السبت، 21 يناير 2017

نشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي يتهمون موظفين ببعثة الأمم المتحدة بأنهم وراء تسريب فيديو القطراني وكوبلر



نعيم الشريم، أردني الجنسية، المستشار السياسي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متهم بتسريب الفيديو


أتهم نشطاء ليبيون موظفي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتسجيل وتسريب اللقاء الذي جمع رئيس البعثة والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مع علي القطراني، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقاطع، ومجموعة من نواب برلمان طبرق.

وقد أثار التسجيل الذي نشر على صفحات ليبية على شبكات التواصل الإجتماعي جدل واسع واعتبره البعض أن توقيت التسريب، والمحتوى، يهدف إلى نسف الجهود لحل الإنسداد في العملية السياسية. وقد أعرب السيد كوبلر في تغريدة له يوم أمس عن خيبة أمله "جراء تسريب فيديو لإجتماعي مع #القطراني. يجب عدم نشر فحوى الإجتماعات المغلقة" وتسائل "لماذا لم يسرب كاملاً من دون حذف وتعديل".


تغريدة مارتين كوبلر على حسابه في التويتر

من قام بالتسجيل يبدو أنه قام به سرا، حيث أن زاوية التسجيل ومستوى الكاميرا تقريبا في مستوى طاولة الإجتماع، بحسب الصور المنشورة، إثنين من موظفي البعثة ربما هم من قاموا بالتسجيل السري للجلسة، السيد معين الشريم المستشار السياسي للبعثة والذي يظهر على يمين كوبلر، وموظفة أخرى غير معروف إسمها، ولكن يظهر من ملامحها أنها عربية.




الزاوية من الجهة التي يجلس فيها معين الشريم الأردني الجنسية


صور من الفيديو المسرب، زاوية التسجيل من جهة معين الشريم





زاوية التسجيل من جهة الموظفة الجالسة إلى شمال مارتين كوبلر



زاوية التسجيل من جهة الموظفة الجالسة إلى شمال مارتين كوبلر

معين الشريم شخصية مثيرة للريبة حسب أراء كثير ممن التقوا به، أردني الجنسية، ويعمل في هذا المنصب منذ بداية عمل بعثة الدعم في ليبيا. يتهمه البعض بأنه يعمل لصالح الحكومة الأردنية، الداعمة لخليفة حفتر، أكثر من أنه يعمل لتحقيق أهداف البعثة الأممية، كما يتهمونه بفساد الذمة.


معين الشريم، المستشار السياسي للبعثة، يجلس إلى يمين مارتين كوبلر في إجتماع مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في طبرق



معين الشريم مع مارتين كوبلر في إجتماع الأخير مع وزير الخارجية المصري

من جهته علق أحد السياسيين الليبيين ممن التقوا بالشريم وبالبعثة عموما فقال "لقد وجدت البعثة بها عدد كبير من الموظفين الأردنيين، ليس فقط في الوظائف الرئيسية مثل علي الزعتري نائب كوبلر ومسؤول ملف الشؤون الإنسانية ومعين الشريم المستشار السياسي وسمير الغطاس مسؤول التواصل الإجتماعي، بل في شتى الوظائف الأخرى، لدرجة أنني ساءلت نفسي هل أنا في بعثة الأمم المتحدة أم في بعثة دبلوماسية أردنية؟" وأضاف "تصور لو أن نائب كوبلر تركي الجنسية أو قطري، أو أن المستشار السياسي، الذي يحضر جميع إجتماعات رئيس البعثة وجلسات الحوار السياسي، والذي يقرر من يحضر المؤتمرات والمناشط التي تقوم بها البعثة، تصور لو أنه من قطر أو تركيا، التي يتهمها حفتر ومن يسيروا في ركبه بأنهما تدعمان التيار المعارض له، هل يا ترى يقبل بهذا حفتر وجماعته؟" وختم قائلا "الأمم المتحدة تضم في عضويتها 193 دولة، لا يوجد إلا الأردن، حليفة وداعمة خليفة حفتر، يأتوا منها بموظفين؟ بدون أي شك لو أنهم يريدون أطراف محايدة، لا علاقة لها بالقضية الليبية، لوجدوا في 193 دولة من يختاروا منهن موظفين! لا نريد قطر ولا تركيا ولا مصر ولا الإمارات ولا الأردن ولا فرنسا ولا روسيا، كلهم عندهم موقف من القضية الليبية."




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق