لا يؤلمنى ظلم الاشرار بل ما يؤلمنى حقا صمت الاخيار]ان
المتتبع لتصريحات وتحليلات بعض الاعلاميين والمحلليين والسياسيين الليبيين اثناء
وبعد الثورة يخرج بنتيجة مفادها ان هولاء لا يعلمون عما يتحدثون وتلك مصيبة او
انهم يكذبون وتلك مصيبة اكبرمن ابسط قواعد المنطق ان الحقيقة ليست جميلة دائما
وانها قد تخالف ما نريد او نطمح اليه او انها ضد قناعاتنا او حتى مبادئينا ولكنها
فى الاخير تظل حقيقة شيئنا ام ابيناربما من المرات القليلة فى التاريخ التى حظى
زعيم دولة ما بهذا القدر من الكره والاستحقار والسخرية كالتى حظى بها القذافى
داخليا وخارجيا والسبب السياسة الغبية التى اتبعها بالاضافة الى تركيبته النفسية
الغريبة والشاذة وهوسه المستمر بالعظمة والخلود و هناك شبه مسلمة لا اعتقد يختلف
عليه عاقلان وهى ان القذافى دكتاتور وان النظام فى ليبيا دكتاتورى فردى استبدادى
ولا اعتقد ان هذا شئ يحتاج ان يقوله محلل سياسي فهذه حقيقة ظاهرة للعيان.
ومن الطبيعى ان يواجه اى نظام دكتاتورى اى محاولة ضده
سواء كانت ثورة سلمية او انقلاب او احتجاج بالقوة وهذا شئ متوقع وهذا ما فعله
النظام السابق فى ليبيالكن ما فعله بعض الاعلاميين والسياسيين انهم بالغوا فى تصوير
هذا القمع بدرجة كبيرة جدا ونسبوا الى النظام اشياء كثيرة لم يفعلها واصبحت بعض
الاكاذيب التى يرددونها حقيقة ثابتة لا تقبل النقاش وحجتهم فى ذلك ان مجموعة من
الناس قالوا ان النظام فعل كذا وكذا وان القذافى مجنون ويمكن ان يفعل اى شئ اذا ما
قالوه صحيح!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! [لقد قال احد اصدقائى جملة اعجبتنى وهى[ان
القذافى ظل يكذب على الليبيين اربعين عاما فقاموا باسقاطه باكبر كم من الكذب]
عندما يخرج علينا سياسي ويعيش فى بريطانيا والان يعتبر
سفير المجلس الانتقالى فى بريطانيا ويقول ان القذافى استاجر مجموعة من القناصات من
كولومبيا وهن من يحاربن الثوار فهل هو شخصيا مقتنع بهذا الكلام ام سياسة الغاية
تبرر الوسيلة!!!!!ربما يقول قائل ان دعاية مثل هذه تخدم الثورة و ونقول ان كم كبير
من الاكاذيب تحول الى حقيقة مطلقة لا تقبل النقاش وان مجتمعنا المعتاد على
الشائعات وغياب المنطق والتفكير الاسطورى لا ينقصه تسطيح اكثر لافكاره ونشر شائعات
اكثربعض السياسيين والاعلاميين يعتقدون اننا نعيش فى سلطنة عمان وناخذ اخبار ليبيا
من الجزيرة فاتحيين افواهن مصدقيين كل ما يقوله ما يسموون بالشهود العيان قال
سليمان دوغة قبل اسبوع من سقوط طرابلس بيد الثوار ان لديه معلومات اكيدة ان
القذافى لم يعد يحارب معه الا المرتزقةوطبعا السؤال الموجه الى سليمان ما هو مصدر
معلوماتك وكيف تحصل عليها وكيف تاكد منها؟؟؟ الخبر لا يصبح صحيحا لمجرد ان شخص خرج
على التلفزيون وقاله وسليمان مدين لنا بتفسير ما كل خيم العزاء المنتشرة فى اوبارى
وسبها وبنى وليد والشاطئ وترهونة وزمزم والهيشة وسرت التى ربما فقدت ربع
شبابها؟؟؟؟؟؟هل مراسم العزاء للمرتزقة الاجانب تقام فى هذه المدن؟؟؟كما ان المجلس
يجب ان ياتى بادلة وبراهين ولجان تقصى حقائق على كل الادعاءت بوجود مرتزقة
جزائريين والتى تسببت بشرخ كبير بين شعبيين كانا الاكثر ودا لبعضهم فى المنطقة.
بعض الاعلاميين يعتقد ان شريط فيديو يظهر القبض على شخص
اسود فى مزرعة ومعه سلاح او اعتراف امام الكاميرا بانه اتى من زيمبابوي ليحارب مع
القذافى من اجل المال دليل كافى ووافى على وجود مرتزقة من زيمبابوى!! ولو استخدمنا
نفس منطقهم المشروخ لقلنا ان الفيديوهات التى كانت تعرضهم قناة القنفوذ هن دليل
على وجود القاعدة والافغان!!ربما من سكن الجنوب الليبي او اتى اليه يعرف قصة طوارق
مالى والنيجر وهم اعداد كبيرة من الطوارق كانوا قد حاربوا مع القذافى فى نهاية السبعينيات
واوائل الثمانينيات فى تشاد وعندما انتهت الحرب ظلوا فى الكتائب التى انشأها
النظام انذاك مثل كتيبة المغاوير وكتيبة طارق وقد احضروا عائلاتهم للاستقرار فى
ليبيا فى احياء عشواية ومخيمات فى اوبارى وسبها ولم تعطى لهم الجنسية ولكن ظلوا
يعاملون كمواطنيين فى بعض المصالح نظرا لحملهم بعض البطاقات الخاصة بهم وهم
موجودون فى الجيش الليبي السابق باعداد لا باس بها لعدة اسباب .....المهم كثيرا ما
شاهدت هولاء عندما يقبض عليهم لانهم لا يملكون اوراق هوية وكثير منهم لا يجيد
العربية بطلاقة يعرضون على انهم من البوليساريو او من الجزائر او من موريتانيا[وان
كان بعض الليبيين يسميهم الموريتانيين نظرا لتشابه لبس النساء] فهل من يعرضهم فعلا
مقتنع بان هولاء جزائريين وموريتانيين ام انه يستخدم فى سياسة تضليل متعمدة
لماذا لا يعترف الليبيين بان القذافى كان له انصار
ومريديين حاربوا معه وماتوا فى سبيله من داخل ليبيا؟؟؟ هذه اول خطوة فى تشخيص
المشكلة ولا يمكن حل اى مشكلة بدون تشخيصها ولا يمكن حلها بالقاء اللوم على
بوركينا فاسو وجزر القمر وكولومبياان شائعات مثل قناصات كولومبيا وسحرة القذافى
واصوله اليهودية تسئ الى الليبيين قبل ان تسئ الى القذافى وان التصديق بها مثل
التصديق بوحش السباغيتى والسنافر والغول عندما يقول قائل ان القذافى قد حكم
الليبيين اربعين عاما لانه يستعيين بالسحرة وان هناك اناس عديديين قد راؤ هولاء
السحرة مثل القول ان اناس عديديين قد شاهدوا السنافر وهم يعيشون فى سعادة ووئام لقد
عاش ومات ملايين الصينيين وهم يؤمنون بوجود التنيين ودليلهم ان هناك العديديين قد
راوه وهناك الملايين من يعتقدون بوجود الغولة لان العديديين قد شاهدوها ولكن هذا
الاعتقاد لا يجعل لا التنين ولا الغولة حقيقة واختم بقول اعتقد انه لبرتراند
راسل[لو صدق مائة مليون انسان كذبة سخيفة فهذا لا يغير شئ من كونها كذبة سخيفة
ﺧﻠﻴﻚ ﻣﻊ ﻭﺣﻮﺵ ﺍﻟﺴﺒﻘﺎﺗﻲ ﻣﺘﺎﻋﻚ ﺑﻼﻛﻼﻡ ﻓﺎﺿﻲ ﻭﺷﻮﺭﻙ ﻃﺤﻠﻮﺏ ﻣﻨﺪﺱ .ﺍﻭﻻ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺭ ﺍﻣﻪ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻧﻜﺮﻩ ﺍﻻ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﻓﻲ ﺍﻣﺜﺎﻟﻚ
ردحذف