الثلاثاء، 15 فبراير 2011

يونس البلالي : النظام المعارضة,والعلاقة مع الاخوان (التتمة)

الاخوان و النظام
ذكرت في التعريف بالنظام كيف كان تحفظ الاخوان علي ضبابية البيان الاول وكذلك تحفظهم علي كونه انقلابا وذكرت ان النظام قد مارس بعض الظلم غلي الجميع وخاصة الاسلاميين ومن بينهم الاخوان والحقيقة ان النظام من سنته الاولي اشهر سيفه ضد الاخوان  كإخوان دونما مبرر حتي انه سئل في ندوة له في مصر بعد اعتقالات خطاب ازواره وقد كانت الندوة عن الاسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان , سئل كيف تحدثنا عن الاسلام والاخوان الان في سجونك , كان رده نحن لانعرف شئ عن الاخوان ولكنكم انتم(اي المصريين قلتم لنا انهم خونة فقلنا نحن انهم خونة , وبكل هذه البساطة الماكرة .
ولقد حاول النظام كثيرا ان يصل الي الاخوان في ليبيا ولكنه بفضل الله اولا واخرا قد عجز لقوة التنظيم واحكام السريه حتي اراد الله غير ذلك , فوقعت محنة 1998م حيث اعتقلت قيادات الاخوان وبعض المقربين , وحكم علي رأس القيادة بالاعدام وعلي اغلب الباقين بالمؤبد في محكمة جائرة لاتضبطها اي قواعد الا قواعد الظلم والاستبداد ثم اعيدت المحاكمة  بعد تخلي  النظام عن محكمة الشعب ولكن الحكم كان هو هو بل ونفس الاوراق التي كتب عليها نص الحكم السابق عدا التاريخ .
ولكن نحن لاننكر ان تبني النظام للمشروع الاسلامي في بداية الحكم هيأ الشعب لتقبله لانه أتي علي يد ممثل الناصرية في ليبيا فنفتحت عقول الناس 
لما كانوا يصمون عنه اذانهم.فعقدت الندوات الاسلامية,ودعيت شخصيات دعوية لها ثقلها. ولقدكان للمرحوم صالح ابويصير في ذلك فضل كبير , و بدأ الشعب يسمع عن عظمة الشريعة و صلاحية الإسلام , و بدأت مرحلة تحول فكري استفدنا فيها كثيرا و لكنها لم تستمر طويلا , فبعد فترت قصرة انقلب النظام على ذلك و بدأ معمر بالهجوم على السنة و بدأ مع هذا الهجوم هجوما على مصالح الناس من الإستلاء على بيوت الناس و العمارات و منع التجارة و المقاولات , فتخندق الشعب ضد خصمه في خندق الإسلام , فامتلأت المساجد في صلاة الفجر و التي لم تكون تمتلء في صلاة الجمعة. و بدأت صحوة مباركة على غير مزاج النظام , و إن دفعنا لهذه الصحوة ثمنا ليس بالقليل من قياداتنا مثل د. عمر النامي و الحاج ادريس ماضي و الحاج مصطفى الجهاني و غيرهم نسأل الله أن يتقبلهم شهداء.
حاول النظام ان يتصل بنا و ان يحاورنا فلم نرده فالحوار مبدأ في الإسلام محترم , فلعل الحوار يقود الى خير أو يقيم حجة على جاحد.
لكنا لم نجد عند النظام اي رغبة في التغيير , فلم نقفل الباب و لكن لانتوقع من النظام الشي الكثير.
والذي نرى على النظام فعله ليخرج الامة من حاله الانسداد السياسي والانهيار الاجتماعي والدمار الاقتصادي والصناعي وحتى نطوي صفحة الماضي وحتى نجنب اهلنا فتنة حرب اهلية او تدخلات اجنبية فليبيا البترول والمعادن ليست تونس الخضراء .

هو الاتي :-
1-    عفو عام عن كل مسجوني الراى.وعن حمل السلاح ايضا  لان الذي  بداء العنف والارهاب هو النظام وليس الشعب .
2-    اعتذار لكل اولئك وتعويض مجز عن كل ما اصابهم .
3-    تحرير الصحافة من اي رقابة .الارقابة الشعب في مؤسساته الاهلية.
4-    كفالة حق التعبير السلمي في اطار قيم المجتمع .
5-    حق تشكيل الاحزاب والهيأت فليس من حق احد ان يحكم امة بحزب يشكله ثم يحرم غيره من نفس الحق .
6-    مشاركة الشعب في كل قرارات الامة المصيرية , وفي ثرواتها ومحاسبة العابثين باقتصاد الشعب وامواله .
7-    لااحد فوق الفانون والمحاسبة.
8-    اقرار دستورتصوغة كفاّت قانونية وطنية شريفة, يحفظ كل ما سبق ويمنح الشعب حقه في اختيار من يحكمه بتداول سلمي علي السلطة.
فإذا ما تحقق هذا الاصلاح المنشود. فستكون هناك مصالحة مع الشعب وانتعاش روح اخوة ومحبة لاتسقط حقوق الناس المسلوبة واموالهم المنهوبة .

الاخون والمعارضة :
لقد لقي الاخوان الكثير من الاقصاء والتهميش من بعض الايديولجيين في العهدين الملكي والانقلابي
ومع هذافنحن من منهجنا التجاوز والصفح لاالحقد والانتقام. وذلك لان الاخوان ليسوا فصيلا معارضا
من اجل المعارضة كما تمارسها كل احزاب  العالم ,بل جماعة اصلاحية تقف في وجه الخطأ ممن صدر ,وتبارك العمل النافع ممن صدر,وتقدم النصح للجميع واولهم نفسها.
الا ان المشكلة مع النظام انه لا يقبل نصحا من احد وهو كذلك يعادي الجميع بممارسته ومواقفه .هذا اوجب علينا مع عدم التخلي عن قيمة النصح ان نقف في جانب المقهورين من شعبنا حتي يرتفع عنهم الظلم من خلال نظرة تحكم العقل لا العاطفة والعدل لاالحيف والانصاف لا الاجحاف, ووفق مرجعية اسلامية .
لذا فنحن نلتقي مع المعارضة في كثير من المشتركات والتي يجب علي الجميع السعي الي تأطيرها لتعطي ثمارها رفعا للظلم عن مجتمعنا وانتزاعا لحقوق شعبنا المشروعة.
ولكن علي فصائل المعارضة ان تخرج من شرنقتها وتنفتح على غيرها وبقلب شفوق علي مصلحة شعبيه لا مصلحة حزبية ضيقة , وبعقلانية تسعى الي تحقيق مكاسب للشعب, من التعاون علي رفع الظلم والذود عن الحرية .
لقد كان ظن كل فصيل انه هو الاولي بقيادة المعارضة لانه الاسبق الي الساحة او الاكثر ثقلا في الداخل او الاقوى ,الا ان كل هذا ليس صحيحا لانه ليس فس مقدور اى فصيل ان يغير الواقع الليبي الابانقلاب وهذا هو المرفوض .
لان ثمن انقلاب ليلة يساوي عقودا من الظلم والعسف والاستبداد.وصاحب الانقلاب لايمكن ان يسلم انتصاره للشعب –وظاهرة الاستاذ عبد الرحمن سوار الذهب حفظه الله غير مكرورة.
اما اذا اتي فصيل او مجموعة من الفصائل على ظهور دبابات الاجنبي فهذه عراق جديد وعملة غير مغفورة ,سيقف كل الشرفاء في وجهها والاخوان منهم.
وليعلم الجميع ان اي عمل غير مدعوم من الشعب مصيره وخيم علي من قام به وعلي الشعب معه .
وليعلم الجميع ايضا ان الشعب لن ينظر للمعارضة بعين الاكبار ولن يتفاعل معها ما دامت مشتتة         
وان اي محاولة لاقصاء الاخرمهما كانت درجة الاختلاف معه, هي اول مراحل الدكتاتورية. اذا الصحيح ان يترك القرار للشعب. لذا اري انه علي المعارضه ان تتناسى كل خلافاتها وان تكون دمقراطية بحق. اي تترك امر من يقود لاختيار الشعب و عليها ان تتجسد في تكتل يرفع من قدرها ويفرض على الأخرين احترامها و على العالم الحر تأيدها دون ثمن يدفع لاحقا.
كما على المعارضة ان تعلم ان الإنقلابات مرفوضة, و الإستعانة بالأجنبي مبغوضة بل وخيانة. وان   اي حركة للمعارضة لايلتحم الشعب بها لا وزن لها , لذا فإن الساعين لخير شعبنا من الإخوان و الإسلاميين و فصائل المعارضة  و مستقلين ان يتجمعوا في تكتل يسعى :-
1-    المطالبة بالحرية للجميع.
2-    الإفراج عن كل مساجين الرأي.
3-    من حق اي مواطن حزبا او فردا ان ينشئ صحيفة.
4-    اعطاء الحرية للصحافة لتوعية المواطنين و معالجة المشاكل و تصحيح المفاسد.
5-    تشكيل الاحزاب و الجمعيات حق مشروع للمواطن و اي تدخل فيه دكتاتورية و تسلط.
6-    الاحتكام الى الشعب عبر صناديق الاقتراع.اما البندقية فهي وسيلة رجال العصابات ,لارجال السياسة.وستتعطل يوما,ويكون الثمن حينها باههضا ووخيما.
7-    انشاء فضائية لهذا التكتل تسعى الى توعية الشعب بحقوقه و حثه على السعي لنيلها.

كلمة اخيرة لشعبنا العزيز:
لتعلم ياشعبنا العزيز ان حلمك بالعزة والرفعة والنعيم  والرفاهية,ومطمحك في الامن والحرية تصنعه يداك,زقي ارضك,لامن خارجها.انت ايها الشعب الابي هو من يقود ,زمن يصنع ملامحها, ويصوغ مستقبلها.
انت فيدك ان تحكم نفسك بنفسك,وفي يدك ان تسلم قيادك لغيرك,فيجرك خلفه كما يجر البعير.
انت من بصنع الدولة ويحمي الدولة ان اراده.
وانت من ثصنم النظام وينطرح تحت احذية النظام ويستكين لظلم النظام.
فاعرف قدرك,وانهض لحقك ,وتيقن ان ابناءك في الخارج لن بكونوا لك قادةان نهضت,بل اتباع وانصار وحماة ومداقعون. وهذا واجبهم ,لان الشعوب لاتقاد من وراء الحدود.
واعلم ايها الشعب انك قوي ما اعتصمت بحبل الله ,عزيزما ا ستلهمت منهجه,منصور ما وثقت به وتوكلت عليه.( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)  [ الحج : 40 ] 

والسلام
ابو بلال يونس البلالي


هناك تعليق واحد: