من جريدة لوموند 08/04/2011
مقال لشارلوت شاباس
اتّهم حف شمال الأطلسي منذ بداية تدخله العسكري في لليبيا ، بارتكابه أخطأ فادحة أسفرت عن مقتل عشرين شخصا من المدنيين والثوار. وقال ايف بوير نائب المدير التنفيذي لمؤسسة البحوث الإستراتيجية إن «هذه الأخطاء لا ينبغي إن تنسينا الدور الحاسم للتحالف الدولي».
ألا تشوّه هذه الأخطاء المتكررة صورة التحالف الدولي؟
مفهوم كلمة أخطأ سلبي جدا, ولكن يجب علينا إن لا ننسى أن هذه عواقب غير متعمدة من حلف شمال الأطلسي، الأضرار الجانبية متواجدة دائما. لا توجد حرب دون أخطاء. التفكير في تعريض مصداقية حلف شمال الأطلسي في ليبيا للخطر يقلل بالتالي من زخم العمل العسكري في بيئة معقدة.
هل من الممكن الحد من هذه المخاطر؟
لتحقيق دلك تحتاج قوات التحالف لوجود فرق على الأرض , على شكل قوات خاصة والذي من شانه السماح بمعرفة أوسع لأرض المعركة و زيادة الدقة في الضربات.
لكن التدخل على الأرض ليس جزءا من قرار الأمم المتحدة
هناك ما يجيز للأمم المتحدة التدخل وهناك واقع على الأرض. قرار الأمم المتحدة رقم 1973 لا يجيز التدخل على الأرض. ولكن يجب أن لا نكون سذجا, لأنه هناك مسبقا فرق على الأرض لاسيما فرق من مصر??!. لا احد ينخدع في هذه المسالة بما في ذلك القوات الخاصة المشاركة في كل ما يتعلق بحجم المعلومات. حاليا, معرفة ما إذا كان الحلف سيقرر زيادة عدد هذه الفرق هي إستراتيجية عسكرية بحثة.
إلا يساهم هذا الخطر في رفع الجدل حول شرعية هذا الإجراء؟
لنتخيل لو أن قوات التحالف غدا انسحبت, وان العقيد القذافي انتصر. هل سنرى فعلا أصوات احتجاج سترتفع لوصف هذه الأخطاء, يجب أن لا ننسى أن هذا غالبا ما يكون مناورة سياسية. هذه ضغوط , وكثيرا ما تتعارض فمن ناحية هي لتشويه سمعة قوات التحالف ومن ناحية أخرى هي للمطالبة بتدخل أهم وهو على الأرض مباشرة. الأخطاء ستتضاعف إذا استمر التدخل العسكري.
هل بإمكاننا التحدث عن خطر الجمود؟
الزمن الإعلامي ليس كالزمن السياسي والعسكري!??. الحديث عن جمود بعد 22 يوما من القتال هي تسمية مفرطة. إن لم يحسم الوضع في غضون ثلاث اشهر فعندها نستطيع الكلام عن الركود?. الناس يميلون إلى مقارنة الأحداث في ليبيا بالثورات التي حدثت في العالم العربي منذ بداية العام. ولكن الوضع السياسي في هذه البلاد مختلف جدا??. ولا ننسى أيضا أن لهذا البلد جغرافيته الخاصة جدا?. سابقا في عامي 1941 و 1942 تقدمت القوات الألمانية تقدمت وتراجعت على مدى مئات الكيلومترات. أما في ليبيا, فلا نستطيع الاعتماد إلا على المدن والتي هي بعيدة عن بعضها البعض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق