فرج أكويدير
شهدت مدينة زوارة اليومين الماضيين تواجد ثوار ليبيا الأحرار من مختلف
المدن الليبية في مشهد يمثل الوحدة الوطنية بين كافة أبناء ليبيا الحرة، منها سرايا
المجاهد من الزاوية و الحركة الوطنية لتحرير طرابلس و فصيل من كتيبة شهداء العاصمة
من طرابلس و فصيل من كتيبة المرسى وفصيل و
من شهداء المقاصبة وفصيل من كتيبة الصمود مصراتة
وكتيبة شهداء غريان و عدد من السرايا من نالوت و الزنتان ويفرن و الرحيبات و
القلعة و ككلة و الرجبان و جادو ، كما حضرت سرايا من الجيش الوطني
الحر.
حيث تجمعت هذه السرايا في زوارة بتنسيق من المجالس العسكرية في المنطقة
الغربية لتنفيذ مهمة تمشيط و تأمين مناطق الجميل ورقدالين والعسة .
بعد عقد عدد من الإجتماعات والتي وصلت لِسبع اجتماعات بين قادة سرايا الثوار الموجودة في زوارة، تم
الاتفاق على أن تكون القيادة العملية لثوار مصراتة و تكون باقي السرايا الثوار كقوة
إسناد و تم أعفاء باقي الثوار من المشاركة ، بدء صباح اليوم السبت ثوار مصراتة بهذه
المهمة و لكن الاخبار الاولية تفيذ بانهم استقروا خارج المناطق المستهدفة بالتمشيط
بسبب حالة الجو الممطر .
هناك من يحاول أن يظهر أن ما يحدث الآن في زوارة
هو نزاع عرقي بين عرب و أمازيغ، و الواقع الذي أراه على ارض أن مطالب زوارة هي
مطالب أحرار ليبيا بكاملها و هي إحقاق الحق و العدل بين الناس مهما كانت
أعراقهم ، كما أوضحت لجنة المصالحة
الاجتماعية و رد المظالم و هذا ما اتفق عليه
ثوار 17 فبراير والجميل ورقدالين والعسة .
و بشهادة عدد من أهالي رقدالين
أن أزلام النظام المجرم في هذه المناطق
يمارسون الظلم و الاستبداد بنفس القوة
أيام النظام المدحور ضد البسطاء منهم ، كما يقوم هؤلاء باغرس افكار منها أن دخول
الثوار 17 فبراير من زوارة هو من أجل القيام بأعمال السرقة و النهب و الاغتصاب ضد
أهالي هذه المناطق , بينما هو واقع الأمر أن أزلام النظام المدحور يدافعون عن بقاهم
بهذه الأفكار التي تشوه ثورة 17 فبراير ، لأنهم يعلمون أن تنفيذ مطالب ثوار 17
فبراير التي منها تقديم المتطوعين مع كتائب الطاغية و مجرمي الحرب هو النهاية
بالنسبة لهم بسبب الأفعال التي قاموا بها أثناء حرب المجرم الهارب معمر القذافي ضد
أبناء الليبيين .
و يوم الجمعة إصيب ثلاث عشر من الثوار داخل أراضي زوارة ( الموقع يبعد عن وسط المدينة خمسة كيلو متر) ،
من بينهم احد أبناء صرمان و أخر من الزاوية و الزنتان و الباقي من ثوار زوارة، صدرت
أوامر من قادة الميدان في زوارة ، بعدم الرد على أي إطلاق نار أو قذائف من الناحية
الجنوبية و الاحتماء بالسواتر الترابية و
يكون الرد فقط في حالة استهداف االأحياء السكانية في المدينة .
فكل الليبيين الأحرار لا يريدون الفتنة و يريدون وحدة الصف لبناء ليبيا
الجديدة، و يريدون إحقاق الحق و دفع الظلم عن الناس أين ما كانوا و مهما كانت
ألوانهم أو عرقيتهم فعندما انتفضوا من أجل
إسقاط نظام لم يكن هناك فرق بين أمازيغي و عربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق