الأحد، 20 مارس 2011

مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان: بيان بخصوص اعتقال الشيخ مصطفى عبدالله قراف

تتابع مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان بقلق بالغ نبأ اعتقال الشيخ مصطفى عبدالله قراف ، إمام مسجد ديزبري  في مانشستر البريطانية  والذي اعتقل في بوابة راس جدير على الحدود الليبية التونسية ، حيث كان في زيارة أهله ووالده الذي يعاني من المرض منذ حوالي سنتين ، وكان الشيخ مصطفى يتردد على والده من حين إلى آخر ، وصادف هذه المرة أن تبدأ الأحداث في ليبيا ، ومنها الزاوية التي يعيش فيها أهله ، وبعد أن أتم زيارته خرج من الزاوية متجها إلى البوابة الغربية كي يعود إلى بلده الثاني فهو يحمل الجنسية البريطانية حيث زوجته وأولاده في بريطانيا ، فأوقف في بوابة راس جدير واقتيد إلى مكان مجهول من قبل أمن الحدود .
ومؤسسة الرقيب تدين وبشدة هذا الاعتقال لرجل مسالم جاء لزيارة والده المريض والذي يحتاج لابنه بجانبه من حين إلى آخر ، فهل زيارة الأهل أصبحت من الجرائم ، التي يقتاد أصحابها إلى السجون .
وتعتبر مؤسسة الرقيب هذا الاعتقال مخالف لأبسط حقوق الإنسان وتعتبره مصادرة للحريات والحقوق المدنية ، ومصادرة حق الإنسان في التواصل مع أهله وذويه مما تكفله كافة القوانين والتشريعات والمواثيق ، وتطالب المؤسسة  بالآتي:
1- الإفراج الفوري عن الشيخ مصطفى قراف دون قيد أو شرط ، وتحديد أماكن حجزه وإعادته إلى أهله.
2- تحمل النظام مسؤولية حياته وتعرضه  لأي أذى.
3- الكف عن الاعتقال والمداهمات لبيوت المدنين دون مبرر.
كما تطالب مؤسسة الرقيب المنظمات والمؤسسات الحقوقية والهيئات الإنسانية الدولية والإقليمية  والمحلية بالضغط على هذا النظام الذي لم يعد يبالي بكل ما يمت للإنسانية بصلة ، والذي يرتكب المجازر والانتهكات ضد المواطنين العزل.
 
 
اللجنة التنفيذية لمؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان/ بريطانيا   2011-03-19

هناك تعليقان (2):

  1. لاحولاة الا بالله

    ردحذف
  2. واذ نشكر لمؤسسة الرقيب رصدهم لمثل هذه الانتهاكات الصارخة، وتصريحاتهم ومطالباتهم، نتساءل:
    ماهي الخطوات العملية لرفع هذا الظلم؟ ومدى اتصالهم بالمؤسسات الدولية لتحويل مثل هذه المطالبات الى حلول حقيقة، مثل اطلاق سراح المعتقلين باختلاف جنسياتهم وخصوصا الليبيين المساكين الذين تعتقلهم حكومتهم التي من المفروض ان تكون هناك لخدمتهم وحمايتهم. كما انني استغرب: لماذا تسكت بريطانيا العظمى على اعتقال احد رعاياها من قبل نظام القذافي التعسفي؟ وهل لأنه من اصل عربي؟ هل هذا من قبل ازدواج المعايير؟ وأين الاعتبار للمساواة امام عين القانون؟ وماهي جهود الحكومة البريطانية للتخفيف من معاناته واطلاق سراحه؟

    ردحذف