الجمعة، 18 فبراير 2011

الاخوان المسلمون في ليبيا: بيان حول الاحداث في ليبيا


بسم الله الرحمن الرحيم


ونحن نتابع الأحداث المريعة التي تحدث في كل من  مدن بنغازي والبيضاء ودرنة  وطبرق و اجدابيا والزنتان والرجبان وطرابلس ،  والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات مرتزقة  والكتائب الخاصة بحق المتظاهرين العزل الذين لا ذنب  لهم إلا الخروج للتظاهر السلمي والمطالبة بحقوقهم المشروعة  مما أدى إلى سقوط عدد متزايد من الضحايا  والجرحى ، سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يكتب لهم اجر الشهادة في سبيله. ، بل وصل الأمر بهذه القوات أن تطلق الرصاص الحي على بعض الشباب وهم آمنين في صلاتهم  و بل يطلقون النار على موكب تشييع جنازة الضحايا.



 أقول إلى عناصر الأمن من الليبيين وعناصر اللجان الثورية تذكروا إنكم من أبناء هذا الشعب، تذكروا أهاليكم وأبناءكم وإخوانكم وأنتم  تقتلون هؤلاء الشباب العزل الذين قالوا لا للظلم ن لا للفساد ن لا للإستبداد. تذكروا أنكم  ستقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى ويحاسبكم  على أعمالهم ، ولن تنفع  المعذرة في ذلك الموقف ، ولن تنفع الندامة في تلك اللحظة  (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ ...ِ (167) البقرة. إنه لا عذر لأحد في سفك الدماء ولزوال الدنيا وما عليها أهون من إزهاق الأرواح إنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا )
 في هذه اللحظات التاريخية الخطيرة نتقدم أولا إلى أهالي الضحايا بواجب العزاء ونعلن وقوفنا الكامل مع المتظاهرين ضد هذه القوات الغاشمة هذه القوات التي لا تمت للمجتمع الليبي و للشعب الليبي بأية صلة ونؤكد على التالي:
إن التاريخ لا يعود للوراء ، ولن تقوى كل جيوش الأمن ، وأبواق التزوير على كسر إرادة الشعوب متى قررت التغيير ، وماحدث في هذه الأيام هو " استفتاء " حقيقي على صلاحية هذه الأنظمة المستبدة للبقاء .
إن النظام الليبي وهو يرتكب هذه الجرائم في أبناء شعبه من المدنيين العزل ليعلن بأنه نظام فاقد لأدني مصداقية ، وقد أسفر عن زيف الدعاوى الوطنية وانحيازه للشعوب المقهورة ، ويكون بذلك قد فقد اي أهلية لإدارة البلاد .
إن الخداع والتضليل الذي تمارسه أجهزة الإعلام الليبية بوصفها للمتظاهرين بالمخربين ، والعملاء ، وغير ذلك من النعوت ، وقلبها للحقائق لتؤكد أنها منبتة عن الشعب الليبي ولا تمت للشفافية والمصداقية باية صلة.
إن الصمت الذي تمارسه بعض القنوات الفضائية والتجاهل والتعتيم لما يحدث في ليبيا لحسابات  مع النظام الليبي سيبقى في ذاكرة الشعب الليبي الذي سينتصر بإذن الله بإرادة ابنائه وعزمهم على التغيير وسيبقى هذا الموقف وصمة عار في جبين هذه القنوات والفضائيات ومن يوجه سياساتها .
إننا نطالب المنظمات الدولية و الفضائيات الشريفة  وعلماء الأمة ومناضليها الشرفاء أن تكون لهم وقفة مناصرة لهذا الشعب الذي عانى ويعاني من الظلم والفساد و أن تكشف ما يقوم به النظام الليبي ضد المدنيين العزل من ابناء الشعب ، ونشد على أيادي الشعب الليبي ونقول إلى الشعب الليبي في غرب ليبيا وشرقها وفي شمالها  والجنوب  يا أحفاد المختار يا أحفاد الباروني يا أحفاد السويحلي يا أحفاد المحمودي يا أحفاد سيف النصر يا أحفاد كل مجاهدينا الذين سطروا بدمائهم تاريخا مجيدا لنا، يا شيوخ قبائلنا الشرفاء كونوا يدا واحدة فما يمس فردا من الشعب يمسكم جميعا،اصبروا وصابروا واعلموا أن النصر من عند الله وأن الله مع الصابرين. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

هناك تعليق واحد:

  1. الله اكبر ان شاء الله الموت قادم من الشرق يا القدافي

    ونسأل الله ان تستيقظ مدينة طرابلس من النفق المظلم .

    ردحذف

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...