بعد دخول ثورتنا في ليبيا شهرها الخامس بدأت تواجه صراع إرادات صراع بين قوى الخير وقوىالشر وأطماع قوى اخرى
واخوتنا في المناطق المحاصرة ومنها عاصمتنا طرابلس قلب ليبيا النابض تعاني من الحصار واهلها مكبلين ومأسورين,
طرابلس في كل يوم لها قصة من قصص البطولة والصمود في وجه الطاغية ومن والاه ربما لانستطيع أن نسرد كل القصص
ولكن يمكننا أن نقول أن أهل طرابلس اكدوا ولازالوا يأكدون أنهم صامدون وأنهم مستمرون في الثورة حتى تنزاح عنهم الغمة
ويا لهامن غمة ,سنين عجاف من الفقر والجهل والتخلف والفساد وكأن فرعون هذا العصر القذافي مخلوق من نار وليس من طين.
وفي خضم هذا الصراع كان واجبا علينا نحن أبناء ليبيا أن نستمر في ثورتنا ولا نفتر وندع أي مجال للشك في أهداف ثورتنا
ونستمر في دعمنا للمدن المحاصرة ,ربما تساءل الكثيرون كيف يكون الدعم وكيف تستمر الثورة واسئلة كثيرة تدور في اذهاننا
أولا وقبل كل شي أن نتوكل على الله ونخلص العمل لله عز وجل حتى لا نفسد أعمالنا, ثانيا يجب أن نكون صفا واحدا كالبنيان
المرصوص في مواجهة الطاغية وهدفنا واحد ,ثالثا لا مكان للقبلية الجاهلية بيننا فلا نزايد على قبيلة دون الاخرى فكلنا ليبيون ,رابعا علينا أن نحسن الظن باخواننا في المدن المحاصرة وأنهم يفعلون ما بوسعهم لرفع الظلم عنا وعنهم, خامسا اخوتنا في المدن المحررة عليهم الاستمرار في الدعم للمدن المحاصرة واظهار روح الوحدة الوطنية, وعلينا جميعا رجالا ونساء اخد الحذر ممن يتاجر بثورتنا ويحاول تغيير مسارها لمصالح شخصية او طموحا تفردية او مأرب اخرى.
إنا اصرارنا على التغيير وعدم الرجوع الى الخلف والنظر الى مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة في ليبيا كفيل بأن يدفع بنا قدما نحو ليبيا جديدة ليبيا لكل الليبين يتساوى فيها كل المواطنين أمام القانون إن من المهمات في صراعنا هذا ضد قوى الشر والظلام تقديم الدعم لأخواننا المجاهدين في الجبهات والتعويل عليهم في تحرير تراب ليبيا من قوى الشر, علينا أن نعي ونعلم أن هناك من يتربص بنا وله مطامع ومن مصلحته ان تستمر المأساة الليبية .
اخوتي في المدن المحررة ان الدور الكبير الآن يقع على عاتقنا فلا مكان للفتور بيننا,الثورة لم تنتهي هناك من يتألم ويصرخ وينادينا من اخواننا في المدن المحاصرة فواجب علين انصرتهم ومؤازرتهم.
إن قوى الشر والمتمثلة في القذافي وأعوانه تعول كثيرا على توقف دعمنا للثورة وبث الفرقة والشقاق بيننا وتصوير المشهد بأننا معتمدين على قوى أخرى تريد النيل من ليبيا في نهاية المطاف.
لكن هيهات هيهات .
لقد انجبت ثورتنا أبطال ورفعت عن عقولنا الغبار واظهرت قدراتناعلى جميع الاصعدة أن نكون على قلب رجل واحد في وقت قياسي بعد سنين التغييب والتهميش لكل الليبين دون تمييز.
إن صراع الإرادات بدأ ونحن بعون الله مستعدون وبإذن الله مستمرون في ثورتنا حتى ننتصر ولن نخضع أونحيد أو نستسلم
شعارنا دائما
المصلحة الوطنية فوق اي اعتبار
عاشت ليبيا حرة
ثوارطرابلس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق