الخميس، 24 فبراير 2011

نداء عاجل لمؤسساتنا في أوروبا لمزيد من التفاعل مع قضية الشعب الليبي




بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الافاضل / رؤساء المنظمات المؤسسة و العاملة و المتخصصة  
   حفظهم الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
نتابع جميعا بقلوب يعتصرها الألم و بمشاعر يعصف بها الغضب ما يجري الآن على أرض ليبيا و ما يتعرض له الشعب الليبي الأعزل المسالم من جرائم وحشية و مجازر و حملات إبادة لا لشيئ إلا لأنهم خرجوا يطالبون بحريتهم و حقهم في الحياة الكريمة


و قد تابعنا كذلك في قيادة الاتحاد ما قمتم به من جهود و اتصالات بالجهات الأوروبية المختلفة كما تابعنا التجمعات الجماهيرية التي قمتم بها و شاركتم فيها أمام السفارات و المؤسسات الرسمية و هو واجب علينا جميعا فجزاكم الله خيرا

و لكن يبدو المشوار طويلا فذلك النظام الظالم لا يزال سادرا في غيه مصرا على أن ينافح عن كرسيه الزائل حتى آخر قطرة دم ليبي طاهر شريف مستعينا في ذلك بقوة المرتزقة المسلحين في مواجهة شعب أعزل إلا من إيمانه بربه و بمعدات عسكرية في مواجهة صدور عارية إلا من وعيها بعدالة قضيتها

مما يحتم علينا ـ و كل أحرار العالم ـ باسم معاني الانتماء للدين و الأمة و الإنسانية أن نضاعف الجهود السريعة العاجلة كل من موقعه لدعم عدالة قضية الشعب الليبي

و أقترح عليكم في هذا السياق الخطوات التالية : ـ

أولا : التواصل العاجل ( باسم مؤسساتنا أو ائتلاف تجمعات مع مؤسسات أخرى ) مع وزارات خارجية الدول الأوروبية التي نعيش فيها بهدف إحداث مزيد من الضغط على الإدارات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر إيجابية و فاعلية ضد النظام الليبي المجرم

ثانيا : استمرار الحشود الجماهيرية أمام المؤسسات الأوروبية ( و ليس بالضرورة السفارات الليبية التي أخذ كثير منها جانب الشعب ) و الحرص على إشراك النخب الأوروبية و الأحزاب و مؤسسات المجتمع المدني لإحداث مزيد من الضغط الجماهيري الأوروبي مع التركيز دائما على الصور المعبرة

ثالثا : فتح أبواب جميع مراكزنا و مؤسساتنا و مساجدنا أمام حملات جمع التبرعات التي تقوم بها المؤسسات الخيرية لصالح الشعب الليبي و إعطاء ذلك أولوية مطلقة في الظرف الراهن علما بأن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا قد قام بالتنسيق مع اتحاد الاطباء العرب و مقره القاهرة للقيام بكل إجراءات الإغاثة الطبية العاجلة عبر الحدود المصرية الليبية و هم في انتظار تواصل المزيد من المؤسسات الخيرية الأوروبية فالاحتياجات كبيرة

رابعا : نداء لجميع مؤسساتنا الخيرية في أوروبا :بضرورة التركيز على الدعم الطبي و الإنساني لأبنائنا و بناتنا و إخواننا و أخواتنا المتضررين في ليبيا ـ و لا يقلل ذلك أبدا من أهمية المصارف الأخرى التي تجمعون لها ـ لكنه واجب الوقت وأولوية هذه المرحلة و يمكن ترتيب الأمر فيما يتعلق بتسهيل إجراءات العمل الميداني مع اتحاد الأطباء العرب بالتصال المباشر أو من خلالنا لترتيب الإجرءات فورا

خامسا : التواصل مع المؤسسات الإعلامية الأوروبية بالكتابة و الاتصال للمزيد من فضح ما يحدث و إبراز رأي مسلمي اوروبا و فضح الإعلام الليبي الرسمي المضلل

سادسا : التركيز على وسائل الاتصال الحديثة : مثل الفيس بوك و التويتر و غيرهما و حث شبابنا جميعا على تبني هذه القضية عبرها

هذا و قد قام إخوانكم في قيادة الاتحاد بعدد من الإجراءات مع الاتحاد الأوروبي و مؤسساته كما سيشارك في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الأسبوع القادم حاملا نفس الرسالة

و الله نسأل أن يرفع البلاء عن شعب ليبيا و جميع الشعوب المقهورة و أن يجعل هذا المخاض الصعب ميلادا لحقبة جديدة على أسس عادلة من الحفاظ على الحريات العامة و حقوق الإنسان في الحياة الكريمة و حرية التعبير

و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكيب بن مخلوف

رئيس الاتحاد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق