الأحد، 10 يوليو 2011

الاغاثة الليبية : تقريرعن الوضع الإغاثي في تونس



الاغاثة الليبية

تقريرعن الوضع الإغاثي في تونس
Libya Relief

قامت الهيئة الليبية للإغاثة برحلة  لتونس ،  لتفقد العائلات والأسر الليبية ، لنرى طبيعة الظروف التى تحيط بهم عن قرب . ولنتعرف على كل المؤسسات الإغاثية العاملة ،  بالإضافة لتونس العاصمة ، زرنا ، صفاقس، جرجيس، مدنين، جربة، تطاوين، اذهيبة، مونستير وضواحيها ، لتقويم وحصر الإحتياجات التى يحتاجها أهلنا ،  ووجدناها كما يلى :

1)     التسكين :، هناك نسبة لا بأس بها من النازحين تأويهم  أسر تونسية ، ولكن ما لا يقل عن 40% منهم يسكنون بإيجار، متوسط الإيجار في تونس يتراوح ما بين 400 و 500 دينار شهرياً للشقة ، وفي المناطق الساحلية ، مثل جربة وسوسة وتونس العاصمة ترتفع الإيجارات لتصل إلى الألف دينار وأكثر ، هذا يعني  إن التكلفة تصل إلى حوالي 2 مليون دينار شهرياً  بحساب أربع ألاف عائلة فقط من واقع أكثر من 10 ألاف، وهو الرقم الفعلى للعائلات المتواجدة بتونس .

2)      التغذيةتقوم الجمعيات المختلفة بتقديم صندوق إغاثة أسبوعي للعائلات يشتمل على المواد الأساسية وتبلغ تكلفته حوالي 40 دينار والصندوق معبأ لتغطية إحتياجات عائلة  قوامها ستة أفراد ، وحيث عدد العائلات فى تونس يصل إلى أكثر من 10 الآف عائلة ، فتكلفة تغذيتهم قد تصل إلى حوالى نصف مليون دينار تونسى إسبوعيا .

3)      الأدوية الضروريةللأمراض المزمنة كالسكري والضغط وغسيل الكلى وأمراض القلب ، غالية الثمن ورغم تعهد الهلال الأحمر التونسي بتوفير بعض الأدوية إلا أن المرضى لا يزالون يفتقرون لهذه الأدوية.

4)      الجرحى :   رجال الأعمال جزاهم الله خيراً يدعمون قسما كبيرا منهم ،  ولكن ما زالت هناك ديون مستحقة  على الجرحى لابد من سدادها وإلا المصحات والمستشفيات ستتوقف عن قبول المزيد كما حصل في الأسبوع الماضي في مصحة ابن النفيس في صفاقس والتي لم تقبل جرحى إلى أن تم الاتصال بالإخوة في لجنة الإغاثة عن المجلس وزار الأخ الدكتور أنس بعيو المصحة ودفع جزءاً من المبلغ لفك الأزمة مؤقتاً.

5)      التعليم والجوانب النفسية والتربوية والترفيه للنازحينهناك للأسف تقصير وإهمال شديدين فى مثل هذا النوع الحيوى من الخدمات ، الأمر الذى إنعكس على  الروح المعنوية لدى النازحين  بالتدنى وهناك شئ من التذمر.

6)     ومن خلال زياراتنا وجدنا أن الأخت- رحاب الحاجىفي "تطاوين" مهتمة بهذا الجانب الحساس والمهم ، وهو الوضع النفسي والتربوي للأطفال والنساء، فمركز مثل هذا يحتاج للتبني والدعم حتى تستطيع أن تقوم بنفس العمل وبنفس المهنية في مناطق أخرى تكتظ بالليبيين.


7)     المجموعة الأخرى التي تقوم بعمل ممتاز للأطفال ، الكشافة الليبية في المخيمات ، وجمعية تونس الخيرية بالتعاون مع الكشافة التونسية في مدنين ، والذين يقومون بكفالة 350 عائلة ويقومون على فضاءات خاصة بالأطفال والنساء.



ملاحظات وتوصيات


·         العمل الإغاثى في تونس بحاجة ماسة إلى التنسيق الجاد والرقابة على الجمعيات العاملة حتى تتحقق المصلحة وتوفير الجهد والمال. فبعض المناطق غارقة في المساعدات والبعض الآخر مهمل .


·         هناك تركيز على  مخيم رمادة ، الذى يحتوى على  128 عائلة فقط .

·         ضرورة التنسيق بين الجمعيات العاملة في الساحة  و هناك إشكالية لابد من حلها وهي التحقق من هوية الجمعيات و أنشطتها في الساحة ، وتحديد اماكن نشاطاتها فهناك عدد لا بأس به من النصابين والأفاقين والمبالغين. وتحقيق ذلك ليس صعباً جداً فبالإمكان التنسيق مع الموثوقين وإلزامهم بنظام يُتفق عليه وتشجيعهم بالدعم ولو بجزء من ميزانياتهم ومن ثم يمكن وصل الجميع بغرفة عمليات وتنسيق من خلال قاعدة بيانات فيها كل المعلومات اللازمة عن الجمعيات العاملة.

·         ايضاً لابد من تشجيع الجمعيات الموثوقة العاملة في مدينة واحدة أن تُكوّن إئتلافاً وتنسيقا فيما بينها ، بتعيين ممثل لها يتصل بلجنة الإغاثة المكلفة من قبل المجلس الأمر الذي يسهل على هذه اللجنة العمل الفعال والتركيز على ما هو أهم من وضع استراتيجيات وجمع تبرعات  وإهتمام بالجرحى.

·         تشجيع الجمعيات العاملة على التخصص في نوع أو نوعين من الأنشطة على الأكثر حتى تستطيع التركيز والإبداع. فمثلاً تتخصص جمعية في التسكين وأخرى في التغذية وأخرى في جلب المواد الصحية وفتح العيادات وترتيب الإجراءات القانونية بالخصوص، وأخرى بالترفيه والجوانب التربوية والنفسية إلى غير ذلك من الاحتياجات الضرورية لجاليتنا في تونس. حيث  الجهد الإغاثي  حالياً موجه للتغذية والتسكين والجرحى، أما باقي الأمور فهي مهملة بشكل كبير.

·         ضرورة إيجاد مندوب يمثل الجمعيات والهيئات العاملة هنالك ، للتنسيق مع منسق المجلس الوطنى ، فيما يتعلق بموضوع الجرحى و التعامل مع المصحات والمستشفيات .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق