هشام فكري: ترجمة عن الكاتب Tom Dale من الغارديان 04/07/2011
وفقا لاقوالهم، إحدى طائرات الناتو حلقت فوقهم بينما القادفات تقصف ولم تفعل شيئا. أحد قادة الثوار تسائل: " ماذا قوات الناتو فاعلة بخصوص القصف من قبل القذافي؟. فتاة يتمت هنا لأن الناتو لا يقدم المساعدة. كلام فقط ولا يوجد فعل، الثوار فقدوا الثقة في الناتو، من الواضح إن لديهم أجندة خاصة بهم".
في جبهة الشرق المشاعر نفسها موجودة. بالرغم من شيوع الحيرة والغضب بين الجميع إلا إن هناك تسليم بسيط بينهم بأنهم يسيرون وفق خطة واضحة من الناتو. وفقا لتحليل إقتصادي، الناتو يأمل " ألا يتحصل الثوار على طرابلس بعد تقدم متهور من الشرق". بدلا من ذلك، يوذون رؤية النظام ينهار، وهذا الأمل يأتي إستجابة لخطة ضغط على جهاز أمن القذافي. هذا هو سبب المأزق الحالي. يقول المحلل الإقتصادي، السبب في ذلك " خطر الإنتقام أن يصيب الموالين للقذافي " مع تقدم الثوار. لكن هل من المعقول أن الدافع الرئيسي للناتو هو تقليص عدد الضحايا من المدنيين؟.
هناك أسباب لكي تكون متشككا. بداية، بالرغم من وجود إنتهاكات لحقوق الإنسان من جانب الثوار، هذا لن يرقى إلى حد القتل. الثوار يميلون للإعتقاد أن جنود القذافي مخدوعين والمدنيين في المدن كطرابلس مروعين جدا وليس بمقدورهم الإنتفاضة.
الغالبية يرون الجنود في الجانب الآخر " أخوة ليبيون ". أمين عام الناتو، أندرس فوغ راسموسن قال " أنا لا أعتقد أن الثوار سيهاجمون المدنيين ." أضافة لذلك إستمرار القتال يكلف المزيد من الضحايا من الجانبين كل يوم، والثوار بأسلحة خفيفة يحاولون دفع الدبابات والمدفعية للتراجع. بالرغم من قصف الناتو أهداف عسكرية في طرابلس إلا إن هذا حتما يضع المدنيين في خطر، ونظام القذافي صمد أكثر مما يتوقع الناتو.
ولكن لماذا يفضل الغرب أن يتم الإطاحة بالقذافي بإنقلاب داخلي بدلا من نصر يحرز من قبل الثوار؟. مثل هذا الإتقلاب سيفتح المجال أمام تسوية بين رموز النظام السابق الباقين حول القذافي وقادة الثوار مما سيدمج الكثير من الموالين للنظام السابق. الحكومات الغربية تريد الإستقرار والنفود، ويرون رموز النظام السابق، بدون عائلة القذافي، خير ضمان لذلك. في الوقت الذي فيه المأزق يخلق المزيد من التوتر. في 20 يونيو قام الثوار بقطع أنبوب النفط الواصل بين آبار الجنوب ومصفاة الزاوية بالرغم من إلحاح الناتو بعدم فعل ذلك. في 29 يونيو أشيع بأن فرنسا قامت بتسريب السلاح متضمنا " الدبابات الخفيفة " للثوار في الغرب من جانب واحد. فرنسا ليست متفقة كلية مع شركائها في التحالف على الكيفية التي سيتم بها إطاحة القذافي ومن الممكن إنها تريد أن تبني جسور مباشرة مع الثوار.
في الثلث الأول من شهر يونيو، 46% من ضربات الناتو كانت قرب طرابلس، بالرغم من عدم وجود قتال هناك، بينما في الثلث الثاني هذه النسبة نزلت إلى 17%. بعد 20 يونيو عدد الضربات في خارج طرابلس تضاعف إلى ثلاثة أضعاف يوميا. هذا أذى إلى نوع من التوجيه للثوار في الميدان إستجابة للمرونة المفاجئة من جانب القذافي. مع ذلك تلك المرونة غير محددة المعالم. عند ذهاب القذافي، مستقبل ليبيا سيكون مثارا للصراع بين هذه الأطراف المتنازعة التي خلعته.
تلك ستتضمن القوى الغربية المختلفة، واللاجئين من النظام السابق. كل واحد منهم يتصارع من أجل النفود الآن، وإستراتيجية الناتو تمثل إحدى تعابير ذلك الصراع.
هشام فكري
09/07/2011
مقال مهم فعلا لقد اجاب عن بعض الاسئلة بطريقة تحليلية مقبولة
ردحذفجزا الله المترجم خيرا على جهوده وشكرا للمحلل