صلاح الشلوي : الدم الليبي الخط الأحمر رقم ( 1 )

الدم الليبي هو الخط الأحمر السيادي عند كل ليبي، لا يقبل تحت أي ذريعة كانت تجاوز هذا الخط، لذلك نرجو ان تتنبه القيادة السياسية إلى خطورة الاعتداء على أي مواطن ليبي بالرصاص الحي، وأنها مسؤولة بشكل مباشر أمام الله أولا ثم أمام الشعب ثانيا، ثم أمام التاريخ والأجيال القادمة على كل قطرة دم تسيل في الشارع

نصحنا ورفعنا الصوت بالنصح والتنبيه، جهرنا به واسررنا به اسرارا، كررنا واعدنا الكرة تلو الكرة والمرة اثر المرة،

نبهنا أن وجدان الشارع يريد استرداد زمام المبادرة، فلا تستفزوه، وحذرنا مغبة الاستفزاز الذي تمارسه اجهزة الاعلام والصحف القومية الفاشلة بما فيها صحيفة قورينا ، والصمت الذي ضرب بجيرانه على واكلة ليبيا برس وصحيفة أويا حتى هذه اللحظة وكتابة هذا البيان، إذا ليس من المهنية الاعلامية في شيء ان تتجاهل أويا وليبيا برس ما يجرى في بنغازي ، ولو جري في اقليم التبت لابتدرا الكنترول بنل لتحرير خبره،

نوجه عناية القيادة السياسية أن تتخذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان، ولا تسمح لمستشري السوء أن يكرروا نفس نصائح مستشري بن على ومبارك من اراء وتقديرات خاطئة لم تجلب لهم إلا البوار

إلى القيادة السياسية اقول: إن الأمر ليس بسهل، حتى لو ولغت قوات الأمن في دماء الناس فاطلقت على صدورهم الرصاص الحي وفرقت بعض جموعهم، إنهم بذلك يكونوا كمن يصب الزيت على النار فلا يزيدها الا التهابا

وضراما، والدور الشجاع اليوم والمنتظر من القيادة السياسية أن توقف كل ذلك وتمنعه، لأن الجميع يعلم أن أحدا لا يمكن أن يقدم على شيء من ذلك دون علمها وإذنها ورضاها، ولخشي على نفسه سوء الطائلة

نريد من القيادة السياسية أن تغير دفة المركب بعيدا عن جرف الصخور المتربصة بسفينة البلد، وذلك عن طريق اتخاذ قرار سياسي تاريخي ترد به زمام المبادرة إلى الشارع كي يحل مشاكله بنفسه

المطلوب من القيادة السياسية قرار مسؤول وشجاع وحازم

ومن هنا أعلن استعدادي الكامل للمشاركة في تطبيق هذا القرار وتنفيذ هذا الحل وطرح البدائل التي تضمن الاستقرار وخروج الجميع فايزين دون أن يخسر أحد

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد أني استنكر كل قطرة دم تسفك بغير وجه حق ظلما وجورا وفسادا في الأرض