الاثنين، 14 فبراير 2011

احتقان بين محامي بنغازي



مجموعة من المحامين قالت إنها لجنة تسييرية للنقابة المنتهية ولايتها


خالد المهير-بنغازي
شهد مقر نقابة محامي بنغازي يوم أمس ملاسنات ومشادات كلامية بلغت حد الاشتباك بالأيدي واقتحام مقر النقابة، عندما رفضت اللجنة المنتهية ولايتها تسليم المقر إلى الأعضاء الجدد إثر صدور تعليمات الزعيم الليبي معمر القذافي بضرورة إنهاء إجراءات التسليم والاستلام بعد حوار خاص أجراه الأسبوع الماضي مع النشطاء عبد الحفيظ غوقة وعبد السلام المسماري وخالد السائح والمهدي كشبور.

حياد الأمن
واتخذت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية التي طوقت المكان موقفا حياديا، وقد فشلت كافة الجهود حتى ساعة متأخرة من الليل في إيجاد صيغة توافقية بين الأطراف المتنازعة، لكن مصدرا حقوقيا مسؤولا قال إن عملية التسليم والاستلام سوف تجري صباح غد الثلاثاء.

وقررت مجموعة محسوبة على الأمين أبو بكر السهولي الاستيلاء على مقاليد النقابة، وقالت في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إنها اجتمعت بشكل عاجل، وقررت تسليم مهام النقابة الحالية التي يرأسها السهولي إلى المؤتمر المهني.

ورفض البيان ما جاء في مذكرات أمين شؤون النقابات المهنية بمؤتمر الشعب العام (البرلمان) محمد جبريل بخصوص تسليم النقابة إلى النقابة المصعدة تصعيدا غير شرعي.

كما قررت المجموعة تشكيل لجنة لتسيير أعمال النقابة المنتهية ولايتها إلى حين صدور قرار مؤتمر الشعب العام وإعادة بناء النقابات.

ورفضت النقابة الحالية تسليم كافة الإجراءات إلى لجنة تقول إنها "شرعية" رغم صدور كافة الإجراءات الرسمية بدعم من العقيد معمر القذافي.

ويذكر أن ليبيا شهدت خلال الأشهر الماضية أزمة كبيرة بين المحامين وشؤون النقابات في البرلمان بسبب إنكار الأخير الشرعية القانونية، بلغت حد إصدار قرار من البرلمان يقضي باستمرار النقابة المعينة من الدولة باستخدام "الشرعية الثورية".
فوق رؤوسنا
وقال النقيب أبو بكر السهولي إن أمين شؤون النقابات أعد في السابق كتابا من سبع صفحات يؤكد فيه أن تصعيد المحامين "باطل".

وذكر أنه "حتى مؤتمر الشعب العام رفض اعتماد التصعيد"، وخلال الأيام الماضية قرر استمرار عمل النقابات إلى حين صدور قانون جديد ينظم عملية التصعيد.

كما رفض السهولي تسليم النقابة إلى لجنة "غير شرعية"، وقال في تصريح للجزيرة نت إنه أبلغ البرلمان في نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2009 بانتهاء ولايته، لكن البرلمان رد بضرورة الاستمرار إلى حين الإعلان عن موعد التصعيد  (الانتخاب).

وقال إن تعليمات القذافي "فوق رؤوسنا"، لكنه أطلِع على معلومات وبيانات "مغلوطة"، مضيفا أن أعضاء النقابة الجدد وصل بهم التضليل إلى حد القول إن اجتماعهم في الشارع بلغ 400 محامي، في حين لم يتجاوز الحضور 40 محاميا، مؤكدا أنه ليس لديه مانع من الاختيار بشرط فتح الباب أمام كافة المحامين.

وفي معرض رده على تساؤل للجزيرة نت عن كون ما يقوم به هو وزملاؤه جزءا من مسرحية "هزلية" تشرف عليها أطراف في الدولة، قال السهولي إن المحامين يدافعون عن سلطة الشعب.

غوغائيون
وفي المقابل هاجم عضو اللجنة الناشط عبد السلام المسماري من سماهم "الغوغائيين"، وقال في حديث للجزيرة نت إنه حينما يكتب تاريخ مهنة المحاماة في ليبيا، سوف يندى جبين أي محام من موقف بعض المحسوبين على المهنة الذين يزعمون أنهم مؤتمر مهني، وهم عندما تمت الدعوة إلى الاختيار في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2010 تشبثوا بالأمين المنتهي المدة السهولي.

وأكد أن ما يجري أمامهم مسرحية "سيئة الإخراج" أطرافها الدولة وهؤلاء القلة من المحامين الذين سماهم "شلة الأمين السابق" بعد انتصار الشرعية، مؤكدا أنهم تعرضوا لسيل من الاتهام بالتخوين والعمالة الخارجية والتقارير "الكيدية" لدى الأمن من الأمين السهولي.

وقال المسماري إن العقيد القذافي، وبعد استيضاح كافة المستندات المعروضة عليه أصدر توجيهاته بالتسليم للنقابة الشرعية.

المصدر:         الجزيرة

هناك تعليق واحد:

  1. سياسة النظام فرق تسد فلا بد من الانتباه وخاصة في هذه المرحلة

    ردحذف