الخميس، 26 يناير 2012

الكيب : 105 مليار دولار تنتظرها الخزانة الليبية ، وبرامج الدولة ستظل حبر على ورق دون تجاوب ا لجميع .

المنارة

قال رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب في أول ظهور إعلامي له حول برنامج الحكومة ، و بعد شهرين من تاسيسها و تسلمها مقاليد السلطة في ليبيا ، أن الحكومة أعدت خططا و برامج  للفترة القادمة و أن من أهم أولوياتها عودة الامان و تخفيف المعاناة عن الشعب كما دعا الكيب في كلمته الثوار إلى المشاركة في خوض معركة البناء ، و أن إن برامج الدولة ستظل حبرا على ورق أن لم يكن هناك تجاوب من الجميع .

وبين الكيب في كلمته عن جملة من الاجراءات التي اتخذتها حكومتها منها ضم قرابة 100 الف ثائر و تأهيلهم ،و تدريب 11 الف منهم في الاردن و تركيا و السودان ، كما أن الحكومة ستدفع مكافأت و منح للثوار و عائلات الشهداء و الاسرى ، و أن الدولة خصصت قرابة 3 مليار دينار تعويضا لأصحاب المساكن المتضررة ، كما تم صرف 800 مليون دولار لعلاج الجرحى في الخارج و مراجعة اجراءات اختيار الجرحى و اماكن العلاج ، وقامت بمساعدة 8000 من أسر النازحين في مختلف المناطق ، ودفع مرتبات الموظفين في الشركات العامة المتوقفة ، كما يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال الوحدات السكنية ذات نسبة الانجاز العالية .


وأشار الكيب أن الدولة الليبية استعادت 105 مليار دولا من الاموال المجمدة ، و تعيد تشكيل مجالس الادارة في الشركات الاستثمارية ، و تثبيت سعر الدولار لاستقرار السوق لمدة عامين ، إضافة إلى استمرار الدعم على السلع التموينية ، و إعداد دراسة لرفع المرتبات  ، و أن قيمة صادارات النفط بلغت 9 مليار دولار العام الماضي .

كما أكد رئيس الحكومة الانتقالية على شرعية حرية التعبير دون تخريب أو تعدى و على ضرورة الحرص على حماية الثورة من أعوان النظام السابق و الالتزام بالشفافية ، و كما تم استبدال عديد السفراء ، و  أن البحث جار عن 15 الف مجرم .‏ .

يشار إلى أن رئيس الوزراء لم يتطرق في كلمته إلى قانون الانتخابات أو الاشكاليات التنفيذية ، و أيضا  مايشاع من  تضارب اختصاصات حكومته  مع المجلس الوطني الانتقالي ، فحين  تواجه حكومته  الكثير من الانتقادات بسبب ضعف الاداء والضمور الاعلامي ، وغياب التفاعل مع القضايا الهامة التي تمس حاجات المواطن ، و من المعلوم أن المدة الباقية للحكومة حسب الاعلان الدستوري ستنتهي بعد انتخاب المؤتمر الوطني في يونيو القادم الذي سيشكل حكومة جديدة .

تفاصيل الكلمة

الاولويات السبع
و اوضح  الكيب في كلمته أن الحكومة رتبت أولوياتها في سبعة أمور وهي  عودة الاستقرار و زوال مظاهر التسلح  ، و تخفيف المعاناة المالية و المعيشية عن المواطنيين ، وثالثها عودة الخدمات و الحياة إلى مجراها الطبيعي ، و عودة مؤسسات القضاء إلى العمل و تفعيل المحاكم ، و خامسها التعجيل بمستوى علاج الجرحى ، و المحافظة على ممتلكات الشعب في الداخل و الخارج ، و سابعها تفعيل المصالحة الوطنية في سائر البلاد .

الثوار
و اعلن الكيب أن عن برنامج لإستعياب الثوار  بضم 25 الف منهم في مجال الشرطة ، و 25 الف في مجال الجيش ، و 25 الف في مجال الاعمال ، والباقون تستوعبهم هيأة التاهيل و التدريب ، كما أن الحكومة اجرت تفاهمات لإيفاد عدد 10 الف من الثوار و 550 من الشرطة للتدريب في الاردن ،   600 من الثوار و 750 من رجال الشرطة الى جمهورية تركيا ، 500 من الثوار الى السودان الشقيقة ، و الاتفاق على تدريب المئات من عناصر الشرطة في دورات متخصصة في أروبا ، و أن مكأفاة شهرية بقيمة 500 دينار ستصرف للثوار اعتبارا من بداية يناير 2012 لكل من سينظم في برامج الاستيعاب .

الجيش الليبي
وفي مجال الدفاع قال الكيب أن الجيش الليبي شرع في إجراء التمام العام و بدأ يقوم بمهامه في كثير من المناطق  ،  و منها تجهيز المقرات و تجميع الاليات و الاسلحة الثقيلة ، كما سارع الجيش الليبي في تفعيل السلاح الجوي على الحدود ، و تجهيز القواعد الجوية القريبة منها حيث باشر سلاح الجو دورياته  الاستطلاعية لتغطية المناطق الحدودية ، و أن  العمل مستمر لاستبعاد العسكريين الذين شاركوا في العمليات القتالية ضد الثوار.


105 مليار دولار تنتظرها الخزينة الليبية
و بخصوص الوضع المالي و الاقتصادي للدولة ، قال الكيب أنهم تمكنوا من استرداد  105 مليار دولار امريكي من الاموال المجمدة ، و أن العمل جاري لإستكمال الاجراءات القانونية  والادارية لوضعها تحت تصرف الحكومة ، و أن هذه الاموال ستكون متاحة " لدعم الميزانية العامة للدولة ، لتغطية  دفع المرتبات و تسديد الديون وهي كثيرة ، وكذلك و لسداد كافة الالتزامات المطلوبة لشراء السلع و المواد و الاجهزة الطبية و المحروقات و مستلزمات الدفاع والشرطة وهي كثيرة " على حسب قوله .
و أوضح أنه يتم الان حصر كل المؤسسات و الهيأت و الاجهزة  و الشركات في الداخل و الخارج و التأكد من مراجعة حساباتها داخل المصارف ، كما تقوم لجان متخصصة بالعمل على تقييم البرنامج التنموي السابق ، و على استرداد أموال الدولة المنهوبة في الداخل و الخارج ، و أن العمل قد بدأ في إعادة تنظيم الشركات الاستثمارية في الخارج و تعيين مجالس إدارات لشخصيات تتسم بالمهنية و الوطنية و الامانة.

وقال الكيب أن حكومته قررت العمل على رفع معاناة المواطن المعيشية و ذلك الاستمرار في دعم السلع التموينية  الاساسية،  و الاعفاء من سداد  الاستهلاك المنزلي للطاقة خلال سنة 2011 ،
 و إعفاء المواطنيين من سداد الضرائب المستحقة لسنة 2011 للدخول الناتجة عن دخل التجارة والصناعة و المهن الحرة ، كما أن الحكومة أعدت مشروع قانون لإلغاء ضريبة الجهاد و ضريبة الداخل عن الاجور و مرتبات  بعض الفئات ، وأنها تعد حاليا دراسة لرفع المرتبات .
كما تم تكليف وزارة المالية بدفع مرتبات للموظفين العاملين في الشركة العامة غير القادرة على الدفع بواقع  450 دينار شهريا ، و معالجة أوضاع المواطنيين العاملين في الشركات الاجنبية و المشتركة .

وفي رسالة تطمين لرجال الاعمال و التجار قال الكيب ان سعر صرف الدولار سيكون ثابتا خلال العامين 2012، 2013 حتى نعطي الفرصة للتجار و كافة المستوردين للبضائع من الخارج للسوق المحلي بتحقيق هدف توفير السلع و استقرار اسعار البيع و أن سعر صرف الدولار ستكون بقيمة 1.25 دينار ليبي .

و أشار رئيس الوزراء الى أن انتاج النفط ارتفع الى 1.2 مليون برميل يوميا  ، و الغاز 2 بليون قدم معكب و أن المستهدف الوصول إلى 1.7 مليون برميل من النفط في نهاية العام .
وأن قيمة صادارات النفط منذ نهاية اغسطس حتى نهاية العام المنصرم بلغت 9 مليارات و أن  العمل جاري من اجل تحصيلها و وضعها تحت تصرف الدولة .


السفارات و السياسة الخارجية
وفي حديثه عن وزارة الخارجية قال رئيس الحكومة أنه تم سحب عدد من السفراء  و تشكيل لجنة تصحيح رفيعة المستوى لتحديد العناصر التي وقفت مع النظام السابق و تقديم توصيات لإصلاح الوزارة ، كما أن الوزارة بدأت في وضع الملامح الرئسية للسياسة ليبيا الخارجية .


علاج الجرحى
ودع الكيب الجميع التعاون مع هيئة الجرحى و أن  حكومته ترفض سياسة الضغط و تهديد البعض لفرض الاسماء و اليات العلاج و استنزاف المال و استمرار حالة الفوضى ، و أن  قرارات مالية و ادراية قد صدرت لتنظيم العلاج ، وقال أن لجانا متخصصة شكلت لمراجعة الاجراءات المالية و الادارية للعلاج في الخارج حيث أن هناك تجاوزات لإختيار المرشحين للعلاج في الخارج على حساب الجرحى الحقيقيين ، و أنه قد تم حتى الان علاج 28 الف منهم في الخارج بكلفة وصلت إلى 800 مليون دولار .


خطوات في مجالات أخرى

وفي مجال خدمات الكهرباء قال الكيب أنه تم معالجة أغلب الاضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء بحيث امكن اعادة التيار الكهربائي الى اغلب المدن ، و أن العمل جار على اصلاح بقية الشبكات المتضررة .
كما أن شبكات الاتصالات و خدماتها بجميع أنواعها تم إعادتها للخدمة و أن العمل قائم على تحسينها .
كما تم إعادة تشغيل كل المطارات و اصلاح المتضرر منها ، و تنفيذ محطات ركاب في مطاري بنغازي و مصراته ، استكمال برامج المطارات الجدد ، و أن الحكومة تجري مفاوضات مع الدول الاروبية لفتح المجال الجوي مع اروبا  ، و ايضا فتح المجال الجوي الليبي لحركة العبور الجوي لدعم إيردات الدولة ، كما أن الحكومة ستدعم شركات الطيران الوطني في صيانة طائراتها .


رعاية أسر الشهداء و المفقودين.
حيث أفاد رئيس الحكومة أنه عملية البحث ماتزال مستمرة بالتعاون مع  مع منظمات دولية متخصصة ، كما يتم حصر أسر المفقودين  ومنحهم 500 دينار شهريا  .
كم سيتم  دفع منح شهرية قدرها 2000 دينار كدفعة أولى و 500 دينار شهريا لأسر الشهداء و 100 دينار عن كل طفل إلى حين تسوية اوضاعهم الوظيفية و المالية .

التعليم
وقال عبدالرحيم الكيب أن الدراسة استئنفت في أغلب المدارس و أن الوزارة وفرت أغلب المتطلبات الاساسية للعملية التعليمية ، حيث غطت العجز في المعلمين و استهدفت قرابة 27 مليون كتاب مدرسي لمرحلتي التعليم الاساسي و الثانوي ، و تعاقدت على بناء 14 مدرسة مصنعة لخدمات الطلاب في المناطق المتضررة وشراء وسائل مواصلات لنقل الطلاب في هذه المناطق ، كما أنه تم البدء في برامج للدعم النفسي و الاجتماعي للطلاب و المعلمين مع هيأت عالمية متخصصة .


العدل

و أوضح الكيب أن الحكومة شرعت في إجراء الدراسات و الاجراءات اللازمة لإلغاء القوانين الظالمة ، كما بدأ العمل تجهيز و صيانة مقرات المحاكم و النيابات لعودة المحاكم للحياة الطبيعة .
و أنه تم وضع برنامج عمل لإستلام السجون جزئيا ، حيث تم الشروع في استلام المعتقلين من عدة سجون منها سجن  جودائم ،  الزاوية ، عين زارة ، الرويمي و غيرها وتم وضع المعتقلين تحت اشراف الشرطة القضائية .
وقال الكيب أنه تم وضع آلية لحصر الفارين من السجناء الجنائيين الذين افرج عنهم النظام السابق و البالغ  عددهم 15 الالاف من المحكومين بالاعدام والمؤبد او السجن فوق العشر سنوات السجن لسنوات طويلة ، وذلك
لغرض إعادتهم للسجون .
أما بخصوص رموز النظام السابق المطلوبين للعدالة فتم إحالة أسمائهم إلى مكتب النائب العام للتحقيق معهم و تقديمهم للعدالة ، والفارين منهم اصدار مذكرات قبض بحقهم .


الشؤون الاجتماعية
في مجال الشؤون الاجتماعية قدمت مساعدات مالية و عينية  لأكثر من  8000 أسرة من النازحين و تم تمكين عدد 4019 أسرة من تاروغاء و سرت المشاشية القواليش الزاوية و الرياينة و طرابلس و بنغازي و العوينية و اجدابيا تراغن  للإقامة في مخيمات بأماكن مختلفة ، كما أن العمل جار لتحضير مخيمات أخرى
في تقديم المساعدات للاسر التي تعرضت مساكنهم للسلب والنهب ، كما صرف بدل ايجار لعدد 1073 أسرة من النازحين الذين قاموا بتأجير مساكن في مناطق مختلفة .
يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال الوحدات السكنية ذات نسبة الانجاز العالية في عديد المناطق ، كما تم رصد 3 مليار دينار لتعويض المواطنيين الذين تضررت مساكنهم ، وإعادة بناء جزء من تلك المباني ، وكذلك تنفيذ مساكن جاهزة لإيواء الذين فقدوا مساكنهم .

وشدد الكيب في نهاية كلمته على ضمان حرية التعبير و التظاهر والاعتصام و الحرك المدني بشكل حضاري ، و أنه حق مشروع دون تخريب او تعدي ، و الشفافية مطلب مشروع و ليس من المقبول ان يكون جلدوا الامس هم حراس الثورة اليوم ، و لا أن يكون أعوان النظام السابق و أبواقه  دعاة الحرية وقادة مرحلة التغيير ، و ان الحكومة لن تخفي شيئا غير أنه لن تسمح بالتعد ي و التخريب ومن واجبها  حماية الشعب و الثورة  .

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاءالله خطاب الكيب كان جدا رائع ولكن جاء متاخر ويجب ان يكون هناك متحدت رسمي للحكومة والجيش ويعطي تقريرا موجز اسبوعيا وان يكون التقرير واقعي بعيدا عن بيع الكلام وليس فقط للاستهلاك اعلامي واملأه فراغ , حتى لا نترك للاشاعه فرصه ,المواطن الليبي الان متلهف يريد ان يعرف ماذا تقدم هذه الحكومة ماذا تفعل وهو مستعد ان يستمع الى اي احد حتى الى الاشاعه التي لها سوقها واذانها اليوم , ارجو من الكيب والشيخ عبد الجليل ان يكثرو من الظهور الاعلامي والتصريحات حتى عن ابسط الامور حتى نعرف اين تتجه بنا هذه السفينة ونطمئن على مصير بلادنا الحبيبة ليبيا , واخيرا بخصوص وضع الجيش بصراحة مازال العمل على تفعيل ضعيف جدا,وهذا اكبر مشكله ولا اعرف لماذا الشيخ غير حازم في هذا الموضوع المهم جدا من هم الاشخاص اللذين يقفون عائق امام تشكيل الجيش وخاصه في المنطقة الغربية يجب تعريتهم وذكر اسمائم امام الملاء , لن بصراحه اي كارثه تصيب الدوله من ناحية امنية سيكون المسئول الاول الشيخ وعليه ان يعجل في بناء الجيش ,حتى لا نصل الى القول المقبور .يوم لا ينفع الندم

    ردحذف