الخبر- الإمارات اليوم - المرصد الليبي للاعلام
نقلت تصريحات عائشة القذافي
الدبلوماسية الجزائرية من موقف قوة إلى موقف الدفاع عن النفس، حسب ما جاء في صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الاثنين.
وكانت الجزائر قد وعدت باتخاذ
إجراءات لمنع تكرار مثل هذه التصرفات، كما باشرت مساعي دبلوماسية لدى مجلس الأمن لشرح
موقف الحكومة الجزائرية. ومن جهتها نقلت صحيفة
الإمارات اليوم عن مصدر جزائري أن ثمانية من عائلة القذافي غادروا الجزائر في اتجاه مصر.
وقال وزير الشؤون الخارجية،
مراد مدلسي، في تصريح صحفي، نقلته في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية وكالة الأنباء
الجزائرية ''إن ما أدلت به عائشة القذافي يوم الجمعة لقناة تلفزيونية عربية يعد تصريحات
غير مقبولة''.
دهشة
وعبّر الوزير مدلسي من نيويورك
عن دهشته إزاء التصرف الذي قامت به ابنة القذافي والحرج السياسي الذي تسببت فيه للحكومة
الجزائرية، قائلا ''بلغني التصريح الذي أدلت به السيدة عائشة القذافي لقناة ''الرأي''
الفضائية، ولا يسعني سوى أن أعبّر عن دهشتي بخصوص هذا التصريح الصادر عن سيدة استقبلتها
الجزائر مع باقي أفراد عائلتها لدواع إنسانية والذي يتعارض مع واجباتها تجاه البلد
الذي استقبلها''.
وأضاف مدلسي ''أصر على القول
بأن هذه الخرجة الإعلامية لعائشة القذافي غير مقبولة بالنسبة لنا، وأنه سيتم اتخاذ
قرارات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات في المستقبل''، لكنه لم يوضح طبيعة الإجراءات
التي ستتخذها السلطات الجزائرية لمنع عائشة القذافي وباقي أفراد العائلة الذين استقبلتهم
الجزائر لأسباب إنسانية من القيام بمثل هذا التصرف مستقبلا.
وسارعت الجزائر إلى توضيح وشرح
طبيعة الموقف لهيئة الأمم المتحدة، وإبلاغها بالتدابير التي تعتزم اتخاذها لمنع تكراره
، وأكد وزير الخارجية في هذا السياق أنه ''سيتم، كرد فعل على التصريحات التي أدلت بها
عائشة القذافي، مباشرة مسعى لدى مجلس الأمن في الأمم المتحدة ابتداء من السبت- الماضي-
من أجل تبليغه بموقف الحكومة الجزائرية حول هذا التصريح المؤسف الذي أدلت به عائشة
القذافي''.
مغادرة الجزائر
ولتلافي أي انعكاس سلبي لتصريحات
عائشة القذافي على الموقف الجزائري أو التباسه، جدد وزير الخارجية مراد مدلسي اعتراف
الجزائر بحكومة الأمر الواقع الجديدة في ليبيا، والمنبثقة عن المجلس الوطني الانتقالي،
وجدد عزم الجزائر العمل مع السلطة الجديدة في ليبيا قائلا ''أود أن أؤكد مرة أخرى التزامنا
بالعمل مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إعادة إعمار بلدها وتعزيز علاقاتنا''.
وكانت الجزائر قد استقبلت لدواع
إنسانية زوجة العقيد الليبي معمر القذافي صفية وابنته عائشة ونجليه هانيبال ومحمد،
مرفوقين بأطفالهم في29 أغسطس الماضي، بعدما تم إبلاغ الأمين العام الأممي ورئيس مجلس
الأمن ومحمود جبريل، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، بهذا الأمر،
كون المجموعة لا تشمل أيا ممن تشملهم تدابير لجنة العقوبات الأممية أو مطالبات المحكمة
الجنائية الدولية.
وتشير صحيفة الخبر إلى انه برغم
تأخر رد وزير الخارجية على تصريحات عائشة القذافي، فإن تصريح مدلسي ينبئ بحالة من الحرج
الكبير الذي وجدت فيه الحكومة الجزائرية بفعل ذلك، إزاء التزاماتها أمام السلطة الجديدة
في ليبيا التي أعلنت اعترافها بها يوم الخميس الماضي ، وأمام المجتمع الدولي وحرصها
على احترام القانون الدولي، خاصة وأن مضمون تصريح عائشة القذافي كان ذا طابع تحريضي
ضد الحكام الجدد لليبيا.
وفي نفس السياق قالت صحيفة الإمارات
اليوم إن مصدرا جزائريا مطلعا كشف أن ثمانية
من أفراد عائلة القذافي، كانوا دخلوا الجزائر في 29 أغسطس الماضي، غادروا مساء السبت
الماضي من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، باتجاه العاصمة المصرية القاهرة.
ولم يكشف المصدر في تصريح لصحيفة
"الخبر" الجزائرية، نشر اليوم، عن أسماء المغادرين، لكنه رجح أن تكون عائشة
القذافي بينهم، بعد تصريحها الأخير ضد المجلس الانتقالي الليبي والحكام العرب، والذي
أحرج السلطات الجزائرية.
المحرر: عثمان لحياني (الخبر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق