الجزيرة نت - المنارة
علمت المنارة أن السلطات قامت باعتقال سبعة صحفيين من بينهم ثلاث نساء من العاملين فى صحيفة أويا المحسوبة على المهندس سيف الاسلام النجل الثانى للزعيم الليبى العقيد معمر القذافى ومن بين المعتقلين الزميل العزيز فايز سويرى رئيس تحرير موقع ليبيا اليوم سابقا والصحفيات وديان بن مالك ( تونسية) وهدى الغيطانى) ( مصرية)
ونقلت الجزيرة نت عن مصادر صحفية في العاصمة الليبية طرابلس بأن جهاز الأمن الداخلي استدعى عددا من صحفيي وكالة ليبيا برس التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها، والمقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وذكرت المصادر في تصريحات خاصة للجزيرة نت أن الاستدعاءات تمت مساء أمس وصباح اليوم وشملت عشرة من المراسلين ومشرفيهم في مكتب الوكالة بطرابلس، وتم إحضارهم إلى مقر المخابرات الليبية دون أن يفرج عنهم إلى الآن.
ولم تشر المصادر إلى سبب الاستدعاء، غير أنها رجحت أن يكون متعلقا بخبر بثته الوكالة الخميس الماضي وقالت فيه إن قياديا بحركة اللجان الثورية يحظى بنفوذ واسع وعرف عنه تشدده إبان ثمانينيات القرن الماضي، دعا إلى عدم تمكين الليبيين العائدين من الخارج من تولي مناصب في الدولة، في معارضة صريحة لمشروع سيف الإسلام المعروف باسم "ليبيا الغد".
وقالت الوكالة إن رئيس مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر أحمد إبراهيم عقد سلسلة من اللقاءات لحشد الدعم لتأسيس "جمعية سياسية" داخل ليبيا تناهض تمكين الليبيين العائدين من الخارج من مناصب قيادية داخل الدولة، على حد وصفها.
تأتي هذه الاستدعاءات بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الحكومة الليبية إيقاف صحيفة "أويا" التابعة لشركة الغد، وذلك على خلفية نشر الصحيفة افتتاحية دعت فيها إلى تنفيذ فكرة "الاقتحام النهائي" التي سبق أن نوه بها الزعيم الليبي في كلمة ألقاها بمدينة مصراته بين من يعرفون برفاقه، وبعدما قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن ليبيا اقتربت من درجة الأزمة في "ممارسة السلطة الشعبية" وإدارة شؤون الدولة المحلية بفعل من وصفتهم "بالسراق والمرتشين والمتاجرين بالشعارات ممن احتسبوا على الثورة وهي منهم براء".
المصدر: الجزيرة
بدون شك هذه ضريبة التحول من واقع الأزمة والركام الذي خلفته الممارسة السياسية الاحادية التي كانت سائدة خلال العقود الأربعة الماضية، مما كان سببا في الإخفاق الذي تشهده البلاد اليوم وتعيشه واقعا مأساويا مؤلما، وشهدت به القيادة السياسية العليا لتقطعت الطريق على مزايدات المزايدين، واليوم البلاد تمر بمرحل تحول وبحث عن مقاربة سياسية جديدة تحت مظلة المؤسسة السياسية القائمة، فهذه التصرفات هي جزء من الارتباك الذي يرافق المراحل الأولى من مخاضات التحولات الاجتماعية والمنعطفات التي تمر بها كل المجتمعات البشرية، طبعا هذا لا يعني تبريرها ولكن هذه محاولة لوضعها في سياقها الذي تتجلى فيه، وإلا فحكمها أنها تخبط بسبب غبش الرؤية.
ردحذف