الأحد، 31 يوليو 2011

أنور محمد الشريف : كفوا ألسنتكم عن الصلابي


أصبت بالذهول لكم الهائل من الحملة الإعلامية التي شُنت على الدكتور علي الصلابي لا لشيء إلا لكونه دخل في مفاوضات لأجل إقناع نظام القذافي بضرورة التنحي عن الحكم ومغادرة البلاد في محاولة من الصلابي لحقن دماء بريئة قد تٌزهق كلما طال زمن نظام السفاح.

يا سادة أن نية الصلابي واضحة وجلية وقد دخل في المفاوضات بعد ان تلقى اتصالا من مستشار سيف القذافي محمد إسماعيل يطالبه فيها بالتدخل وهنا كان رده واضحاً فلم يسافر لطرابلس ويفتح قناة حوار معهم لسبب بسيط هو قناعته بان نظام السفاح انتهى وطالبهم بضرورة خروج القذافي وكان هذا هو المبدأ ولا يختلف عليه الثوار بأنه مطلبهم الرئيسي.

وقد يقول البعض الثوار ليس لديهم علم وهنا بكل بساطة لدينا مجلس انتقالي والصلابي قال بان لديهم العلم وهنا يوجد فرق بين اخذ الأذن والعلم بالأمر، فالمجلس لديه علم وليس بالضرورة أن يعلم السيد محمود شمام والسيد فتحي البعجة، فيكفي المستشار مصطفى عبدالجليل الذي لا يحمل أي أجندة وتاريخه ناصع البياض.

والمؤسف أن البعض ينقل كلام علي لسان سيف القذافي وكأن سيف هو الصادق الصدوق بقولهم انه قال لسيف ما معناه أنت شبيه بالفاروق في العدل، استحوا من أنفسكم وكفوا ألسنتكم.

فكان الأجدر بالسيد محمود شمام أن يولي قليلا من الاهتمام المنصب في ليبيا الأحرار لباقي القنوات بدلاً من تسخير هذه القناة لتصريحات شمام، وهنا كنت أتمنى من السيد محمود شمام أن يخصص مساحة للبرامج الدينية في قناة ليبيا الأحرار فهي بهذا النهج اقرب للقنوات العلمانية، فنحن نقود حرب تحرير البلاد من نظام السفاح ونحتاج للتوعية الدينية، فالجفوة الدينية الإعلامية دخلت من خلالها قنوات السفاح وجاءت بشيوخ مأجورين في محاولة لبث الفرقة والفتنة.

ولمن يتهم الدكتور علي الصلابي بأنه قريب من القذافي لا أدري علي ماذا يستند هل لانه دخل في مفاوضات لأجل الإفراج عن مجموعة من سجناء بوسليم، فالصلابي المعارض الوحيد الذي دخل البلاد وقدم لها، وعليكم بسؤال السجناء الذين اُفرج عليهم يوم 15 فبراير عن الحوار الذين كان يدور بين الصلابي والسجناء فقد حكى مجموعة منهم بأنه كان يبكي ويتألم ويبذل جهود مضنية حتى نجح في تلك المهمة، فمن هولاء السجناء من محكوم بالإعدام


هناك 3 تعليقات:

  1. يا سيد انور من اعط الصلابي الحق الكلام باسم الليبيين هو نفس الحق للييبين الكلام عن الصلابي . على الصلابي ان يكف لسانه عن اللييبيين حتى يكفو لسانهم عنه ... اذا كانت تمتلك وسيلة لقياس النية اعلمنا بهذا الاختراق . البشير و القانون الوضعي لا يحاسب على النية نحن نتكلم عن افعال و ليس نواية

    ردحذف
  2. صدقت أخي وبارك الله فيك وأعلم بأن كل ليبي حر يساند جميع المبادرات التي تحقن دماء اهلنا الذي حرمه الله بشرط عدم المساس بحقنا في المطالبة بالقصاص من الطاغية وازلامه.
    واعلم بان من قام بالتهجم على الشيخ الصلابي لم يزده الا دعما. فلقد كنت لا اعرف هذا الشيخ الجليل ولكن بعد هذا الهجوم العنيف عليه اجبرت على البحث والتحري على هذا الشخص ووجدت انه يمثل الشارع العام في ليبيا الحبيبة.
    كما رأيت من طريقة الهجوم بان اغلب المهاجمين يرغبون في ازاحه الصلابي من امامهم وعرض انفسهم كمنقضين وكسب جمهور لما بعد القذافي.
    الشعب الليبي شعب متدين بكل اطيافه ولن ينزوي الا خلف من قال الله وقال رسوله بإذن الله. والتاريخ سيثبت ذلك بإن الله

    ردحذف
  3. الدكتور الصلابي عرفته منذ ما يقارب من 25 سنة ، عشت معه أكثر مما عاشه معه بعض أخوته، تآخينا في أرض الجهاد في أفغانستان، وتلازمنا سنين الدراسة بالمدينة وما بعدها، ووالله ما سعدت برجل مثله ، جمع من الخلال والمكارم مما لو ذكرتها لسودت صحفا عدة، ولاأجد إلا أن أقول والله إن أمة منها الدكتور الصلابي لأمة عظيمة ، وحري بها أن تفتخر به ، أقول هذا الكلام وأحسبه قليلا في حقه ، ولا أزكي على الله أحدا ، وأقول لمنتقدي الدكتور الصلابي ، هل نقدكم لذاته أم لفكره واجتهاده ، إن كان الأول فهو قبيح منكم، لأن المرء لا يذم لذاته لأنه خلق رب العالمين ، وإن كان الثاني لفكره واجتهاده، فأقول الأفكار والآراء تختلف باختلاف مدارك الناس وعقولهم، وقد تعددت وتباينت أراء الصحابة الكرام ومن بعدهم في قضايا سياسية وعسكرية، ولذا لا ينبغي الإنكار في ما هو محل نظر واجتهاد، ولأنه لا يلزم من صحة اجتهاد البعض فساد اجتهاد الآخر فليعلم، وإن كان غير ذلك من مخالفة لما نهانا الله تعالى عنه، فأقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، وإلا اتقوا الله في أنفسكم وفي هذا المصلح الجليل ، واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت ، وأقول للمنتقدين نيابة عن أخي الدكتور على الصلابي يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.

    ردحذف