بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الطفل من زاوية المحجوب بمصراتة كان يلعب مع اقرانه داخل بيتهم واذا بقنابل القذافى تستهدفه داخل بيته.
خرج الطفل مسرعا ليرى تلك الهوه فى جدار المنزل ونظر يمنه ويسره فراى قناة الجزيرة فهرع اليها طالبا منهم ان ياتوا ليصورا الخراب الذى حل ببيته.
لبت الجزيرة طلبه لكن عليه ان يؤجز خطابه السياسى فى 14 ثانية ولانه كان خطابا ارتجاليا رتب الطفل الثائر افكاره وقرر ان يتطرق لاربعة محاور اولها اوصاف القذافى وثانيها ماذا فعل القذافى بشعبه وثالثها قرار الشعب الليبي بشان بقاء القذافى او رحيله ورابعها هل سيتراجع الشعب الليبي عن قراره.
تحدث الطفل فقال ان القذافى جبان (اوصاف القذافى) ثم اضاف ان القذافى قد حاربنا وهدم بيوتنا (ماذا فعل القذافى بشعبه ) وانظر اخى الكريم الى نون الجماعة التى استخدمها هذا الطفل فى خطابه فهو لم يقل حاربنى او هدم بيتى ولم يقل ايضا حارب مصراتة او قبائل مصراتة او هدم بيوت مصراتة وانما قال حاربنا وهدم بيوتنا ويعنى بذلك ليبيا القبيلة الواحدة فمن مثل هذا الطفل يجب ان يتعلم عملاء واتباع القذافى ويعودوا الى رشدهم لان ليبيا لايجب ان تختزل فى فرد او عائلة او قبيلة.
تابع الطفل حديثه وقال نحن لم نعد نريده )هذا قرار الشعب الليبي( وليؤكد على عدم تراجع الشعب الليبي عن قراره ختم خطابه السياسي بقوله تم له حتى هو اى قضى الامر ولن نتراجع وبقاء القذافى ليس بمسالة قابلة للتفاوض .
هذا نموذج من اطفال ليبيا استطاع ان يرتب افكاره ويطرحها فى هيئة خطاب سياسي متكامل فى مدة لا تتجاوز اربعة عشرة ثانية وليبين للعالم ان اطفال ليبيا قادرين على النهوض بهذا البلد و المحافظة على وحدته.
د. محمد طيب العوامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق