تعزية لأهل الشهيد علي حسن الجابر ودولة قطر الحبيبة
(مراسل قناة الجزيرة)
جَلَّ المُصَابُ وَمَسَّنَا الإيذَاءُ
فَرَحِيلُ مِثلكَ يَا (عَلِيُّ) عَزَاءُ
بُشرَاكَ يَا رَمزَ الفِدَاءِ كَرَامَةً
يَرقَى بِهَا مِن حُسنِهَا الشُّهَدَاءُ
بُشرَاكَ أَن تَلقَى النَّبِي وَآلهِ
غُرَّ الوُجوهِ وَيَعتَلِيكَ صَفَاءُ
بُشرَاكَ مَا قَالَ الإِلهُ مُحَبِّبَاً
فِيمَن يَموتُ بِأَنَّهُم (أَحيَاءُ)
قَدَّمتَ أَجملَ مَا يُقَدِّمُه الوَرَى
رُوحَاً, وَعَزمُكَ فِي الجِهَادِ بَلاءُ
قَد نِلتَ بِاسِمكَ يَا (عَلِي) مَكَانَةً
تَبقَى, وَيَفنَى بَيننَا العُمَلاءُ
(حَسنٌ) وَتَنشِرُ لِلشُّعوبِ رِسَالةً
يَحيَا بِهَا مِن بَعدِكَ البُسَطَاءُ
وَمَفَادُهَا جَبرُ القُلوبِ بِبَسمَةٍ
وَ(الجَابِرُونَ) لأَهلِنَا عُظَمَاءُ
شَعبٌ تَأَلَّمَ مِن فِرَاقِكَ شَاهِدَاً
عَبَرَات جِيلٍ غَالَهَا الجُبَنَاءُ
قَتَلوكَ كَي يُخفُوا الحَقَائِقَ كُلِّهَا
وَيَكيد كَيدَاً مَن عَلاهُ غَبَاءُ
قَتلوكَ كَي تَبقَى الجَرَائِمُ خِفْيةً
وَعُيونُنَا عَن جُرمِهِم عَميَاءُ
وَيَظلُّ عِنوانُ الحَقيقةِ غَائِبَاً
وَيَعيبُ صُنعكَ في الوَرى أَعدَاءُ
أَهلُ (الجَزيرةِ) فِي البِلادِ تَفَرَّقُوا
لِيُصَوِّرُوا مَا نَكَّلَ الحُقرَاءُ
فِي لِيبِيَا أَرضِ الجِهَادِ تَجَشَّمُوا
صَبرَاً, لِتصدُقَ مِنهُمُ الأَنبَاءُ
وَلِيَفضَحُوا شَرَّ العَقيدِ وَجُندِهِ
أَو مَا يُدَبِّرُ ضِدَّنَا الزُّعَمَاءُ
(قَطرٌ) تُسَانِدُ شَعبَنَا بِشَجَاعَةٍ
لا لا الذِي قَد يَدَّعِي السُّفَهَاءُ
سَنَظلُ نَذكرُ فَضلَهَا وَصَنِيعَهَا
وَيَزينُ شِعرِي لِلشَّهيدِ دُعَاءُ
أَن يُسكنَ اللَّهُ الشَّهِيدَ جِنَانَهُ
فَنَعِيمُهُ لِلصَّابِرِينَ جَزَاءُ
كتبها الثائر/ رضا محمد جبران
13/3/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق