الخميس، 26 مايو 2011

تقرير: أسماء صهد : القذافي... وثمن الكلمة



القذافي ونظامه يستهدف كلمة الحق وأصحابها فالأسلوب القمعي للصحافيين الليبيين في زمن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، أمر اعتيادي لدى القذافي
فمن يقول أو يكتب كلمة الحق يعني مصيره السير نحو الهاوية أو المشي في حقل الألغام.
فقد استهدفت جرائمه من قتل وتهديد واعتقال الصحفيين وبحماقة كبيرة طالت أحقاد القذافي ضيوف ليبيا الذين يؤدون رسالة نقل كلمة الحق لتغطية أحداث ليبيا فرسالة القذافي للصحافيين وحرية التعبير واضحة على مرأى ومسمع العالم.

ضيف الغزال
الشهيد ضيف الغزال ككاتب وصحفي الصحف الليبية ألقى الغزال محاضرة أثارت جدلاً واسعاً وكانت حول الفساد وطالب من خلالها بإقامة جمعية أهلية للتصدي للفساد.
وتم استدعائه على أثر تصريحاته من قبل مكتب الاتصال وتم التحقيق معه.
اختطف ضيف الغزال يوم 21 مايو 2005 ف عثر على جثته في منطقة غرب بنغازي مشوهة ووفقاً لتقرير الشرعي فإن الصحفي الغزال قد تعرض لعملية تعذيب بشعة تم قطع أصابعه وطعنه بالسكين قبل إطلاق الرصاص على رأسه.
رحل ضيف كاد أن يكون رائدا في العمل الصحفي والحقوقي لولا حادثة الاغتيال.
علي حسن الجابر
الشهيد علي حسن الجابر رحل عن الأراضي الليبية رمياً بالرصاص متعرضاً لكمين جنوب غرب بنغازي خلال تغطية أحداث ليبيا فالراحل علي حسن يشهد له بنبل الأخلاق والتفاني في عمله حيث عمل رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة وحاصل على ماجستير في التصوير السينمائي ورئيس التصوير في التلفزيون القطري لأكثر من عشرين عاماً.
وأنجز عدة أفلام تسجيلية منها فيلم عن قطر وعن الكويت "محنة وابتلاء"
تلقى الليبيون فاجعة الخبر باغتيال ضيفهم علي الجابر في يوم 12 مارس نقل جثمان الشهيد إلى قطر والحزن يخيم في سماء ليبيا كان أملهم في سلامته وإكمال رسالته.
مقتل [ تيم هيذر ينغتون ـ كريس هو ندروس]
القصف الهمجي والعشوائي للقذافي يطال الجميع و من شهود الحقيقة الذين جاءوا لنقل فضائع القذافي ضد ما يجري من مذابح للشعب الليبي من أجل الحرية ويذكر أن "تيم " من بريطانيا قام بتغطية أحداث كثيرة حاز عدة جوائز رفيعة منها الجائزة العالمية للتصوير الصحفي عام 2007 عن صورة للجنود الأمريكان في أفغانستان، وقام بعدها بفلم وثائقي حول هذا الموضوع بعنوان "ريستيبو" رشح لجوائز أوسكار.
وغطى هوندروس الصراعات في كوسفو وأنغولا وسيراليون وأفغانستان والعراق.
وقد تم ترشيحه لجائزة بوليرز وفاز بميدالية روبرت كابا الذهبية عام 2006 ف لمكافآتة على ما أظهره من شجاعة وروح مبادرة استثنائية في أفغانستان.
تيم وكريس مهنتهما تغطية الأحداث الحربية والصعبة فهما مصورا حرب ولكن انتهاء رسالتهما في ليبيا دليل قاطع على خطورة وشراسة القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق