رسالة إلى القذافي ...
أراكَ اليومَ عَاقَرك الوُجوم
ورِيحُك في فَضَا (لِيْبَيا) تحوم
وتدنو منك ما عَمَّرتَ حُكماً
نهاياتٌ يُقال لها: هُزوم
فيا للعار ما بُصِّرتَ شراً
يروبك فيه كاهنُك الشَؤوم!!
لتزدادَ انتقاماً، لستُ أدري
متى سيكفُّ بطشتَه النَقوم؟!
أتنعتُ مِن بني (المختارِ) سوءاً
بِجرذانٍ تُغَرِّرُها الطُعُوم!!
لَعَمْري الوصفَ أنت به المروم
أيا نصفَ امرئٍ يغزوك شيب
لتصبُغَه لياليك السُحُوم
وفيك العرقُ من (لِينينَ) يجري
وفيك أساسُ (هرتزلٍ) يقوم
كفاك الأربعين حَكَمْتَ فيها
لتشهدَ أنك الرجلُ الظَلوم
ويحكي من تَعُدُّهُمُو خصوماً:
(وعند الله تجتمع الخصوم)
أراكَ اليوم يعصِرُك الوجوم
وهل تقوى على العِلل الجُسوم؟!
(أبا الزنقات) أَحْلَكها ظلاماً
ومَصَّ دِماها مأربُه الهَضُوم
وأعنفَ من بَلا (نَيْرونَ) بأساً
وأقذرَ مَنْ حَكَت عنه التُخوم
وأسخى من (ليبرمانٍ)، عطاءً
ليخبرَ عن ضيافتك القدوم
ويجري بين خِلّيْنٍ وِفاق
فتسري بين كفّيك السُموم
ثرى (طَرَابُلْسَ) أصدقُ منك قولاً
ليفضحَ ما يخبِّؤُه الكَتوم
ومخزونُ النفاق له نُضوبٌ
وإنّ الحقَ في غده يدوم
عقوداً أربعاً أجْرمتَ فيها
بما يحويه باطنُك الوَضوم
وقدّتَ القمع، أي القمع هذا!!
تصاحبه الإبادة والهجوم
وترجع ثم تندبُنا مُصاباً
كأنك أنت والدنا الرَحُوم
فأين تُراك من أقوالِ زعمٍ
(لكم حريةٌ فيها عُموم)؟!!
وجوبوا الأرض بالثورات شَجْباً
وصيحوا الآن مِن حولي ولوموا
ونادُوا مثلما شئتم وقوموا
لَكُمْ، لكنْ سأذبحُ مَن يقوم
أنا (مَلِكُ الملوكِ)، ومَن لِفعلي
تُراه بكلِّ جرأته يلوم؟!
وأضحكُ منك سُخْريةً، أَجِبني
أهذا الزعم حجَّتُه تقوم؟!
إذا الأيام تَقْشَعُ عنك وهماً
كما انقشعت عن الجو الغيوم
فدونك ألفُ أفّاك تداعَوْا
ومِثلك ما به امتلأتْ سَمُوم
وصوتُ الشعب في أذنيك، فاعلم
من (الجرذان) تأتيك السُموم
حسن محمد نجيب صهيوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق