الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

ليبيا تنقل آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية إلى ألمانيا



أعلن مسؤولان ليبيان لوكالة “فرانس برس”، اليوم الثلاثاء، أن مخزون ليبيا المتبقي من الأسلحة الكيماوية شُحن بكامله إلى ألمانيا على متن سفينة دنماركية من ميناء في مدينة مصراتة شرق طرابلس، وذلك في إطار عملية أمنية تمت بإشراف الأمم المتحدة.

وقال نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني “تم نقل كامل مخزون ليبيا من المواد الكيماوية الخاصة بتصنيع الأسلحة إلى الخارج”، مضيفاً “أنه خبر جيد لليبيا، وللسلام في ليبيا، ونحن نشكر الدول التي تعاونت والأمم المتحدة”.
من جهته، أوضح مسؤول أمني رفيع المستوى في مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) أن “الأسلحة الكيماوية الليبية التي ورثت عن النظام السابق شُحنت بالكامل إلى ألمانيا يوم السبت، على متن سفينة دنماركية من ميناء مصراتة في عملية أمنية خاصة تحت إشراف الأمم المتحدة”.

وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أنه “تم شحن 23 خزاناً من المواد الكيماوية التي كان قد جرى تخزينها في منطقة الجفرة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس) حيث تخوض القوات الحكومية معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتابع المسؤول الأمني “تخلصت ليبيا من ترسانتها الكيماوية، وأصبحت بلداً خالياً من الأسلحة الكيماوية. نحن كليبيين لم نكن نريد هذه الأسلحة خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الحالية ووجود داعش في المنطقة”.

وكان مجلس الأمن الدولي، تبنى في 22 يوليو/ تموز، قراراً لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا على التخلص من باقي الترسانة الكيماوية المتمثلة بنحو 13 طناً من غار الخردل، السلاح الذي استخدم خصوصاً في الحرب العالمية الأولى.

وفي منتصف أغسطس/ آب الحالي، عرضت الحكومة الدنماركية خدماتها لنقل الأسلحة الكيماوية من ليبيا لتدميرها في بلد آخر، بدلاً من وقوعها بأيدي المتطرفين.

وقد اقترحت الحكومة الدنماركية الوسائل اللوجستية الضرورية لعملية نقل الأسلحة الكيماوية، على أن تشارك فيها “بلدان أخرى” بينها فنلندا، في إطار عملية تنسقها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأعلنت المملكة الاسكندينافية، التي قدمت العام 2014 سفناً من أجل تدمير أسلحة كيماوية سورية، أنها تلقت طلباً جديداً من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والولايات المتحدة في هذا الشأن.

وأوضحت كوبنهاغن أن “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستقبل عرضاً من ألمانيا لتدمير الأسلحة الكيماوية”.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق