لعل المشاهد لثورة السابع عشر من فبراير منذ
بدايتها كان بعضهم يرنوه الشك في استمرار هذه الثورة وحقيقتها، ومع استمرار الثورة
بإرادة الشعب الليبي عرف العالم أن ما قدم الشعب الليبي شيء من غير المعتاد أن
يحصل في العالم ولعل ما قاله وزير الخارجية البريطاني عن ما حدث في ليبيا يفسر كلامي قائلا: ما جرى في ليبيا آثار إعجاب
العالم، مضيفاً بالقول ثورة 17 فبراير هي إشعاع للعالم كله، وغيره من الكلام
الكثير والكثير .
والذي نحتاجه نحن الآن ليس الكلام وليس الفعل
لمجرد الفعل نحن محتاجون لشيء أكبر ألا وهي التغيير من أجل بناء ليبيا المستقبل
ليس كما كان يقول أبن القذافي سيف الأوهام عن ليبيا الغد مشروعات وبرامج جعلت
الشعب الليبي ينتظر كل يوم ولكن كان ذلك مجرد تصريحات إعلامية لحشد الدعم له
ولأبيه، اليوم الليبيون بعد
الانتصارات التي حققتها ثورة السابع عشر من فبراير
بإرادة العلي القدير يأملون في التغيير الكامل التغيير الذي يطمح كل ليبي وليبية أنا وأنت التغيير الذي انتظرناه اثنين وأربعين سنه ولم يحصل لأن
هناك نظام فساد جاء بمقولات فاسدة ورؤى لم يتحقق منها شيء بل حطم ما كان يجهز له
الليبيون بعد استقلالهم في عام 1951 م.
العالم ينظر إلي ثورة السابع عشر من فبراير كنموذج
للحرية والسلام والتسامح، ولهذا من واجبنا العمل للمحافظة على الثورة من المتسلقين
وغيرهم، وأن نبين للعالم أن ليبيا اليوم للجميع وبالجميع نبنيها بالحب والتسامح
والإخوة كما امرنا بها ديننا الحنيف، ليبيا التي نريدها لا يوجد فيها اقصاءات لأحد
الكل يعمل ويجتهد من أجل تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات السياسية
والاجتماعية والعسكرية والرياضية والطبية والسياحية هذا الذي نريده، التغيير الايجابي الذي يقوم على تحديد الأهداف وبناء
المخططات ودقة التنفيذ، التغيير الذي تشارك فيها كل فاعليات الشعب بأخوة ومحبة
بحيث لا نترك للفتة بأن تدخل بيننا لكي تدمرنا وتدمر ثورتنا مكتسبات التي حققتها
ثورة السابع عسر من فبراير التي حفظها الله تعالى.
القذافي منذ انطلاق الثورة وهو يلعب على وتر
الفتنة التي حاولت أبواقه الإعلامية إثارتها لزعزعة وحدة وصمود الشعب الليبي، وما
زالوا يلعبون على هذا الوتر ولكن الشعب الليبي أقوى من ذلك، المستشار مصطفى عبد
الجليل أكد في لقائه بثوار وأهالي الزاوية
على الوحدة قائلاً: عليكم بوحدة الصف ونبذ الفتنة والكراهية والحسد، نعم هذا الذي
نريده الوحدة من أجل البناء و التغيير، ومن أجل بناء مجتمع متسامح يعيش في وفاق
وتألف مع بعضه البعض.
ليبيا محتاجة لكل أبنائها الذين قدموا أرواحهم
فداءً لها ومازالوا يقدمون كل يوم الغلي والنفيس من لكي يتم تحرير كامل ترابها من
القذافي وكتائبة الإجرامية، فشكرا للثوار وتحية لكل قطرة دم سكبت من أجل ليبيا،
الشعب الليبي لن ينسى شهدائه الإبرار ولن ينسى بطولتهم رحم الله شهداء ليبيا وشفاء
الله الجرحى والمصابين، وأخيرا رأيت سمعت شخصاً يتحدث عن موقف شاهده الموقف عن شاب
سقط أمامه على الأرض علم الاستقلال فقال لصاحبة :ارفعه فأنه مدفوع حقه دم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق