الأحد، 23 أكتوبر 2016

الفوزان يعترف بخطأ تحالفات السعودية ويلمّح للإخوان (فيديو)



اعترف الشيخ عبد العزيز الفوزان، عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، بخطأ تحالفات حكومة بلده السعودية في السنوات الماضية.

وأوضح ناشطون أن الفوزان ألمح في حديثه قبل أيام، عبر برنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة"، إلى خطأ السعودية في معاداة جماعة الإخوان المسلمين.

الفوزان تساءل في بداية حديثه، قائلا: "أمريكا تستهدفنا، فهل نسكت؟ لا، فالنصر من عند الله، وهؤلاء كفرة خونة مجرمون".

وتابع بالاعتراف بخطأ "موالاتنا لهؤلاء الأعداء، وثقتنا بهم، واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين، (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر)".

وحول انتقادات الغرب الصريحة مؤخرا للسعودية، قال الفوزان إنه وإضافة لتغير موقفهم، فإن "تصريحاتهم من ناحية اللياقة السياسية لا تليق، هو الحقد الذي في صدورهم".

وأضاف: "نواجه حربا شرسة صريحة على كل الأصعدة، وبكل الوسائل، من هذا الحلف المجوسي الصهيوني الصليبي".

الفوزان صرّح بقناعاته بأن المرحلة القادمة ستشهد مواجهة بين السعودية والغرب، قائلا: "كُتب علينا أن نواجه، ظللنا سنين طوالا ونحن نداريهم، مع علمنا بعداوتهم".

وأضاف: "بعض جهالنا وفجارنا يرون أن هؤلاء من سيحموننا ويبقون معنا، وسيخلصوننا من إيران وغير إيران، للأسف الشديد، الآن انكشفت الحقائق، من سذاجتنا وجهلنا، وبسبب ذنوبنا، ولثقتنا بهؤلاء".

وأبدى الفوزان أسفه على سياسات بلده، حين وثقت بكلام الغرب بأن أكبر خطر يهددها هو القادم من الجماعات الإسلامية، التي "لها صولة وجولة، ولها قوة في الساحة الإسلامية".

وأكمل: "حتّى بدأنا نحارب أنفسنا بأنفسنا، ندمّر بلادنا من داخلها، واستعدينا أحب الناس إلينا، من هو أكثر تفانيا في خدمة ديننا والدفاع عنا وعن أوطاننا".

وخلص الفوزان إلى أن "هذا من الخطأ الكبير الذي يجب أن نعترف بأنه خطأ، فلنتراجع ونكسب هؤلاء في صفّنا".

وأردف قائلا: "هم أرادوا تفتيتنا من الداخل، بتأليب بعضنا على بعض على مستوى الدول والحكومات، وعلى مستوى الشعوب، بل تفتيت الشعب الواحد إلى طوائف وأحزاب وجماعات، ومع الأسف حققوا الكثير في هذا المجال".

وختم قائلا: "وهو ما أغراهم لما شاهدوا هذا التفتت والتفرق، ليعلنوها حربا صريحة".




عربي21

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق