفورية الى توجيه هذا الانذار النهائي والحاسم الى فلول القذافي عبر كافة وسائل الاعلام وكذلك عبر المناشير ووسائل الاتصالات المتاحة لئلا تكون لهم حجة او عذرا بعد اليوم، علما بأن قوات التحالف يمكنها المساعدة في نشر هذا الانذار عبر موجات الاداعة المسموعة التي يمكن استقبالها بأجهزة الاستقبال الاداعي الاعتيادية.

الرجاء من كافة الاخوة الذين لهم الامكانية العمل على ايصال هذا النداء الى المجلس الوطني الانتقالي.

والمجد والخلود لشهدائنا الابرار
اخوكم عبدالحكيم الغرياني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...