تجميد أصول البلاد تؤثر سلباً على الطلبة الليبيين في الخارج

 كوالالمبور/ في 25 مارس / آذار //برناما//-- يواجه حوالي /4/ آلاف طالب ليبي الذين يدرسون في ماليزيا وآلاف آخرون فى البلاد الأخرى صعوبات مالية ويضطرون إلى طلب المساعدة من زملائهم الطلبة المحليين، إثر تجميد الأصول الليبية

وذلك لعدم تمكنهم من الحصول على المصادر المالية والمعيشية من بلادهم بعد قيام مجلس الأمن والدول الغربية بتجميد أصول تلك البلاد المضطربة

وقال أحدهم عيسى المختار عمر طالب بجامعة العلوم الإسلامية لولاية سيلانغور الماليزية إنهم محظوظون لأن هناك طلبة محليين يساعدونهم في معيشتهم قدر ما يستطيعون0

وأضاف في شكواه لوكالة أنباء برناما قائلاً //إن هناك أربعة آلاف طالب ليبي بماليزيا، فماذا سيكون مصيرنا إذا استمر قرار التجميد؟ كيف ننفق على أنفسنا ؟ والمتاعب لا تضرنا فقط بل كل أصدقائنا الدارسين خارج ليبيا//0 

وأعرب عن أمله أن تساعدهم ماليزيا حكومةً وشعباً في الإحاطة بالعلم مسألة تجميد الأصول باعتباره سبباً رئيسياً لمتاعب الشعب الليبي والشركات الدولية المستثمرة وكذلك العمال الأجانب الذين يعملون في ليبيا، داعياً الشعب الليبي إلى التمسك بوحدة البلاد والتضامن رافضاً للإرهاب0 

وأفاد عيسى ممثلاً لأصدقائه وهم عبد المجيد قاسم، ومحمد عبوسة ورجب محمد الشيبة الذين معه في مقابلة مع مراسل برناما بأن الغرب اتخذت قراراً خاطئاً في شأن ليبيا ومن دون النظر في احتياجات الشعب الليبي نفسه0

وأبلغ الطالب باستيائه من وسائل الإعلام الإسلامية التي وصفها بالتقليد لجدول أعمال مثيلاتها الغربية مستدركاً بقوله //أصبحت الغرب مرة أخرى تسيطر على وسائل الإعلام الإسلامية في هذا الشأن. فالجزيرة والعربية كلاهما تكتبان مثلما تكتبه السي إن إن. يغطون وهم منحازون حيث يركزون اهتمامهم على المتمردين دون النظر في احتياجات الشعب وإرادته الرامية إلى العيش في طمأنينة وسلام//0

وفي نفس السياق، قال عبد المجيد بأن الثورة في ليبيا، حسب رأيه، لا تكون إلا في بعض المناطق فقط، أما الغرب فقد صورت كأن الاشتباك يحدث بشتى البلاد0

وأدان الطالب الدارس لبرنامج الدكتوراة للقوانين في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا قرار الأمم المتحدة بشأن الهجمات الجوية على ليبيا واصفاً إياها بقرار متسرّع، مشيراً إلى أن العملية العسكرية سوف لا تخلف إلا المعاناة على الشعب0

ووفقاً للتقارير، لقد حثت روسيا على إيقاف الهجمات العسكرية المفرطة في حين أعربت الصين عن أسفها للغارات الجوية التي بدأت يوم السبت الماضي عندما قصفت طائرات حربية فرنسية الجيوش المؤيدين للقذافي0

وكذلك الهند دعت إلى وقف الضربات الجوية بالقول إنها تؤدي إلى المزيد من القتلى من الأجانب والمدنيين الأبرياء وأعضاء السلك الدبلوماسي0

وقالت التقارير أيضاً أن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي كان يدعم الهجمات الجوية، أكد أن الهجمات الجوية والصاروخية كانت متجاوزة الشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 1973م0//وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.خ م.أ م.ر

-- BERNAMA