الجمعة، 7 فبراير 2020

النازحون والمهجرون في ليبيا : الهروب من النار إلى الحجيم

الهروب من النار إلى الحجيم

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا كتبته، رولاند أوليفانت، يتحدث فيه عن معاناة النازحين والمهجرين في ليبيا بعد سنوات من الحرب التي تطحن بلادهم.

ليبيامصدر الصورةREUTERS
Image captionبيوت بلا ماء ولا كهرباء ولا تدفئة

يذكر رولاند أن 55 ألف عائلة نزحت عن ديارها في العاصمة طرابلس منذ أبريل/ نيسان. وبما أن العائلات الليبية في أغلبها كبيرة فإن عددهم يصل إلى ربع مليون نسمة.

ويزيد عدد النازحين يوما بعد يوم. وأكبر مشكلة بالنسبة للمسؤولين المحليين هو إيجاد مأوى لهم. فقد استقبلت العاصمة آلاف النازحين الهاربين من القتال في مناطق أخرى منذ 2011، فلم يعد هناك مكان لإيواء المزيد.
وقتل نحو 2000 شخص منذ شن الجنرال خليفة حفتر حملته على المدينة التي فيها مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
في عين زارة، أكبر بلديات العاصمة وأكثرها تضررا من القتال، مئات العائلات لجأت إلى قاعة رياضة تابعة لجامعة طرابلس. وتعيش هذه العائلات على المؤونة التي تقدم لها من قبل السلطات المحلية.
يعيش نحو ألف شخص من بينهم عائلة يوسف الفتيوري في مجمع سكني غير مكتمل على بعد أميال قليلة من خط النار. يقول يوسف عن الحياة في المجمع بأنها صعبة خاصة بالنسبة للأطفال.
والمجمع عبارة عن مجموعة من العمارات بارتفاع 8 طوابق شرع في بنائها في عهد الزعيم معمر القذافي. وكانت مخصصة لضباط المخابرات العسكرية. فالشقق فسيحة ومريحة لو اكتمل بناؤها. فالجدران لا تزال اسمنتية وقضبان الحديد بارزة من الأطراف، والشرفات والأدراج غير آمنة.
يروي السكان أن طفلين صغيرين لقيا حتفهما عندما سقطا من هذه الشقق في ديسمبر/ كانون الأول. ولا يوجد ماء ولا كهرباء ولا غاز. فقد حفر بعض السكان بئرا في الحي للحصول على الماء. كما لا يوجد صرف صحي، إذ يلجأ السكان إلى الأقبية لقضاء حوائجهم.
وتعيش أغلب العائلات على المساعدات الإنسانية والتبرعات. وحتى الذين يعملون لا يستطيعون الإنفاق على أنفسهم وعائلاتهم لأنهم لا يحصلون على أموال بسبب ندرة السيولة في البنوك.
ولكن النازحين راضون بهذه الحياة الصعبة ويقولون على الأقل نحن في أمان هنا.

بي بي سي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...