يمكن القول بلا أدنى شك أن المداخلة هم نسخة من "الحرورية" التى ظهرت على الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه وحاربهم حتى قضى على أغلبهم وتمكن من إخماد فتنتهم إلى حين.
أهم نقاط الاتفاق بين فئتى الضلال الخوارج الحرورية والمداخلة ؛ هى وضع أسئلة اختبارية للضحية تمهيدا لقتلها والتخلص منها، وهى بدعة خارجية بامتياز ورثها منهم كل الطوائف والمبتدعة حتى وصلت إلى المداخلة أو ما يعرف بالفئة الناجية.
وهذا مصادقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أخبر أنه كلما خرج منهم قرن قطعه الله إلى أن يتبع آخرهم الدجال، لماذا هذه المقدمة؟
لك ايها القارئ أن تنظر في هذه الورقة المرفقة والمعممة على أتباع المدخلي وأن تقارنها بما حدث مع ابن الصحابي الجليل عبدالله بن خبيب بن عدي كما يذكرها صاحب كتاب أسد الغابة حين لقيه الخوارج،
((قتلُ عبد اللّه بن خباب، قتله الخوارج، كان طائفة منهم أَقبلوا من البصرة إِلى إخوانهم من أَهل الكوفة، فلقوا عبد اللّه بن خباب ومعه امرأَته، فقالوا له:
من أَنت؟ قال: أَنا عبد اللّه بن خباب صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسأَلوه عن أَبي بكر وعمَر وعثمان وعلي، فأَثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وقتلوا المرأَة وهي حامل مُتِمّ فقالت:
أنا امرأَة، أَلا تتقون الله؟! فبقروا بطنها، وذلك سنة سبعة وثلاثين)) أسد الغابة.
الفرق إن الخوارج قتلوه بعد أن كفروه والمداخلة يقتلون مخالفيهم ليس بتكفيرهم بل بتبديعهم في النهاية النتيجة واحدة وهى اراقة واسترخاص الدماء المعصومة.
بقلم: عبدالحميد الفزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق