سرت بين مطرقة القدافي و سندان الثوار

كُثر هي الاصوات الناعقة التي تروج لشائعات مفادها بأن الحشود الزاحفة من الشرق ستستبيح مدينة سرت و تسبي النساء و تفعل الأفاعيل بالرجال. الأمر الذي دفع ببعض الحمقا من شبابها الي الأندفاع و الانجرار وراء تلك الترهات و زُهقت أرواحهم في بن جواد ورأس لانوف و دُفع بهم كقربان لحربً ظالمة خاسرة لا ناقة لهم فيها و لا جمل،، و هناك للأسف من سخر صوته و قلمه لتغدية تلك السخافات ومنهم من دفعته الحماسة و المزايدات البلهاء _ متمترساً خلف جهاز الكمبيوتر  

_ متوعداً بإعادة أمجاد معركة القرضابية _ و قد غاب عن تفكيره الضيق بأن القرضابية تلاحم فيها معظم الليبيون لان العدو كان واضح اللون و العقيدة.

دعوكم من هذه العصبية وهذا الاعتقاد السخيف فالحق واضح لمن كان له قلب و ألقي السمع و هو شهيد. فالزحف مقصده واضح و طريقه مرسومة و ما "سرتكم" الا معبر و ممر الي هدفهم الذي أجتمعوا عليه و تبايعوا علي الموت من أجله،، فلا تقفوا في طريقهم و دعوهم يمضوا الي ملحمتهم التي عجزتم أن تلتحقوا بركبها المبارك لا بارك الله لكم في أفكاركم.

الشيباني زرقون

لندن 17 مارس 2011