السبت، 31 أكتوبر 2015

تخوّف جزائري من عدم توصّل الفرقاء الليبيين لاتفاق سياسي

أبدت الجزائر مخاوف سياسية وأمنية من جراء استمرار الأزمة في ليبيا وعجز الفرقاء عن التوافق السياسي لتشكيل ‏حكومة وفاق وطني. وقال وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، في حديث نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "الوضع ‏في ليبيا خطير على الشعب الليبي وجيرانه، مثل تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر، ولا سيما إذا استمر غياب اتفاق بين ‏الفرقاء الليبيين".‏


وشدد المسؤول الدبلوماسي على أن الجزائر تأمل في "رؤية اتفاق بين الليبيين يتحقق بدعم من عديد الإرادات الحسنة، وإيجاد حل ‏يسمح لبلدهم بتخطي هذه المرحلة الصعبة وتكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية حتى ولو بصيغة أخرى لكن ‏تحت إشراف الأمم المتحدة دائما".‏

وأوضح لعمامرة أن الجزائر "تواصلت مع جميع الأطراف باستثناء الجماعات الإرهابية، والليبيون من جميع المناطق والتيارات ‏السياسية قد جاؤوا إلى الجزائر غالبا بشكل سري وأحيانا بشكل رسمي، والجزائر لا تتدخل في شؤونهم الداخلية وإنما تريد أن ‏تكون طرفا في الحل وأن هذه الرسالة قد فهمتها جميع القوى الليبية".‏

وأفاد وزير الخارجية الجزائري بأن "جميع المطالب مهما كنت مشروعة لا يمكن تحقيقها في فترة تتميّز بالتوتر وغياب الدولة ‏يستغلها الإرهاب والجريمة المنظمة من أجل التمكّن أكثر على حساب استقرار ليبيا وجيرانها والمجتمع الدولي".‏

وتتخوّف الجزائر من أن يؤدي استمرار الأزمة في ليبيا التي يربطها معها شريط حدودي يمتد إلى 980 كيلومتراً، إلى توسع نشاط ‏المجموعات الإرهابية وانتشار السلاح في منطقة الجنوب والساحل.‏

وحذر لعمامرة الأطراف الليبية من مخاطر التعصب السياسي، وقال: "إنني لا أريد أن أعطي دروسا لأي أحد، لكن الوقت عصيب ‏وإن لليبيين هذه الإمكانية في الالتقاء لبناء المستقبل وأحاسيس، مثل الأنانية والشكوك والخيبات، يجب أن تترك مكانها لشعور أقوى ‏هو الوطنية وإنقاذ ليبيا هي البوصلة التي يجب أن تقود جميع الأطراف".‏

وأضاف المسؤول الجزائري: "لقد وقّعنا مع عشرة أطراف أخرى ـ بلدان عربية وأوروبية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ـ ‏بيانا يدعو الليبيين إلى قبول مشروع هذا الاتفاق، وخلف هذه الدعوة يوجد هناك بالنسبة للجميع شعور خطر يتهدد في حالة غياب ‏اتفاق".‏

العربي الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق