الثلاثاء، 1 مارس 2011

عبدالنبى أبوسـيف ياسـين : قبل أن ينطفئ لهب ثورة فبراير الساطع!


قبل أن ينطفئ لهب ثورة فبراير الساطع!
وقبل أن يضيع غرب وجنوب.. وحتى شرق ليبيا.. لابد من إعلان حكومة مؤقتة يا ثوار
عبدالنبى أبوسـيف ياسـين
لا أدرى لماذا هذا التقاعص وهذا التباطؤ يا إخواننا الأحرار.. فى إعلان حكومة مؤقتة فى بنغازى الحرّة.. ومؤقتة بتربيع وتكعيب مؤقته إن أردتوا.. ولكن, لا بد من حكومة وسموها ما شئتم, مجلس, لجنة, مقعد أربعة أربعة لا يهم.. المهم أن يكون هناك هيكل رسمى ومعروف.. وخصوصاً وأن العالم الآن (كله) متعاطف معكم..  وأنا على ثقة بأن دول وشعوب العالم.. ستتسابق للإعتراف بدولة ليبيا الجديدة.

كلّ ساعة تمرّ.. هى فى الواقع ساعة أخرى تُضاف إلى عمر القذافى وعائلته المستبدة.. حتى وهى فى غرفة العناية القصوى.
كما أن هذا التأخير سيسمح للمتطفلين والطامعين وهم كُثر, كثرة الذبان والـغربان.. وخاصة فى المهجر.. من القفز على " تسونامى" ثورتكم المباركة التى انتصرت فى أربعة أيام.. بعد أن فشلوا فى تحقيقه أربعة عقود!
فلا تدعوهم.. ولا تدعوا أن تُسرق أو أن تفشل لا سامح الله ثورة 17 فبراير العظيمة.. ثورتكم الفتية بكلّ معانيها.
إخوتنا.. إنّ عدم وجود حكومة يقف الشعب ورائها فى هذه الأثناء.. سوف يعطى مبرر لأطماع خارجية لا حد لها.. والتى قلبها بما تمليه مصالحهم على نفطكم الخفيف.. لا عليكم.. وذلك بالتدخل العسكرى بأحاجيج سيقولون أنها إنسانية بحثة.. ورأينا مثلها الكثير وما تركته من دمار.. لذات الإنسان المُنقذ!.. المرّة تلو المرّة.
من سيكون على رأس الحكومة أو المجلس.. هو أمر  لا يهمنا الآن.. لأنه رئيس مؤقت..  ولأنّ الشعب الليبي شرب مقلب (القائد التاريخى!) 42 سنة واستكفى.. ولن يسمح شعبنا بعبادة أصنام مثله مرّة أخرى بعد اليوم.
قلبى على بنغازى ومصراتة  وزوارة وطبرق والزاوية والكفرة والزنتان والبيضاء واجدابيا وغريان ونالوت المرج والخمس والبريقة .. وغيرها من مدننا وقرانا التى تحررت.. وقدمت كتائب من الشبان الشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون.. ولا يجب أن تضيع انتصاراتهم وتضحياتهم العملاقة..  بسبب إلتهائكم فى شكليات أو تحفظات أو غيرها.. والقذافى وأولاده يبثعون بملايين الدينارات نقداً.. وآلاف الأسلحة لشراء تجار الحروب من شيوخ القبائل!
إخوتنا صدقوننا.. عندما تتحرر ليبيا.. سوف لن نرضى بعاصمة  لنا غير طرابلس.. وسوف لن نسمح أن يكون لنا صنمٌ آخر بعون الله الواحد الأحد سوا ذو الجلال والإكرام..  ولن يُقرر أمر, مهما صغر أو كبر, إلاّ بإرادة الشعب:  من الجغبوب حتى غدامس.. ومن جبل نفوسه حتى الجبل الأخضر.. ومن سبها حتى الكفرة.. ومن طبرق حتى زوارة.. ومن امساعد حتى راس اجدير.. بل, من الصابرى حتى فشلوم.. ومن البركة للظهرة.
لو كُنت ناصحاً لكم.. لاقترحت اللواء عبدالفتاح يونس أو اللواء سليمان محمود.. أحدهما قائداُ مؤقت للجيش الليبي والآخر وزيراً مؤقت للدفاع.. ولشكّلت حكومة برئاسة المستشار مصطفى عبدالجليل أو الدكتور إبراهيم قويدر أو ربما السيد السفير عبدالرحمن شلقم.. فلهولاء وزن وحضورمعروف عالمياً حالياً.. مع النظر لمواقفهم الوطنية الباهرة التى أثبتوها  لنا الآن فى هذه الأوقات العصيبة الحاسمة فى تاريخ أمتنا والتى تُظهر فقط معادن الرجال.. وكما قلت سابقاً ..(( مؤقتاً.. مؤقتاً.. مؤقتاً )).. وحتى تتحرّر ليبيا بكاملها.. وبعدها لكل حادث حديث.. فلا أصنام سوف تُنصب فى ليبيا بعد اليوم.
الرجاء / الرجاء البدأ فى مسك زمام الأمور بحسم ـ  والحديد ما زال ساخن ـ  فللرأى العام العالمى  ذاكرة قصيرة ..  وقصيرة جداً..
فلقد تظهر علي السطح  إزمات أخرى.. فى رقع أخرى من العالم.. وينسون ليبيا وازمة شعبها الملكوم.. كما تناسوا غيرها من مآسى..  
وهذا تماماً ما ينتظره معمّر القذافى.. وأولاده وملياراته ومرتزقته من صربيا وافريقيا!! .. أفلم ينسى العالم من قبل شعب ليبيا.. ومآسى ومعاناة شعب ليبيا أربعة عقود ونيف؟   
والله من وراء القصد.
عاشت ليبيا والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال. 
عبدالنبى أبوسيف ياسين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجاء الإطلاع  على مقالتى المتواضعة الأخرى.. حول أهمية تشكيل حكومة مؤقتة وما

هناك تعليق واحد:

  1. عبدالله بن عامر1 مارس 2011 في 11:34 ص

    السلام عليكم أستاذ ياسين

    على حد علمي أن الحكومة المؤقتة أو المجلس المؤقت قد تم تشكيله بالفعل.... وإلا أنا غلطان؟

    ربنا يبارك في ثورة شبابنا وويفقهم في إتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة بلادنا الحبيبة ليبيا

    اللهم أمين

    ردحذف