الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

صالح المخزوم : (جرة قلم) !!!



توقيع الإتفاق السياسي الليبي في 17/12/2015
من جانبنا التوقيع كان من أجل الآتي:
1- كيف يتم إنقاذ ما تبقى من الوطن من خلال الإستفاذة من الإجماع الدولي(المعلن) حول الإتفاق السياسي منذ بدايته برعاية الأمم المتحدة؟
2- كيف تتخذ العظة والعبرة من المقارنة بين هذا الإجماع الدولي وبين ما كان في عام 2011 من عدم إجماع دولي على إسقاط نظام القذافي ومع ذلك أسقط نظامه وإنتهى، حيث كانت تسانده بعض القوى الدولية والإقليمة إلى آخر لحظة؟
3- كيف نحاول -كدولة ناشيئة- أن يكون العالم معنا وليس ضدنا، وألا يهملنا ويتركنا للصراعات الداخلية الجهوية، والقبلية، والأيديولوجية؟
4- كيف يعود الإعتراف الدولي إلى العاصمة طرابلس بعد أن غاب عنها لمدة عامين؟
5- كيف نحافظ على وحدة ليبيا وننهي حالة الإنقسام؟
6- كيف يمكننا القضاء على عدوين دعمهما المالي والسياسي والدولي كبير (داعش، والإنقلاب العسكري) والوقت ليس في صالحنا فداعش سيطرت على مدينة سرت وتسعى لتتمكن من مدن أخرى، والإنقلاب العسكري بدأ منذ مايو 2014 و أضفى عليه المجتمعون في طبرق شرعية لاحقة بعد أن تم إنتخابهم في 25 يونيو 2014 واعترف العالم بهم وبه ؟
7- كيف نتمكن من قتال العدو المشترك (داعش) تحت شرعية حكومة واحدة واعتراف دولي ودعم؟
8- كيف تجعل خصمك السياسي يفشل في إلباسك ثوب الإرهاب؟
9- كيف تحاول إنقاذ الشعب من الجوع و الخوف وأنت تتحمل جزء من المشهد السياسي؟ فالبطولات الوهمية والإنتصارات المزيفة التي ترسم في أذهان البسطاء عن طريق الخطابات الرنانة لا تبني دولة ولا تلبي طلبات الناس.
10- كيف تتنازل من أجل الوطن والمواطن وإيقاف الحرب والإقتتال بين أبناء الوطن ؟
11- كيف تتصالح مع أبناء الوطن وينكشف للعالم وللشعب الليبي الأشخاص الرافضين للحل السلمي والمعطلين للتوافق؟
12- وأخيرا كيف تقاوم المؤآمرة دون أن تكون أداة لتنفيذها بتعنتك وتحديك والسير في طريق المجهول؟

والمؤآمرة مازالت مستمرة بعدم إلتزام الطرف الآخر بتنفيذ الإتفاق السياسي كما يجب ، ومع ذلك مازال هناك أمل لدى طائفة كبيرة من الناس و هناك دعم دولي للإتفاق.
وهناك حقائق لا مناص من التسليم بها وهي:

- داعش تتلاشى بفضل تضحيات الأبطال (قوة البنيان المرصوص).
- الانقلاب العسكري يترنح ويبحث عن وضع جديد يخلق به أمرا واقعا مرة أخرى بعد أن تلاشت شرعيته المزعومة.
- بروز بوادر نواة جيش موحد بدأ بها المجلس الرئاسي بإصدار قرار تشكيل الحرس الرئاسي وتسمية رئيس له ومعاونين.
- بدء تصدير النفط في منطقة الهلال النفطي والتعهد بذلك في المنطقة الغربية.
- خطوات عملية إيجابية في تطبيق بعض أطراف الإتفاق السياسي لتدابير بناء الثقة: على سبيل المثال إطلاق سراح المستشار سليمان زوبي، واستمرار إطلاق سراح المحتجزين في مدن مختلفة وتوقيع إتفاق مصراتة تاورغاء.

حفظ الله ليبيا وأهلها من كل سوء.
اللهم من أراد ليبيا وأهلها بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره.

صالح المخزوم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق