السبت، 23 يوليو 2011

بيان الفعاليات الثقافية بالزنتان حول التغطية الإعلامية المشوهة والمشبوهة لقناة ليبيا لكل الأحرار " التي تبث من قطر


في الوقت الذي استبشر فيه كل الليبيين خيراً بانطلاق البث الفضائي لقناة ليبيا لكل الأحرار الفضائية  في قطر باعتبارها صوتاً للثورة يرصد كل تحركاتها وهمومها ويتابع موجاتها الهادرة على جبهات النضال الوطني في كل مناطق ليبيا دون استثناء ، وعلى الأخص تغطية أخبار المعارك على الجبهات الساخنة في كل من منطقة اجدابيا ومصراتة والزنتان وأن تتضمن تلك التغطية بداهة حقائق الميدان المجردة بدون تحيز أو تعنصر لصالح أجندة عرقية لا نعرف حتى الآن مداها ومنتهاها وسقف مطالبها ، وفي الوقت الذي نؤكد فيه أن ميدان النضال الوطني مفتوح للمشاركة فيه أمام الجميع دون استثناء ومن أراد أن يصنع التاريخ لنفسه وأسرته ومنطقته ووطنه فعليه فعل ذلك حقيقة واقعة على الأرض وليس من خلال الإدعاء الإعلامي والجلوس بالقنوات الفضائية وقلب الحقائق أوتشويهها ، أو تضخيم بعض الوقائع أو سرقتها ونسبها لغير أهلها بحثاً عن استحقاقات سياسية أصبحنا نتلمس معالمها قبل غيرنا وهي في العموم تشق الصف الوطني والوحدة الوطنية وتهدف إلى صبغ ليبيا بلون مختلف عن لونها وهويتها الإسلامية والعربية .
فقد استنتجنا بعد مرور أكثر من تسعون يوم من انطلاق القناة أنها خطت خطوات ممنهجة لفرض سياسة الأمر الواقع وتمرير أجندة لفئة خاصة من الليبيين دون الحصول على موافقة الشعب الليبي الذي يفتقد في هذه المرحلة إلى مؤسسة برلمانية ممثلة له ، لذا فعلى الجميع انتظار ساعة التحرير والنصر وتشكيل تلك المؤسسة بشكل ديمقراطي ومن ثم طرح كل الهموم الخاصة الفئوية والجهوية والعرقية وعرضها على ممثلي الشعب سيد الجميع باعتبارها هموم خاصة وليست عامة ناهيك على أن أهميتها النسبية تأتي في مراحل تالية جدا لأهمية المعركة وميدان النضال والتحرير، وقد صبر المعنيين بالأمر اثنان وأربعون سنة على مطالبهم فكيف لا يصبرون أسابيع أو أشهر معدودات لعرضها والرضوخ لرغبة وإرادة الشعب حولها.
وقد برز ذلك التشوه المشبوه في الرسالة الإعلامية التي تديرها قناة لا نعلم حتى الآن من يديرها ، وكيف تم اختياره ، ومن هو المسئول عن صياغة الأخبار فيها وتوجيه رسالتها الإعلامية وما هي خطوطها الحمراء والثوابت الوطنية التي ترتكز عليها والمعايير المهنية التي تؤطر عملها الإعلامي ، حيث من المفترض أن تكون قد تشكلت لجنة لإدارتها بمعرفة المجلس الوطني الانتقالي وأن يراعى فيها شروط التأهيل والكفاءة والمهنية ومراعاة تمثيل العاملين فيها للمناطق الثائرة بمختلف تسمياتها ، كما من المفترض أن أهداف الرسالة الإعلامية لها وثوابتها ومعاييرها قد تم تحديدها بوضوح من قبل المجلس الوطني الانتقالي وأنها تقع تحت مسئولية المجلس الوطني الانتقالي ورقابته ومحاسبته حال الانحراف عنها .
ومن بعض وجوه ذلك التشوه استهداف انجازات أبطال منطقة الزنتان في ميادين القتال من وازن غربا وحتى الأصابعة شرقا وبئر الغنم شمالا ،حيث دأبت القناة وصياغة الأخبار المتعلقة بمنطقة الجبل الغربي فيها على تقزيم ذلك الدور وتغليفه بمغلفات عمومية لا تنسب للزنتان مباشرة بل تنسب لغيرهم كذلك . كما تجاهلت التقرير الموسع عن معارك أسطورية حصلت بالمنطقة دفعت فيها الزنتان زهرة أبناءها وخيرة رجالها على جبهات النضال ، حيث في الوقت الذي كانت فيه قناة الجزيرة الفضائية "على سبيل المثال فقط لا الحصر" وهي قناة أجنبية تغطي معركة تحرير الرياينة وزاوية الباقول والتي كان الثمن فيها باهظا تصدره أكثر من 14 شهيد من الزنتان والكثير من الجرحى معظم إصابتهم بالغة وخطيرة وتضمنت تلك التغطية حتى مراسم دفن الشهداء كانت قناة الثوار والثورة لا تغطي جوانب تلك المعارك ولم تكلف نفسها حتى بإيفاد مراسل لها لمواكبة الأحداث على أحدى أهم الجبهات الساخنة ، كما حصل يوم 6/7 وعند تقدم الثوار لتحرير القواليش والاصابعة وسقوط 7 شهداء من الزنتان والكثير من الجرحى أن أفردت تلك القناة خبر صغير على أن هناك اشتباكات بمنطقة القواليش ولا أنباء عن سقوط ضحايا ، ولم تكلف نفسها بإيفاد مراسل لها على أرض المعركة مع العلم أن مراسلها يتجول في المعارض والمدارس بمدن مجاورة . وفي حين نقلت في المقابل على سبيل المثال حتى صلاة الجنازة أثناء سقوط شهداء لنالوت بمعركة تكوت وركّبت صور تلك الصلاة وأخرى متعلقة بها كخلفيات للأناشيد والأغاني الوطنية ، ونحن هنا نترحم على شهداء نالوت قبل غيرنا وكنا نتمنى أن أفردت لهم القناة ساعات طويلة ذكرت فيه أسماءهم وتفاصيل المعركة وغيره فهولاء أبطال على الميدان نحترمهم ونقدرهم جدا ونسأل الله لهم فسيح جنانه ولكن ما ينطبق عليهم يجب أن ينطبق على غيرهم .
كما أفردت تلك القناة خبراً صغيراً وخجولاً يوم 13/7 على أن هناك بوابة بمنطقة القواليش بجبل نفوسة تعرضت لهجوم من الكتائب بدون ذكر الشهداء والجرحى والدماء الغالية التي أريقت في سبيل الوطن في حين أن الواقع هو أن ما حصل في الميدان هو معركة بكل معنى المعركة سقط فيها8 شهداء منهم 6 من الزنتان وواحد من الصيعان وواحد من سوق الجمعة وعدد 28 جريح جلّهم من الزنتان ، إضافة إلى أن القناة لم تكلف نفسها حتى بزيارة الجرحى في المستشفيات التونسية مثلا وهي تعج بالجرحى وعلى الأخص من الزنتان ومصراته ونقل صوتهم ومعنوياتهم العالية جدا وذلك كفيل وحده بإرسال رسالة قوية للقذافي ومن معه بأنه لا تراجع عن الثورة وأن ثمن الحرية الذي ندفعه كل يوم رغم فداحته هو أقل بكثير من ثمن الاستعباد والعبودية .
كما لم تكلف القناة نفسها حتى عناء البحث عن قناة الزنتان على موقع الفيس بوك وتحميل المادة الإعلامية المتعلقة بالمعارك الدائرة منها، حيث تدرج بالموقع أول بأول وبشكل فوري كل الأخبار والمقاطع الحية للمعارك والشهداء والجرحى وغيره . فالمقاتل في الميدان كما أسر الشهداء والجرحى في أمّس الحاجة لمن يشيد بدورهم ويرفع من معنوياتهم لا أن يحبطها ويوصلهم إلى ما ينطبق عليه القول الشعبي " كأنك يا بوزيد ماغزيت "  فالتاريخ المشرف شئ عزيز لدينا وهو رصيدنا الوحيد الذي نفتخر به ونعيش به ورؤؤسنا مرفوعة .وإذا كان الله العزيز الغني عن العباد سبحانه وتعالى قد فضل المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً فكيف بنا نحن بني البشر الفقراء إلى كل كلمة وجهد لا نقوم بذلك.
وعليه فإننا ننبه إلى خطورة هذه السياسة وتسببها في حساسيات وفتن نحن في غنى عنها وأن المعنيين بالأمر ارتكبوا خطأ فادح بممارسة مثل هذه السياسة باعتبارها سياسة تشق الصف الوطني وتطعن الثورة في مقتل  بإشاعة روح من العدائية والاستفزاز والشعور بالظلم والقفز على الحقائق وسرقة التاريخ بحثا عن استحقاقات سياسية مقبلة . كما نعلمكم بأننا واستنادا إلى معلومات وثيقة فإن كثير من أبناء بعض القبائل الليبية بالمناطق المجاورة لزوارة والجبل الغربي قد تراجعوا خطوات عن الثورة والالتحام معها بعد أن تقدموا خطوات نحوها بسبب هذه الروح الانفصالية التي تبثها القناة ولا نقصد هنا الانفصال العضوي بقدر ما نقصد الانفصال المجتمعي والروحي بين أبناء الشعب العربي الليبي الواحد .
كما نتوجه بهذا البيان لضرورة معالجة ذلك التشوه وإعادة النظر في إدارة القناة وسياسة تحرير الأخبار فيها ووضع معايير وثوابت وطنية ينبغي لهذه القناة أن تعمل في إطارها باعتبارها قناة للشعب الليبي كافة ولثورته المجيدة وينبغي أن تتحدث بصوت الثورة وتنقل حقائقها بعيدا عن ممارسة الإعلام السياسي والعرقي .
وفي النهاية نؤكد بأننا هنا لا نتسول التغطية الإعلامية ولا نستجدي أحد في ذلك ، فنحن شريك أساسي ومحوري في هذه الثورة ورقم وطني مهم وصعب يجب على الجميع تفهم انشغالاته والإجابة عن تساؤلاته وهي في العموم انشغالات وتساؤلات وطنية تنبع من صلب الإيمان بوحدة ليبيا والمحافظة على هويتها العربية والإسلامية واستقلال قرارها السياسي . 


الفعاليات الثقافية بالزنتان
14/7/2011 م
ملاحظة هذا البيان يعكس وجهة نظر الفعاليات الثقافية ولا يعكس بالضرورة 
وجهة نظر جماهير الزنتان أو أعضاء المجلس المحلي فيها .








هناك تعليقان (2):

  1. eTFOOH YA mANARAAA ...

    HADA MA 6LA3 MENKOM ? ETFOOOOH

    ردحذف
  2. هل هذا هو وقت هذه المهاترات والمزايدات؟؟؟؟؟؟....وهل هذه الثورة غنيمة او سمعة دنيوية ام هي جهاد ونضال وطني؟؟؟؟؟.....لاحول ولاقوة الا بالله نتمتى وحدة الصف والبعد عن هذه الاشياء فوالله الظالم القاتل القذافي لايزال بخير وموجود ومتربص لليبيين وثورتهم فحذاري

    ردحذف