الأربعاء، 25 مايو 2011

الدكتور ابراهيم قويدر : خارطة الطريق الاجتماعيه للدولة الليبية




وقبل ان اتناول الرؤيه المستقبليه للدولة الليبيه اقول ان هناك ميزة نوعيه ثالثه للشان الليبيى يختلف فيها عن دول الجوار وستؤثر ايجابا على سرعة بناء نظام ديمقراطى ليبى جديد بدون عوائق وهذه الميزة النوعيه المؤسفة ولكن رب ظارة نافعة وهى ان القذافى هدم كل مؤسسات الدولة فلا مجالس شعبيه ولا احزاب ولاحكم محلى ولا حتى تنظيمات مجتمع مدنى وبالتالى لا توجد تنظيمات معارضة داخليه وبالتالى ومن خلال ذلك فان الارض خاليه لوضع بناء جديد سيكون اساسه دستور يجسد الديمقراطيه الحقيقيه من هنا نبداء بأن الرؤيه ستكون وفق الخطوات التاليه :

الخطوة الاولى : اعلان المجلس الانتتقالى المؤقت لاسم الجمهورية الليبيه وعلمها ونشيدها الوطنى نشيد الاستقلال بعد ازالة الفقرة الاخيرة الخاصة بالملكيه  وتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقته لتسيير الاعمال حتى اقرار الدستور واختيار الحكومة الشرعيه خلال عام.


الخطوة الثانيه : تشكيل لجنة قانونيه لوضع الدستور الليبيى الذى يجب ان يحتوى على الفصل بين السلطات وتجسيد حريه الرأى والتعبير واستقلاليه القضاء والتعدديه كخط سياسى ديمقراطى والتداول على السلطة وان تكون جمهوريتنا جمهوريه ديمقراطيه برلمانيه بها بعض المزايا الخاصة بالجمهوريات الرئاسيه ومن تم عرض  مشروع الدستورعلى استفتاء باشراف الامم المتحدة على الشعب الليبى  لاقراره .

الخطوة الثالثه : بعد اقرار الدستور تمنح فرصة زمنيه للشعب لاعادة تنظيم نفسه وفقا لمؤسساته التى ينص عليها الدستور ثم اجراء الانتخابات النيابيه والرئاسيه وتشكيل الحكومة الليبيه .

الخطوة الرابعة : خارطة طريق اجتماعيه :
أن ما حدث فى ليبيا لم يتعود عليه المجتمع الليبيى من اسره وعائلاته وعشائره وقبائله فهو مجتمع مترابط القبيلة فيه تلعب دورا اجتماعيا اكثر منه من الناحيه السياسيه وان العمل الذى اقدم عليه القذافى من اجل خلق الفتن بين الجهات والقبائل يتطلب من المختصين الاجتماعيين والسياسيين فى ليبيا الحرة القيام بخارطة طريق اجنماعيه وفقا للنقاط التاليه .
1 القيام بعمل منظم من قبل اصحاب المنزلة الاجتماعيه وحكماء المجتمع الليبيى ومشايخ القبائل والعشائر بعقد اجتماعات للتسامح وانهاء كل الاحقاد الزائفة التى زرعها النظام الفاسد من اجل طوي صفحات الماضى والبدء فى العمل التضامنى التكافلى الجديد بين كل افراد المجتمع الليبى واطيافه المختلفه .
2 كل الشباب الذين حملوا السلاح للدفاع عن الثورة وتحرير ليبيا يخيرون بين ان يكونوا نواة للجيش الليبى الجديد او يعودون للحياة المدنيه بعد اجراء بعض اللقاءات التوعويه لهم
3 كل الشباب الذين وضعتهم الظروف بالانخراط فى كتائب الامن القذافيه يتم تجميعهم فى مقار ومعسكرات تعبويه تربويه دينيه اجتماعيه نفسيه من اجل اعادة تاهيله اجتماعيا لحياة مدنيه جديدة غير عسكريه .
4 العمل على تكوين تنظيمات المجتع المدنى وانشاء المجلس الاقتصادى والاجتماعى الذى يظم كل هذه التنظيمات والنقابات والروابط المهنيه ليكون مجلسا استشاريا للسلطة التشريعيه .
5 تجسيد الحوار الاجتماعى كأساس لبناء الدولة وتكون له امانته المنظمة لحلقات الحوار الاجتماعى فى كل مناحى الحياة الاقتصاديه والاجتماعيه للتنبأ بالمشاكل ووضع حلول لها قبل وقوعها لتجنب اى خلل فى البناء الاقتصادى والاجتماعى للدولة الليبيه الحديثه.
كل ما أتمناه أن أشاهد ليبيا بلدى الحبيب وهو ينعم بخيراته وحريته ويقيم علاقات مثينه مبنيه على الاحترام المتبادل والمشاركة الصادقة فى كل مناحى الحياة مع احبائنا فى تونس ومصر ولنكون ثالوث ثورى مدنى متحضر يكون نواة صادقة لتحقيق التكامل الشعبى العربى المنشود .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق