الخميس، 25 أغسطس 2011

معاون وزير الداخلية بالمكتب التنفيذي بطرابلس : شكلنا لجان محلية لحفظ الأمن، ونرفض تدخل قوات أجنبية


خاص - المنارة – طرابلس
في أول تصريح لمعاون وزير الداخلية بالمنطقة الغربية، عمر الخضراوي، عن طبيعة المشهد الأمني داخل العاصمة طرابلس بعد أن ثارت المدينة منذ أكثر من ثلاثة  أيام، ودخول ثوار الجبل الغربي ومصراتة من الغرب، وثوار مصراتة وتاجوراء من الشرق، قال لصحيفة المنارة أنه موجود بالعاصمة منذ أكثر من ثمانية وأربعين ساعة، وتجول بشوارعها التي شكل الثوار فيها لجان محلية لحفظ أمن المنشآت العامة والخاصة، والشوارع والأزقة، وبذا أضحت طرابلس أكثر أمنا من ذي قبل، على حد تعبير الخضراوي.


وأكد الخضراوي، أنه توجد بعض الجيوب التابعة لكتائب القذافي، في منطقتي الهضبة الخضراء، وأبو سليم، حيث يطلق بعض أفراد الطابور الخامس أعيرة نارية ، إلا أن الثوار يتعاملون معهم، واستطاع الثوار تحرير سجناء سجن أبو سليم، والذين فر حراسهم منذ ثلاثة أيام ، وتركوهم دون طعام أو ماء في شهر رمضان، مما أضطر بعضهم لأكل القمامة.
شخصيات كبيرة في نظام القذافي تطلب الأمان من الثوار
وأضاف الخضراوي، أن هناك شخصيات كبيرة ومرموقة كانت تعمل مع نظام القذافي، اتصلت بنا وطلبت الأمان مقابل تسليم أنفسهم للثوار، وسنعلن عنها في حينها، وعلى العموم، كان الوضع الأمني في طرابلس بعد سقوط القذافي، يؤرق أعضاء المجلس الوطني الانتقالي والمكتب التنفيذي.
وأشار الخضراوي، إلى أن د محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي المؤقت، مع مجموعة من المجلس بوضع خطة أمنية لحفظ الأمن في طرابلس، وشكلوا لجنة أمنية عليا لذلك، إلا أننا ليس لدينا تفاصيل عنها، قد تكون هناك بعض الإشكاليات البسيطة، لكنها قابلة للحل، بالتعاون والاتفاق بيننا.
وشرح، أننا لا نريد إدخال العاصمة في مسلسل الفوضى، والذي قد يساعد في إفشال الثورة، إن حدث ذلك، الشعب الليبي، يريد دولة لديمقراطية، والحرية، والاستقرار، كما أنه يرفض بشكل قاطع سيناريو صوملة أو أفغنة ليبيا، على حد تعبيره.
 وختم الخضراوي تصريحه للمنارة، برفضه لتصريحات قالت بإمكانية إنزال قوات دولية لحفظ الأمن في طرابلس، واعتبرها تصريحات غير مسؤولة، فالثوار الذين استطاعوا قهر القذافي بعتاده وأسلحته، لهم أجدر بحفظ الأمن في عاصمتهم، كما أنه لا يوجد بطرابلس الآن أي مظهر قد يثير الرعب عند الناس، الكل متفاهمون، ويرغبون في تجنيب العاصمة أية قلاقل.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق