العرادي يقاضي "قناة
ليبيا روحها الوطن" بالمحاكم الأردنية
الشكوى تشمل العارف
النايض والمذيعة فاتن اللامي وأربعة أشخاص آخرين
قام عبدالرزاق العرادي بتاريخ
17سبتمبر 2018 برفع قضية ذم وقدح وتحقير ضد "قناة ليبيا روحها الوطن"
التي تتخذ من الأردن مقرا لها. وقد تم رفع القضية أمام المحاكم الأردنية استنادا
إلى المواد القانونية المعتمدة لديها فيما يخص قانون جرائم الذم والقدح والتحقير،
وقانون الجرائم الإلكترونية، وقانون الإعلام المرئي والمسموع، وقانون المطبوعات
والنشر، وقد تم إبلاغ المشكو ضدهم عبر المحكمة بتاريخ اليوم 24 أكتوبر 2018م.
وسبب ذلك أن القناة المذكورة قامت بتاريخ
19 فبراير 2018 بإعداد ونشر تقرير مصور عن المواطن الليبي إبراهيم أبو بكر تنتوش والذي
تتهمه القناة بأنه عضو في تنظيم القاعدة بالرغم من أن وزارة العدل الليبية نفت عنه
هذه التهمة جملة وتفصيلا. وظهر هذا التقرير على شاشة القناة وموقعها الإلكتروني
ومنصاتها الرقمية، وقامت بشكل كيدي وغير منطقي وغير مبرر بالزج بصورة وباسم السيد/
عبدالرزاق العرادي ضمن التقرير، ودون أن يسوق معد التقرير دليلاً واحداً على علاقة
العرادي بالموضوع، مما يفتح باباً واسعاً للتساؤل حول هدف القناة المذكورة من هذه
اللقطة لا سيما أنها تعمدت إظهار صورة العرادي كعنوان بصري للتقرير بحيث تظهر بشكل
واضح قبل تشغيل الفيديو.
وتدعي "قناة ليبيا روحها الوطن"
التي أعدت التقرير بأنها استندت في إعداد التقرير لما جاء في موقع "المرصد"
والذي تعود ملكيته لنفس مالك "قناة ليبيا روحها الوطن"، حيث قدم العرادي
للمحكمة مستندات بين فيها الرابط والعلاقة ما بين "قناة ليبيا روحها الوطن"
وصحيفة "المرصد" الإلكترونية، مشيرا إلى أنهما يعودان إلى نفس المالك!.
وقد تكررت الإساءة لـ عبدالرزاق
العرادي مرة أخرى من خلال برنامج "150 دقيقة مع فاتن" والذي يبث عبر
شاشة القناة المذكورة، حيث تم اتهامه بأنه يقف وراء تدمير مطار طرابس والطائرات
فيه من خلال ما يسمى "عملية قسورة"، مستندة في معلوماتها على صفحة
فيسبوك مزورة ومفبركة وتنتحل شخصية صفحة مشهورة وهي "شبكة الرائد الإعلامية".
ونفت شبكة الرائد الإعلامية (الأصلية) المعروفة
بمهنيتها ومصداقيتها العالية الخبر، وحذرت من الصفحة المزورة باسمها، كما أن العرادي
قام بنفسه بنفي الخبر، وقام العديد من الصفحات والشبكات الإخبارية التي يتابعها أعداد
كبيرة من الناس بنفي صحة الخبر كذلك، إلاّ أن القناة المذكورة تجاهلت الموضوع تماما،
واستندت إلى الصفحة المزورة بشكل كيدي ومقصود ولم تقم بنفي الخبر الذي بث من خلال شاشتها.
مع العلم أن الصفحة الأصلية لشبكة
الرائد الإعلامية معلومة لدى القناة ومعروفة من قبل إعلامييها ومشهورة بالنسبة
للرأي العام الليبي فهي صفحة يتابعها أكثر من مليون و200 ألف متابع، بينما يتابع
الصفحة المفبركة ما يقارب من ألف شخص فقط!.
وهذه الصفحة المزورة يحيط بها الغموض
من كل جانب ولا يعلم من يديرها أو من الجهة التي تتبع لها. مما يثير الكثير من
التساؤلات والشكوك حول مهنية القناة المذكورة ومصداقيتها وطبيعة العلاقة بينها
وبين موقع المرصد وهذه الصفحات المفبركة!.
وقد أفادتنا مصادر مطلعة بأن عبدالرزاق
العرادي قدم ضمن ملف الدعوى تقريرا فنيا تقنيا مفصلا قام بإعداده خبراء محترفون في
الإعلام وشبكات التواصل وأمن المعلومات، يثبت فيه ما ذهب إليه من اتهامات للقناة
والأشخاص المدعى عليهم من تعمد الإساءة لصورته وسمعته من خلال نشر وبث معلومات وأكاذيب
مفبركة ليس لها أساس من الصحة.
وتكمن أهمية مثل هذه القضية في أنها تلفت
الانتباه إلى الدور السلبي والمشبوه الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام الليبيةالخاصة،
والتي تبث من خارج ليبيا ولا تخضع لأي رقابة، من خلال تشويهها لصورة القيادات
السياسية المخلصة، وتضليل وخداع المجتمع الليبي، كما تفتح الباب واسعا ليتحمل كل
من قصد الإساءة مسؤولية إساءته أمام القضاء أينما كانوا.
من الجدير بالذكره أن عبدالرزاق
العرادي هو رجل أعمال وناشط سياسي ليبي معروف، وهو عضو سابق في البرلمان الليبي
(المجلس الوطني الانتقالي)، ومن الشخصيات الوطنية المعروفة والمشهود لها بالنزاهة
والاستقامة، وكاتب مقالات وقد صدر له كتاب "خمس شداد من أجل الحرية
ولها" و لديه ثلاثة كتب تحت النشر "ليبيا: صراع الحرية والاستبداد"
و"خطى مشيناها-المجلس الوطني الانتقالي" و"سبع شداد-صراع الحرية
والاستبداد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق